ردت إسرائيل على اتهامات جنوب إفريقيا بأن التحذيرات التي أصدرتها للفلسطينيين تنصحهم بإخلاء منازلهم في شمال غزة كانت في حد ذاتها «إبادة جماعية»، بقولها إن مثل هذه الإجراءات تهدف إلى الحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين. وقالت جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شمال غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو «إبادة جماعية»، لأنه «يتطلب حركة فورية…بينما لم يُسمح بأي مساعدات إنسانية».

وردا على تلك الاتهامات، الجمعة، وصفت إسرائيل ادعاءات جنوب إفريقيا بأنها «مثيرة للدهشة». وقالت غاليت راغوان، المحامية التي تمثل إسرائيل، إن «إجراء يهدف إلى تخفيف الضرر عن السكان المدنيين... كدليل- بحسب مقدم الطلب- على نية إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية»، هو «في الواقع، يثبت العكس تماما». ويقول الخبراء إن القانون الدولي يتطلب من القوة العسكرية إخطار السكان المدنيين قبل الهجوم. وقال مايكل شميت، أستاذ القانون الدولي في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، لشبكة CNN: «بموجب القانون الدولي، قبل الهجوم، يجب عليك تحذير السكان المدنيين إذا كانوا سيتضررون. وإذا كنت ستهاجم مدينة بأكملها، كما كان من الواضح أن الإسرائيليين سيفعلون، فعليك أن تخبر السكان المدنيين، كشرط قانوني، أننا سنقوم بعمليات ويجب عليكم الابتعاد عن مواقع القتال». وقالت راغوان إن الجيش الإسرائيلي استثمر «الوقت والموارد والاستخبارات» من أجل «إنقاذ أرواح المدنيين». ومع ذلك، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنه حتى لو التزم سكان غزة بأوامر الإخلاء، فإن هذا لا يضمن سلامتهم. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من أنه «لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة». وقالت جنوب إفريقيا خلال مرافعتها، الخميس، إن الفلسطينيين «قُتلوا إذا لم يقوموا بالإخلاء، وفي الأماكن التي فروا إليها، وحتى أثناء محاولتهم الفرار على طول الطرق الآمنة التي حددتها إسرائيل». كما عرضت غاليت راغوان، جهود إسرائيل لمعالجة الأوضاع الإنسانية في غزة، ووصفت أمام محكمة العدل الدولية، الجمعة، جهود منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT).

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: السکان المدنیین جنوب إفریقیا إبادة جماعیة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة

(CNN)-- قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة اقترحت مؤخرًا لغة جديدة، لسد الفجوات في الاقتراح الأخير للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.

ويحدد الاقتراح الإسرائيلي المكون من ثلاث مراحل، والذي كشف عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن الشهر الماضي، شروطا تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في نهاية المطاف، مقابل وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ردت حماس على الاقتراح الإسرائيلي بمزيد من التعديلات أدت إلى تعثر الاتفاق بشكل أكبر.

وقال المسؤول، الذي رفض تقديم المزيد من التفاصيل، إن اللغة التي اقترحتها الولايات المتحدة تهدف إلى سد الفجوات، حول ما ستتناوله المفاوضات بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة المقترحة. ومن غير الواضح متى تم اقتراح تلك اللغة.

وأعلن الصحفي المتعاون مع شبكة CNN، باراك رافيد لأول مرة عن الخبر في موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلا عن ثلاثة مصادر لديها اطلاع مباشر، ولم يذكر أسماءها.

وبحسب المصادر التي استشهد بها رافيد، فإن اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة تركز على "المادة 8"، وهي الفترة خلال المرحلة الأولى من الاقتراح حيث يُتوقع أن تبدأ إسرائيل وحماس المزيد من المفاوضات بهدف تفعيل المرحلة الثانية، حيث سيتم تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس، مقابل السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقالت المصادر إن اللغة الأمريكية المقترحة تهدف إلى سد الخلاف الحالي الناجم عن مطالب حماس، بأن تركز المفاوضات خلال المرحلة الثانية فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في عملية التبادل، بينما تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة نزع السلاح من غزة وقضايا أخرى، بحسب ما ذكر رافيد.

وقال رافيد إن الولايات المتحدة تدفع مصر وقطر نحو الضغط على حماس لقبول التغيير في اللغة. وقال أحد المصادر التي استشهد بها رافيد، إنه إذا قبلت حماس اللغة الجديدة فإنها "ستسمح بإتمام الصفقة".

ولم تطلع شبكة CNN على الاقتراح الأخير وتواصلت مع مسؤولين قطريين ومصريين.

وشكلت المرحلة الثانية (من الصفقة) مصدر خلاف في المفاوضات التي استمرت شهورًا بين إسرائيل وحماس. ودعت حماس إلى إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب عسكري إسرائيلي كامل، بينما تعهد سياسيون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس.

وقال نتنياهو للقناة 14 الإسرائيلية، الأحد، إنه مستعد لإبرام "صفقة جزئية" مع حماس لإعادة بعض الرهائن فقط من غزة، في تعليقات تتعارض مع الاقتراح الذي وافق عليه مجلس وزرائه الحربي. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستواصل القتال في القطاع بعد وقف إطلاق النار.

وتراجع عن التعليقات بعد يوم واحد إثر ردود فعل عنيفة من عائلات الرهائن والعديد من السياسيين الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • محكمة العدل الدولية: إسبانيا قدمت طلباً للانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل”
  • وزير خارجية إيران في تحذير إسرائيل: اياكي وارتكاب أي خطأ في لبنان
  • دولتان تنضمان لجنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • فتح: انضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل انتصار لقيم الإنسانية
  • بشأن فلسطين.. دولة جديدة تنضم لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • اسبانيا تطلب رسميا الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"
  • مقررة أممية: ما يعيشه الناس في غزة إبادة جماعية
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية