طبيبة أمريكية تؤكد نفاد مسكنات الألم من مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أظهرت تقارير حديثة، الأوضاع في المستشفيات النادرة التي تستمر في العمل بقطاع غزة، بأنها وصلت إلى مستوى كارثي بعد مضي ما يقرب من 100 يوم من القصف المتكرر من قبل الاحتلال على القطاع.
في رسالة صوتية نشرتها لجنة الإنقاذ الدولية الإغاثية يوم الخميس، أكدت الطبيبة الأمريكية سيما جيلاني أن مادة المورفين قد نفدت تماما في تلك المستشفيات، وهو مركب لتسكين الآلام.
وأشارت جيلاني، التي قامت للتو بمهمة استمرت أسبوعين في مستشفى الأقصى وسط غزة، إلى أن المستشفى يواجه تحديات كبيرة في محاولة الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية، حيث يعالجون حالات المرضى الذين يواجهون الموت وآلام النزع الأخير باستخدام ميدازولام، وهو دواء مضاد للقلق، لكنه لا يقدم مسكنات للألم.
وفي سياق مأساوي، أكدت جيلاني أن الوضع أصبح يشكل تحديًا أكبر في ظل عدم توفر المسكنات للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، مما يعيد التساؤل حول إمكانية تقديم رعاية كريمة ومناسبة في ظل هذه الظروف القاسية.
وختمت جيلاني بالتوجيه للتقدير لأفراد التمريض والمعالجين والأطباء المتطوعين الذين واصلوا العمل بكل إخلاص في مستشفى الأقصى، ورغم ذلك، يبدو أن المستشفى لن يستطيع الاستمرار في تقديم خدماته سوى لفترة قصيرة إضافية.
وقبل يومين، حذرت منظمة الصحة العالمية من تسارع وتيرة انهيار المنظومة الصحية في غزة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي، مشددا على عدم قدرة القطاع المحاصر على تحمل "خسارة أي مستشفى آخر".
وقال منسق فريق الطوارئ الطبي في منظمة الصحة العالمية، شون كيسي، الثلاثاء، إن "كارثة إنسانية تتكشف أمام الجميع في قطاع غزة"، مضيفا أن "النظام الصحي يشهد انهيارا بوتيرة سريعة للغاية".
وشدد كيسي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من رفح، على أنه "لا يمكن أن نخسر المرافق الصحية. يجب حمايتها بكل تأكيد. فهذا هو الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية في غزة من الشمال إلى الجنوب".
ولفت إلى أن المنظمة، تشهد "دفعة هائلة من الناس نحو الجنوب"، الأمر الذي يضغط على المرافق الصحية المنهكة في المناطق الجنوبية، والتي "تمتلئ بالمرضى والنازحين".
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهداف المرافق الصحية والمستشفيات في عموم قطاع غزة، ما أسفر عن خروج 30 مستشفى على الأقل عن الخدمة بشكل كامل، وفقا لمصادر فلسطينية>
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23 شهداء، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,167 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المستشفيات غزة الاحتلال المورفين غزة الاحتلال مستشفيات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمل الحناوي: إشادة أمريكية بالخطة المصرية - العربية لإعادة إعمار غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، لاقت دعمًا واسعًا بعد القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة من كافة الدول الإسلامية ومن دول أوروبية حتى واشنطن نفسها التي طرحت مخططًا لمستقبل قطاع غزة بدون تواجد الفلسطينيين فيه، أشادت بالخطة المصرية العربية لتعافي القطاع.
وأضافت الحناوي، خلال تقديمها لبرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه جرى اتصال هاتفي مؤخرًا بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وتم استعراض الخطة العربية بشأن مستقبل غزة وعناصرها ومراحلها المختلفة، وأكد وزير الخارجية المصري على تطلع القاهرة لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستعراض الخطة ومزاياها بشأن متكامل.
وتابعت: «ومن جانبه أكد ويتكوف أن الخطة تتضمن عناصر جاذبة، وتعكس نوايا طيبة مبدأيًا، مبدًيا ترحيبه بالتعرف على المزيد من التفاصيل بشأن الخطة، وفي هذه الأثناء وصل وفد من قيادة حركة حماس إلى القاهرة أمس، لبحث إجراءات تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق».