توكل كرمان: الهجمات الأمريكية والبريطانية "عدوان" وستزيد من قوة الحوثيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
اعتبرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، الجمعة، الهجمات الأمريكية والبريطانية على مواقع وأهداف حوثية بأنه "عدوان على اليمن"، في ظل التصعيد والتوتر الذي يشهده البحر الأحمر.
وقالت توكل كرمان، في بيان لها على منصة فيسبوك: "أرفض أي قصف خارجي لليمنيين، أفراد وجماعات، وأعده عدواناً على البلاد وانتهاكاً للسيادة!".
وأدانت كرمان، "الهجمات الامريكية البريطانية لعدد من المواقع في اليمن".
وأوضحت أنها على موقفها المبدئي الثابت الرافض للقصف الخارجي لا يعد تراجعاً أو تنازلاً عن موقها من جماعة الحوثي وانقلابها.
وأشارت إلى أن الحوثيين "جماعة سلالية فاشية أسقطت عاصمة اليمنيين وقوضت دولتهم بالقوة والقهر"، داعية اليمنيين لـ "إسقاط حكمهم الغاصب واستعادة الدولة اليمنية بكافة الوسائل" لافتة إلى "أن هذا واجب وطني ملح جدا".
وأردفت: "أستطيع أن أقول أيضاً إن مثل هذه الهجمات الامريكية البريطانية - والتي سببوها بالرد على هجمات الحوثي للسفن في البحر الأحمر وتعريض الملاحة الدولية للخطر- ستزيد الحوثي قوة ولن تضعفه، وهو الذي يبرر هجماته بأنها من اجل الضغط لإيقاف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها، وهذا أكسبه الكثير من التعاطف".
وختمت بالقول: "الهجمات الامريكية البريطانية ايضاً ستكسبه ـ الحوثي ـ المزيد والمزيد من التعاطف والتأييد، ولذا فالأجدى والأولى أن تذهب أمريكا وبريطانيا لإيقاف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر توكل كرمان غزة مليشيا الحوثي اليمن
إقرأ أيضاً:
هكذا تغيّرت المعادلة على الطريقة اليمنية!!
يمانيون../
تشهد العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تحولاً إستراتيجياً وتغييراً لمعادلات المنطقة؛ باستمرار فرض الحظر البحري، واستهداف سفن العدوان في معركة البحار، وضرب أهداف بـ”إسرائيل” في العُمق.
يقول موقع “ريليف ويب”:” تمكن اليمنيون من فرض الحظر البحري على سفن “إسرائيل”، والمرتبطة بها، ومَن تحمِل العلم الأمريكي في البحر الأحمر، وضرب أهداف عسكرية للكيان ذات قيمة عالية”.
ويضيف: “الهجمات المتكررة على “إسرائيل” تعكس قدرة الأسلحة اليمنية على اختراق حواجز الاعتراض الدفاعية؛ ما يزيد التهديد الإستراتيجي على الكيان”.
من وجهة نظره، لم يقتنع اليمنيون بتشكيل بيئة الأمن البحري الإقليمي فقط، بل يسعون لزيادة الهجمات وتحقيق تأثيرات عملياتية ونفسية مباشرة داخل “إسرائيل”، عبر ترسانة الأسلحة المتطورة، والقدرات العالية، والدقة في استهداف الأهداف وقوة العزيمة.
الخطر والتطور الملفت
برأي صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يشكل التطور الملفت في القدرات العسكرية اليمنية خطراً حقيقياً على “إسرائيل”؛ بإعتبار اليمنيين الخصم الأكثر قسوة، والأقوى على الصمود والقوة الإقليمية الصاعدة والبارزة ضمن محور المقاومة.
وقال: “على الرغم من استمرار الهجمات الجوية الأمريكية – البريطانية – “الإسرائيلية” بضرب أهداف في اليمن، لكن قدرات اليمنيين العسكرية والتقنية تطورت بشكل كبير، وزاد ارتباطهم أكثر بمحور المقاومة، وإسناد جبهة غزة”.
.. والتهديد المستمر
وأضاف في تقرير بعنوان “الحوثيون تهديد مستمر لـإسرائيل”: “الهجمات المتصاعدة لليمنيين لن تتوقف طالما والعدوان الصهيوني مستمر على غزة، وقد حققت نجاحاً كبيراً خلال أكثر من عام”.
وأكد أن عمليات اليمنيين سببت تضخما اقتصاديا، ورفعت أسعار السلع الاستهلاكية، ونجحت في شل حركة ميناء أم الرشراش “إيلات”.
المحسوم، وفق البُعد المفهوم العسكري للصحيفة العبرية، أن اليمنيين أصبحوا أكثر كفاءة من الناحية الفنية، ما جعلهم يشكلون تهديدًا إستراتيجيًا ذا أبعاد إقليمية.
والمؤكد، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن ميناء أم الرشراش “إيلات” لا يزال مغلقاً ومهجوراً بسبب الهجمات اليمنية.
قصة لا تُصدق
قائد قوات الأسطول الأمريكي الخامس، الأدميرال داريل كودل: “إن ما حدث في البحر الأحمر قصة لا تُصدق، ووضع القوات البحرية لبلاده ليست جيدة، وسفنها الحربية والفرقاطات، والمدمرات، وحاملات الطائرات والقطع البحرية الأخرى تخضع لعمليات الصيانة”.
وماذا قال الإدميرال الأمريكي أيضاً في مستهل حديثه؟ : “لا يمكن أن تتنازل أمريكا عن ممر البحر الأحمر، لكن ليس لدى واشنطن القدرة على شن هجوم واسع، أو عدوان على اليمن”.
لقد فضح اعتراف كودل أكذوبة رواية واشنطن، وأكد واقعية المقولة الشعبية اليمنية التي تقول: “حبل الكذب قصير”، كما أثبت صحة سردية بيانات القوات المسلحة اليمنية بتلقي قوات البحرية الأمريكية وحليفاتها بكل التشكيلات البحرية ضربات موجعة من القوات اليمنية، وأمنتها هزائم منكرة.
“1148” صاروخا ومسيَّرة
وأطلقت القوات اليمنية أكثر من 1148 صاروخا باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرات مسيرة -حتى كتابة هذا التقرير، على أهداف حساسة بعُمق “إسرائيل”، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان الصهيوني – الأمريكي – الغربي على غزة.
كما كبَّدت دول العدوان “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني – الأوروبي على غزة واليمن في معركة البحار فاتورة خسائر تجاوزت 220 قِطعة بحرية.
السياسية – صادق سريع