تراجعت الصادرات الصينية العام الماضي للمرة الأولى منذ سبع سنوات، وفق ما أظهرت بيانات الجمعة، في وقت يفاقم التوتر مع الولايات المتحدة والتعافي الاقتصادي العالمي المتعثر الصعوبات التي تواجهها بكين في إطلاق عجلة النمو داخليا.

لطالما كانت الشحنات الموجّهة للخارج ضرورية لتعزيز نمو إجمالي الناتج الداخلي على مدى العقود الأربعة الماضية.

وأتت الأرقام فيما أظهر تقرير آخر أن البلاد تواجه خطر الدخول في دوامة انكماش يمكن أن تعقد أكثر خطط تحفيز الاقتصاد.

وسلطت البيانات الضوء على التحول الجيوسياسي إذ تراجع حجم التجارة السنوية مع الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بينما بلغت التجارة مع روسيا مستوى قياسيا رغم الضغوط الدولية الرامية لعزل موسكو ردا على حربها في أوكرانيا.

وحذر مسئولون في إدارة الجمارك من عقبات إضافية مقبلة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

وقال الوزير المساعد في الإدارة العامة للجمارك وانغ لينغجون إن "تعقيدات البيئة الخارجية وضبابيتها تزداد وعلينا تجاوز الصعوبات وبذل مزيد من الجهود لدعم نمو التجارة الخارجية بشكل أكبر".

ارتفعت الصادرات في نوفمبر للمرة الأولى منذ أبريل، بينما شهد ديسمبر أيضا ارتفاعا من عام لآخر نسبته 2.3%.

والبيانات مقارنة مع مستوى منخفض عام 2022 عندما كان تأثير سياسات صفر كوفيد واضحا. وبالمجمل، انخفضت الصادرات بنسبة 4.6% عام 2023، في أول تراجع سنوي منذ العام 2016.

كذلك، أظهر التقرير أن الواردات تراجعت بنسبة 5.5% العام الماضي.

وبحسب "بلومبرج نيوز"، ينعكس ضعف الطلب على السلع الآتية من الخارج في البيانات التي تظهر بأن "مؤشر أسعار المستهلك" تراجع بنسبة 0.3% الشهر الماضي، في ثالث تراجع شهري على التوالي وأطول مدة يسجل فيها تراجعا متواصلا منذ أكتوبر 2009.

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات بأن التضخم بلغ معدلا نسبته 0،2 في المئة على مدى العام بأكمله.

شهدت الصين انكماشا في يوليو كان الأول منذ العام 2021. وبعد انتعاش لم يدم في الشهر التالي، واصلت الأسعار تراجعها منذ سبتمبر.

في الأثناء، بلغت التجارة بين الصين وروسيا عام 2023 أكثر من 240 مليار دولار، وفق ما أظهرت بيانات جمركية، متجاوزة الهدف البالغ 200 مليار دولار الذي حدده البلدان الجاران في اجتماعات ثنائية العام الماضي.

ويعد الرقم قياسيا بالنسبة للبلدين اللذين تقاربا سياسيا واقتصاديا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

وأثارت بكين انتقادات دول غربية بسبب موقفها من حرب أوكرانيا والذي تصر الصين على أنه محايد، علما بأنها رفضت انتقاد الغزو.

تمثل الأرقام زيادة من عام لآخر نسبتها 26.3%، وفق البيانات.

في المقابل، بلغ حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين 664 مليار دولار العام الماضي، في انخفاض نسبته 11.6، وهو أول تراجع منذ العام 2019.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: للمرة الأولى منذ العام الماضی

إقرأ أيضاً:

فيتنام تشدد إجراءاتها ضد الاحتيال في الصادرات إلى امريكا

الاقتصاد نيوز - متابعة

أصدرت وزارة التجارة الفيتنامية توجيهاً لمكافحة التحويل غير القانوني للبضائع إلى الولايات المتحدة وشركاء التجارة الآخرين، في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها رويترز.

وأوضحت الوزارة في التوجيه، الذي كان مؤرخاً وسارياً ابتداء من 15 أبريل نيسان، أن الاحتيال التجاري من المحتمل أن يزداد في ظل التوترات المتزايدة الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية.

وأشارت إلى أن ذلك سيجعل «من الأكثر تعقيداً تجنب العقوبات التي ستطبقها الدول على السلع المستوردة» إذا لم يتم منع الاحتيال.

لم يذكر التوجيه بشكل محدد أي دول من المحتمل أن ينشأ منها احتيال التحويل، ومع ذلك تستورد فيتنام ما يقرب من 40 بالمئة من البضائع من الصين، وقد اتهمت واشنطن بكين علناً باستخدام فيتنام كمركز تحويل للتهرب من الرسوم الجمركية الأميركية.

وقد فرضت إدارة ترامب على فيتنام رسوماً جمركية «مقابلة» بنسبة 46 بالمئة، والتي تم تعليقها حالياً حتى يوليو، ولكن إذا تم تطبيقها، فقد تؤدي إلى تقويض نموذج النمو الذي يعتمد على الصادرات إلى الولايات المتحدة واستثمارات الشركات الأجنبية الكبيرة في البلاد.

بموجب التوجيه، طُلب من المسؤولين في وزارة التجارة والجمارك والوكالات الأخرى تعزيز الإشراف والفحص على السلع المستوردة لتحديد مصدرها، «خصوصاً المواد الخام المستوردة المستخدمة في الإنتاج والتصدير».

وسيتم تنفيذ إجراءات أكثر صرامة لفحص المصانع والإشراف على إصدار علامات «صنع في فيتنام»، «خاصة بالنسبة للشركات التي شهدت زيادة مفاجئة في عدد الطلبات للحصول على شهادات المنشأ»، كما جاء في وثيقة وزارة التجارة الفيتنامية.

وطُلب من المسؤولين اقتراح «إجراءات محددة لمنع التحويل غير القانوني» عند الحاجة.

تم إصدار التوجيه بعد اجتماع طارئ عقده مكتب الحكومة الفيتنامية في وقت مبكر من أبريل، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • نمو في الصادرات التونسية إلى ليبيا خلال 4 سنوات
  • هيئة الإحصاء: ارتفاع الصادرات غير النفطية 14.3% وانخفاض الصادرات البترولية 7.9% خلال فبراير الماضي على أساس سنوي
  • الدوري الإسباني يسجل أعلى أرباح في تاريخه الموسم الماضي
  • 5.049 مليار يورو أرباح الدوري الإسباني الموسم الماضي
  • 920 مليون ريال إيرادات قطاع الاتصالات العام الماضي.. ونسب التعمين تصل إلى 93%
  • الجيش الأمريكي يجري تدريبات على تأثيرات الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية للمرة الأولى
  • معلومات الوزراء: مؤسسات دولية تتوقع تراجع التجارة العالمية وانخفاض النمو الاقتصادي
  • مفوضية الاتحاد الأوربي: التجارة الثنائية مع المغرب تجاوزت 60 مليار يورو خلال العام الماضي
  • فيتنام تشدد إجراءاتها ضد الاحتيال في الصادرات إلى امريكا
  • أرباح الإمارات الإسلامي الربعية تتخطى مليار درهم للمرة الأولى