توعدوا بالرّد على الضربة المشتركة.. ماذا يملك الحوثيون في ترسانتهم؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
طوّر الحوثيون في اليمن، الذين توعدوا بالرّد على الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا ليل الخميس-الجمعة ضد مواقعهم العسكرية، قدرات عسكرية كبيرة، خصوصا في المجال الجوّي.
وأطلق هؤلاء صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل وسفن تجارية مرتبطة بها بحسب ما يقولون، خلال الأسابيع الماضية، رداً على حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وبعد تحذيرات عدة، انتهى الأمر بالولايات المتحدة وبريطانيا إلى مهاجمة مواقع عسكرية للحوثيين، وقالتا إن ذلك يأتي لمنع التهديدات لحركة الملاحة البحرية الدولية.
واندلع النزاع في اليمن عام 2014 وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق شاسعة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومذاك الحين، بدأ الحوثيون بتطوير قدراتهم العسكرية الجوية، بدءاً من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة المصنّعة بمواد ومعدات إيرانية، وفقاً لخبراء في مجال الدفاع.
في ما يأتي أبرز أنواع الأسلحة البعيدة المدى التي يملكها الحوثيون:
صواريخ بالستيةمن أجل بلوغ أقصى جنوب إسرائيل، يتعيّن على المتمردين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة على الساحل الشمالي الغربي لليمن، إطلاق مقذوفات لا يقلّ مداها عن 1600 كلم.
وتضم ترسانة الحوثيين صواريخ بالستية من طراز "طوفان"، وهي في الأساس صواريخ "قدر" الإيرانية لكن أعيد تسميتها، ويتراوح مداها بين 1600 و1900 كلم، بحسب الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز.
وقال هينز لوكالة فرانس برس إن هذه الصواريخ "غير دقيقة إلى حدّ كبير، على الأقلّ في النسخ التي استعرضوها، لكن يُفترض أن تكون قادرة على بلوغ إسرائيل".
وأجرت إيران عام 2016 تجارب على صواريخ "قدر" التي ضربت أهدافًا تبعد نحو 1400 كلم.
وقال كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأميركية محمد الباشا لفرانس برس إن الحوثيين كشفوا عن ترسانتهم من صواريخ "طوفان" قبل أسابيع من شنّ حركة حماس هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وكان الحوثيون استولوا على أسلحة الجيش اليمني عندما سيطروا على صنعاء ومناطق محيطة بها. ويقول مسؤولون عسكريون في صفوفهم إنهم استطاعوا تصنيع صواريخ ومدرعات ومسيّرات.
ولطالما اتّهمت الرياض وواشنطن طهران بتزويدهم بالأسلحة، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
صواريخ "كروز"يملك المتمرّدون أيضًا صواريخ "كروز" إيرانية من طراز "قدس"، بحسب هينز.
وتتوافر نسخ عدة من هذه الصواريخ، بعضها يبلغ مداه حوالى 1650 كلم، "ما يكفي للوصول إلى إسرائيل"، وفق هينز.
وعام 2022، أعلن الحوثيون استخدام صواريخ "قدس 2" لاستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي. وعبرت الصواريخ آنذاك مسافة 1126 كلم من شمال اليمن.
كما أطلق الحوثيون صواريخ "قدس 2" عام 2020 لاستهداف منشآت في السعودية.
مسيّرات انتحاريةيقول الحوثيون إنهم يصنّعون طائراتهم المسيّرة محلياً، وكشفوا عنها في عرض عسكري أقيم في صنعاء في مارس 2021.
وتتضمن ترسانتهم من الطائرات بدون طيار ميسّرات "شاهد-136" الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها على أوكرانيا ويبلغ مداها حوالى ألفَي كلم، بحسب هينز.
ولدى الحوثيين أيضًا مسيّرات من طراز "صماد 3".
ويقول هينز "لا نعرف مداها بشكل دقيق لكن يُفترض أن يبلغ نحو 1600 كلم"، وسبق أن استخدموها في هجماتهم على الإمارات والسعودية.
ويمكن لـ"صماد 3" حمل 18 كلغ من المتفجرات، وفقا لمصادر إعلامية حوثية وخبراء.
وجاء في تقرير "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في 2020 أنّ الطائرات بدون طيار هذه "تستخدم إرشادات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) وتحلّق بشكل مستقل على طول نقاط الطريق المبرمجة مسبقا" نحو أهدافها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فيديو يهزّ إسرائيل.. وزراء يرقصون وسط سقوط صواريخ حزب الله!
شن الإعلام الإسرائيلي هجوماً لاذعاً على وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وعدد من الوزراء ونواب الكنيست، بعدما تم نشر توثيق يظهرهم وهم يرقصون في فرح، تزامنًا مع التصعيد الكبير في الجبهة الشمالية، وهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.وتساءل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية عن سبب غياب وزير الدفاع عن غرفة العمليات في هذا التوقيت الصعب، حيث لم يشارك في الاجتماعات العسكرية أو السياسية، بل تفرغ للرقص والمجاملات الاجتماعية التي تعكس مصالحه الشخصية فقط.
وأفادت العديد من المواقع والقنوات الإسرائيلية أنه في الليلة التي اشتعلت فيها النيران في الشمال، شوهد وزير الدفاع وهو يرقص في حفل زفاف، وكان مندمجاً في الرقص لفترة طويلة.
وحصل التوثيق الذي يظهر لحظات رقص وزير الدفاع ووزراء آخرين ونواب كنيست على مشاهدات واسعة في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة.
وكان حفل الزفاف الذي شهد الواقعة المثيرة للجدل قد أقيم بمناسبة زفاف نجل الحاخام إليعازر ميلاميد، القيادي البارز في الصهيونية الدينية.
وتشير التقارير إلى أن الحفل لم يقتصر على وزير الدفاع كاتس فقط، بل حضره أيضًا عدد من الوزراء من حزب الليكود، وأعضاء من الائتلاف الحاكم، في مقدمتهم الوزير ميكي زوهار، الذي احتفل بزفاف ابنه مؤخرًا، وأعضاء من الكنيست، بينما كانت إسرائيل تحت ضربات حزب الله الذي أطلق أكثر من 200 صاروخ من لبنان، وفقًا لتعليق موقع "واي نت" الإسرائيلي.
من جهة أخرى، تدور الأحاديث داخل كواليس الحفل عن الشخص الذي سرب الفيديو، ما أحرج الحاخام ميلاميد وضيوفه، في وقت عصيب بالنسبة لإسرائيل.
وظهر كاتس وهو يرقص الرقصة اليهودية التراثية المعروفة بدائرة الاحتفال على أنغام الموسيقى الدينية اليهودية، وكان إلى جانبه الوزير ميكي زوهار والوزير حاييم كاتس وأعضاء من الكنيست من حزب الليكود والصهيونية الدينية.
كذلك، التُقطت صور لوزير الدفاع كاتس وهو جالس على طاولة مليئة بالشخصيات السياسية والدينية البارزة، بينما كانت الخلفية تشير إلى الزحام الكبير في وقت عصيب بالنسبة لإسرائيل، وفقًا لصحيفة إسرائيل هايوم المقربة من رئيس الوزراء نتنياهو.
????????????
هجوم إعلامي كبير على وزير الدفاع كاتس ،
في اليوم الذي اطلق فيه 240 صاروخ على
إسرائيل وزير الدفاع يرقص في حفل زفاف . pic.twitter.com/tLFqaWNQRw