هل يجوز صيام أول أيام شهر رجب 2024؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن غدا، هو أول أيام شهر رجب لعام 1445 هجريا، ليزداد التساؤل حول هل يجوز صيام غدا أول أيام شهر رجب 2024، خاصة أن شهر رجب من الأشهر الحرم، الذي قال الله عنه تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ».
وللإجابة على سؤال هل يجوز هل يجوز صيام غدا أول أيام شهر رجب 2024، قال الشيخ محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، عن الصيام في مطلقه، إنه أمر مستحب ومرغوب، طالما لم يأت في الأيام المحرمة شرعًا، وهي يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم الأضحى، مؤكدا أن الصيام مستحب في شهر رجب لقول الله عز وجل «وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».
وأضاف مهنا، في تصريحات لـ«الوطن»، خلال إجابته على هل يجوز صيام غدا أول أيام شهر رجب 2024، أول أيام شهر رجب 2024، أنه ليس بدعة كما يدعي البعض، طالما على هيئة العبادة الشرعية، كما أن بعض العلماء قاموا بتسمية شهر رجب بعدة أسماء منها «الأصب»، وفسروا معناه بأنه يصب الخير على المسلمين، كما سموه بـ«الأصم» لأنّهم كانوا يصومون فيه عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.
واستدل عضو هيئة كبار العلماء، خلال إجابته عن «هل يجوز صيام غدا أول أيام شهر رجب 2024»، بما روى عن أحد الأشخاص جاء إلى النبي ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغير حاله وهيأته فقال يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك العام الأول. قال: فما غيّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعامًا منذ فارقتك إلا بليل. فقال رسول الله ﷺ: عذّبت نفسك، ثم قال: صم شهر الصبر ويومًا من كل شهر، قال: زدني فإن بي قوة. قال: صم يومين قال: زدني. قال: صم ثلاثة أيام قال: زدني. قال: صم من الحُرُم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك.، ويقصد هنا بـ«الحرم» أي الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم.
كما استدل بما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام.
الإفتاء: صيام أيام من شهر رجب مستحبوفي ذات السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام شهر رجب، نافلةٌ يستحب فعلها، واستدلت بما رواه الإمام البيهقي في «فضائل الأوقات»، عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رجب دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز استفتاء القلب في الأحكام الشرعية؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: إذا أفتى العلماء بحلة شيء وأنا أشك أنه حرام فهل لى أن أستفتى قلبى أم أتبعهم؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إن الله تعالى يقول "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، والإنسان مطالب بأن يسأل العلماء عما لا يعرف.
وأوضح فى فتوى له، أنه لا يجوز أن يقول الإنسان فى كل شيء سأستفتى قلبى، فهل أنت أهل لمعرفة الحلال والحرام لكى تستفتى نفسك؟!.
ونوه بأن الإنسان الذى يستفتى لا بد أن يكون قد نظر فى الأدلة وعلم الأحكام والمسائل الفقهية وأشكلت عليه بعض الأمور ولا يستطيع أخذ قرار فيها، يعنى "الفطرة السوية"، أما نحن فقد غلب علينا الهوى فى بعض الأمور.
وأضاف: أن كثيرا ما يريد الإنسان أن يخالف كلام الشيخ عندما يسمعه، وهو يعلم أن كلامه صحيح ولكن هواه يغلب عليه بغير ذلك، فإذا حكمنا هذا الكلام فى كل واقعة سنكون بذلك تركنا قول الله تعالى:"فاسألوا أهل الذكر".
وبين انه لابد أن نتعلم أن نرجع إلى علمائنا المتخصصين فى مسألة الفتوى فى كل كبيرة وصغيرة، فلو قال كل شخص لنفسه سأستفتى قلبى ويحكم بالهوى وما يغلب عليه نفسه فلماذا ندرس الفقه ولماذا نضع مؤسسات للفتوى؟! .. فلابد أن ننزل الكلام فى مكانه ونصابه.
ووجه كلامه للسائل وقال انه يقول: "أنا شاكك إنه حرام حتى لو اتفق العلماء على إنه حلال فهل يجب عليه اتباعهم أم يستفتى قلبه" فقد وصل به التشدد إلى هذا مع أنه حريص، لكن حرصه سيؤدى به الى أن يضيق على نفسه فى أمور كثيرة، فيمكن أن يكون الشخص عالما فى مجاله ولكن ليس من الدارسين المتخصصين للفتوى.
وطالما اتفق العلماء على شيء أنه حلال فقد جعل الله لك مخرجا، فأنت أوكلت الأمر الى أهله وأحلوه، فلا تشدد على نفسك ولا تتصف بهذه الصفة، لأن هناك قوما شددوا على أنفسهم حتى شدد الله عليهم.