محمد مديح يتوج بلقب النسخة الثانية لبرنامج اكتشاف المواهب الغنائية Starlight
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الدار البيضاء
كان جمهور القناة الثانية أول أمس الثلاثاء على موعد مع البرايم النهائي للنسخة الثانية من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية Starlight، برايم متميز عرف مشاركة الفنان العالمي Dystinct وقدم خلاله المشاركون الخمسة أحسن ما لديهم لإقناع لجنة التحكيم والجمهور باستحقاقهم اللقب.
البرنامج عرف مشاركة ألمع الأصوات الشابة المغربية والأجنبية المقيمة بمختلف المدن المغربية وكذا الأصوات المغربية المقيمة بالخارج التي تطمح للوصول للنجومية والتعريف بموهبتها.
بعد الاختيار الأولي، تنافس المشاركون أمام لجنة التحكيم المكونة من نعمان لحلو، أسماء لنور، الدوزي، أمينوكس وحاتم عمور، وبعد ثمانية برايمات من المنافسة أبدع فيها المشاركون من خلال تقديم ألوان موسيقية مختلفةّ، تأهل للبرايم النهائي كل من : حمزة ميما من القنيطرة، أنس السعودي من بركان، أحلام بلعيساوي من جرسيف، محمد كيلي من إسبانيا ومحمد مديح من الرباط.
المهمة لم تكن سهلة أمام لجنة التحكيم والجمهور نظرا لمستوى المشاركين الخمسة الذين أبدعوا في تقديم أغان من ريبرتوارات مختلفة.
وفي نهاية البرايم توج محمد مديح بلقب النسخة الثانية من Starlight بعد أن أبهر لجنة التحكيم والجمهور بأداءه أغنية "الصينية" لناس الغيوان والتي أضفى عليها لمسته الخاصة.
النسخة الثانية ل Starlight كانت ناجحة بكل المقاييس سواء من حيث عدد المشاركين أو نسب المشاهدة. فقد تابع البرايم النهائي أكثر من 10 ملايين مغربي وهو ما يمثل أزيد من 44 بالمئة من حصة المشاهدة.
القناة الثانية، وكما عهدت، تؤكد من جديد التزامها لدعم الاشعاع الثقافي والفني للمغرب من خلال دعم ومرافقة المواهب في مختلف المجالات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: لجنة التحکیم
إقرأ أيضاً:
السنة الأمازيغية 2975.. احتفال بالتراث وتعزيز الهوية المغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر التراث المغربي تراثاً متنوعاً ومتميزاً، فهو يضم روافد مختلفة بين الصحراوية والحسانية والعربية والأمازيغية، وتعد هذه الأخيرة جزءا لا يتجزأ من الهويتين الثقافية والتاريخية للمغرب.
يرجع التاريخ الأمازيغي إلى أكثر من 3000 سنة، وخلال هذه السنوات، تركت الحضارة الأمازيغية وراءها تراثاً غنياً يشمل اللغة، التراثين المعماري والتاريخي، الفن والأدب.
التاريخ يقول إن الأمازيغية هي اللغة الأصلية للمغرب، حيث كانت هي اللغة السائدة قبل الفتح الإسلامي، تطورت بشكل أدى إلى ظهور العديد من لهجاتها التي تختلف في النطق والمفردات والقواعد النحوية، نجد مثلاً لهجة "تاشلحيت" ويتحدث بها سكان جبال الأطلس الكبير والمتوسط، وهناك "تمازيغت" التي يتحدث بها سكان الأطلس المتوسط، و"الريفية" التي يتحدث بها سكان منطقة الريف، وتسمى الأبجدية المستخدمة في هذه اللغة بـ"تيفيناغ"، وهي واحدة من أقدم الأبجديات في العالم، وتختلف تماماً عن الأبجدية العربية واللاتينية.
وعن الأمازيغ، هذه الكلمة التي تعني "الرجال الأحرار"، فقد كانوا يؤمنون منذ القدم بالحرية ويرفضون العبودية، تركوا بصمات واضحة في التاريخ، حيث ساهم العديد من الشخصيات البارزة في مختلف الحضارات، ولعل أبرزهم الشيخ المغربي الأمازيغي محمد بن سليمان الروداني، أحد كبار علماء سوس والمغرب في القرن السابع عشر، ولد بمدينة تارودانت، عالم اشتهر بعلمه وإسهاماته العديدة بما فيها إدارة الحرمين الشريفين.
كان الشيخ الروداني يقيم بمكة حين أوكلت إليه مسئولية إدارة شئون الحرمين، كما أسند إليه اختيار الأصلح لتولي إمارة مكة، فاختار بركات بن محمد لتولي الإمارة، بينما احتفظ لنفسه بالسلطات الفعلية لإدارة شئون هذه المدينة المقدسة.
تميزت فترة إشراف الشيخ الروداني على مكة والتي دامت ثلاث سنوات، بإصلاحات جذرية وجريئة، حيث قام بإخلاء بيوت الأوقاف التي احتلها الوجهاء دون وجه حق، وجعلها مساكن لطلبة العلم، كما وزع غلال الأوقاف على مستحقيها من الفقراء، وأعاد إحياء مرسوم إلغاء الضرائب المفروضة على الحجاج، قام أيضا بإزالة البدع وترميم المدارس والبنايات، وبناء ساعة شمسية في المسجد الحرام، كما أنشأ مقبرة جديدة يقال إنها المقبرة السليمانية، وقد أثنى المؤرخون على جهوده في تحسين أحوال مكة خلال تلك الفترة.
أما عن الاحتفالات بالسنة الأمازيغية والتي تصادف 14 يناير، فهي تعد مناسبة ثقافية معترف بها دولياً، تعكس التراث الحضاري الذي يعرفه المغرب، كما يعزز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، هذه السنة المعروفة أيضا بـ"ايناير"، تشكل موعدا مرجعيا في تحديد تعاقب الفصول ومباشرة عمليات الحرث لدى الأمازيغ، ويتم الاحتفال بها في المغرب من خلال تحضير أكلات مغربية خاصة مثل "العصيدة" أو "الكسكس المغربي" المزين بالفواكه المجففة والمكسرات، كما تقام عروض موسيقية ورقصات أمازيغية مثل "احواش" و"احيدوس"، ويتم ارتداء الزي الأمازيغي المغربي المعروف بزخرفته المميزة.
لعب الملك محمد السادس دورا بارزا في الحفاظ على التراث الأمازيغي في المغرب، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الهوية الأمازيغية كجزء أساسي من الثقافة المغربية، فقد تم إدماج الأمازيغية في الدستور المغربي سنة 2011، وتم الاعتراف بها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، تم أيضا إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2001 الذي ساهم في تثمين وترقية وإدماج اللغة والثقافة الأمازيغية في النظام التربوي والمؤسسات الإعلامية، كما دعم الملك محمد السادس العديد من المبادرات الثقافية الأمازيغية مثل المهرجانات والإنتاجات السينمائية والمسرحية، كل هذه القرارات ساهمت في إحياء اللغة الأمازيغية وحمايتها من الاندثار.
احتفال المغاربة بالسنة الأمازيغية 2975 حسب التقويم الأمازيغي هو تأكيد على التزامهم بحماية تنوعهم الثقافي والحضاري، كما يعكس روح الانتماء والاعتزاز بالتراث والتاريخ المغربي والتلاحم الموجود بين الثقافة العربية مع الثقافة الأمازيغية.