"سي إن إن" تقر أنها تتلقى الضوء الأخضر من إسرائيل قبل نشر أي مادة تتعلق بقطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أقرت شبكة "سي إن إن" بأنها تتلقى الضوء الأخضر من إسرائيل فيما يتعلق بنشر أي مواد صحفية خاصة بالحرب الجارية في قطاع غزة، ليتم الاطلاع عليها من قبل مكتبها في القدس قبل عرضها للجمهور.
أعلن ذلك المقدم على منصة البودكاست Redacted كلايتون موريس، وقال إن تقارير القناة عن القتال في قطاع غزة يتم تفحصها بعناية في مكتب مراسل "سي إن إن" في القدس.
وهكذا، فإن القناة تقوم بـ"جس النبض" للتأكد من أن جميع رواياتها عن الأحداث في غزة تقوم بإخراج إسرائيل إلى تحت الضوء الإعلامي بالصورة الأكثر ملاءمة، بحسب ما تفيد به قناة @ino_tv.
فضيحة تحيز صريحة
وأضاف موريس أن المندوب الرسمي لقناة "سي إن إن"، الذي كان يحاول إخفاء فضيحة "تخمير" الأخبار الواردة من غزة، صرح مدافعا عن هذا الأمر قائلا إن زملاءه المحررين كانوا يحاولون فقط من هذا الأسلوب المتبع تجنب الوقوع في الأخطاء بسبب "التفاصيل المحلية" التي تتمتع بها الأوضاع". وقال موريس إن هذا على الرغم من أنه بإمكانهم في القناة وبكل بساطة إرسال مراسليهم إلى موقع الحدث.
وفي المقابل كشف الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام عن لجوء الجيش الإسرائيلي في حرب غزة إلى أنظمة غير دقيقة من الذكاء الاصطناعي لتوليد أهداف يحتمل أن تكون من حماس، ليتم استهدافها دون مراعاة وقوع ضحايا مدنيين.
إقرأ المزيدوتحدث الصحفي أبراهام عن ذلك في لقاء على شبكة "سي إن إن" مع الصحفية بيانا جولودريجا، مشيرا إلى أن ضباط استخبارات إسرائيليين صرحوا له بأنهم يستخدمون نظام "حبسورا"، ما يعني "الإنجيل" باللغة العبرية، قائلا إنه "مجرد نظام واحد من بين عدة أنظمة تشكل بشكل أساسي آلات إنشاء الأهداف. وما تفعله هو أنها تقوم بمسح وجمع المعلومات عن جميع سكان غزة".
أهم أسباب مقتل المدنيين في غزة
ولفت الصحفي في تحقيقه الذي نشرته مجلة 972+ "يقومون بجمع المعلومات من 2.3 مواطن في غزة ويحتسب أن يكون هناك فرد معين مرتبط بحركة حماس، فضلا عن احتمال أن يكون هناك فرد ما مرتبطا برقم هاتف معين على سبيل المثال.
وأكد أن الإسرائيليين يفعلون ذلك على نطاق واسع ويقوم الجيش بتوليد مئات الأهداف يوميا لاستهدافها.
إقرأ المزيدوهنا شدد على أن هذه الاستهدافات عندما تحصل تتسبب بوقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين وأحيانا ما بين 15 إلى 20 مدنيا فلسطينيا.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل إلى 23708 قتيلا و60005 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
المصد: RT + سي إن إن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس صحافيون طوفان الأقصى قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية واشنطن وسائل الاعلام وفيات فی قطاع غزة سی إن إن فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيرانية مقربة من خامنئي تتلقى تحذيرا رسميا بعد تهديدها باغتيال ترامب
وجهت هيئة حكومية إيرانية، الأحد، إنذارا رسميا إلى صحيفة "كيهان" المحافظة، المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك بعد نشرها مقالا هددت فيه باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونشرت الصحيفة، التي يشرف على إدارتها الصحفي المعروف حسين شريعتمداري، السبت الماضي، مقالا تناولت فيه سياسات الرئيس الأمريكي الخارجية، وقالت إن "ترامب سيتلقى رصاصة في رأسه الفارغ في هذه الأيام انتقاما لسليماني".
وأثار المقال موجة غضب داخل إيران، ما دفع هيئة مراقبة الصحافة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، إلى إصدار إنذار رسمي للصحيفة، محذرة من تجاوز الخطوط الحمراء، حسب وكالة الأناضول.
وقالت الهيئة في بيانها إن "نشر المحتويات التي تتعارض مع أمن إيران وكرامتها ومصالحها يعد من الأمور المحظورة"، مشددة على أن الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية بشأن اغتيال سليماني يتمثل في "ضمان محاكمة الجناة -بمن فيهم الرئيس الأمريكي (ترامب)- أمام محكمة دولية".
وفي السياق، علقت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية المحافظة، على مقال الصحيفة الإيرانية، قائلة إن "ترامب لا ينبغي أن يسمح بإجراء مفاوضات مع إيران التي هددته".
وكان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد اغتيل في الثالث من كانون الثاني /يناير عام 2020، إثر غارة جوية أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد، بأمر مباشر من ترامب خلال ولايته الأولى.
ويأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن مع إعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ردا على رسالة أرسلها ترامب إلى طهران.
وكان مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، شدد على أن فحوى رسالة ترامب لا يختلف عن تصريحاته العلنية، لكنها جاءت بلغة دبلوماسية، موضحا أن أي خطأ أمريكي قد يدفع طهران إلى خيارات أخرى، بما في ذلك تصنيع سلاح نووي تحت ضغط شعبي.
وكان ترامب انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، قبل أن يعيد فرض عقوبات مشددة على طهران، وسط اتهامات غربية لها بتجاوز القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه إيران.