أبو ضفيرة: القتال ضد الدعم السريع واجب دفاعا عن النفس والعرض والمال
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قلت مجيبا عن سؤال تعلق بفتوى اتحاد العلماء والأئمة والدعاة بشأن الحرب:
“وقع البرهان وحميدتي على الاتفاق الإطاري العلماني الكافر الذي يفصل الدين عن الدولة بجعلها محايدة لا شأن لها بالدين فالواجب هو دعوتهما إلى التوبة عن ذلك والرجوع إلى الحكم بكتاب الله تعالى فإن لم يرجعا وجب جهادهما وذلك قبل الحرب بينهما بسبب الاختلاف بشأن الاتفاق الإطاري العلماني والذي يمنح الشعب كذلك الحق المطلق في الحكم.
وكنا نحن نسعى منذ سنوات لتوصيل الدعوة إليهما بذلك الشأن حتى قامت الحرب وما زلنا نسعى لذلك بتوفيق الله تعالى. فالحرب بين الطرفين ليست شرعية فهما يستحقان أن يجاهدا إن لم يرجعا إلى الحكم بما أنزل الله بدلا عن اتفاقهما العلماني الذي يفصل بين الدين والدولة.
وبما أن الدعم السريع قد صرف الحرب إلى سفك دماء الناس وقتلهم وانتهاك حرماتهم وسرقة أموالهم وإخراجهم من ديارهم وقطع الطريق عليهم والجيش يدافع عن نفسه وعن الشعب فإن القتال ضد الدعم السريع واجب دفاعا عن النفس والعرض والمال وليس جهادا شرعيا أكبر كما تقدم بيانه ودليله. فمن مات دون نفسه وماله وعرضه وهو كافر بالاتفاق الإطاري وبالديمقراطية العلمانية حكم الشعب فهو شهيد. ومن مات غير كافر بذلك فهو ضال كافر بالله تعالى مع الذين وقعوا الاتفاق الإطاري وأشباهه من الشرائع الوضعية التي حكم بها جميع حكام هذه البلاد منذ العام 1956 حتى توقيع الاتفاق الإطاري العام الماضي.
وبذلك المعنى فإن قائد الجيش البرهان مسئول مع نائبه حميدتي وقبل نائبه حميدتي عن كل ما حدث من فساد في الأرض وجرائم بوصفه الحاكم وبوصفه فرعون وبوصف نائبه هامان. فكل جرائم هامان مسئول عنها فرعون ومن بعده هو إلا أن يتوب الحاكم ونائبه عن العلمانية إلى الإسلام فعصيانهما هو سبب غضب الله تعالى عليهما وفتنتهما بالقتال والفساد في الأرض فعندئذ كأنما تاب فرعون وهامان وانتفت عن جرائمهما صفة الإجرام وعن فسادهما صفة الإفساد وانقلب الشر خيرا وتاب الله تعالى عليهما على أن يقوم الدعم السريع برد الحقوق إلى أصحابها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.”
د. صديق الحاج أبو ضفيرة
جامعة الخرطوم.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتفاق الإطاری الدعم السریع الله تعالى
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
الخرطوم- شهد السودان اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة في مدن العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، وسط استخدام كبير للطيران المسير من قبل الطرفين.
وشهدت مدينة بحري شمال الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ فجر اليوم، وشن الجيش هجوما مكثفا ومتواصلا على قوات الدعم السريع بضاحية شمبات وسط بحري.
وقال مصدر عسكري ميداني للجزيرة إن الجيش تمكن من التوغل في مناطق ببحري مثل ضاحيتي شمبات والعزبة، وأشار المصدر إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى ضاحيتي حلة حمد والشعبية.
ويسعى الجيش السوداني للتوغل الكامل بمدينة بحري المحاذية لقيادة الجيش في الخرطوم التي تحاصر من قبل قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
قصف بالمسيراتفي الأثناء، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع شنت هجوما بسرب من المسيرات الانتحارية على قاعدة الجيش بمنطقة المعاقيل بشندي شمالي البلاد.
وأوضح المصدر أن دفاعات الجيش الجوية تمكنت من صدّ جزء من المسيرات الانتحارية، كاشفا عن إصابة مسيرة انتحارية لأهداف بقاعدة المعاقيل العملياتية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
وتبعد قاعدة المعاقيل 150 كيلومترا عن مدينة الخرطوم، ويتخذها الجيش معقلا لجنوده وتضم آلافا من المقاتلين الحربيين.
إعلان اعتداءات واشتباكاتوأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الدعم السريع اقتحمت بلدة القطينة الغربية بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، وقامت بالاعتداء بالضرب على المواطنين في بلدة القطينة الغريبة قبل أن يتدخل الجيش المرتكز في جبل العرشكول بالاشتباك مع الدعم السريع وإبعادهم من القطينة الغربية.
كذلك يشهد إقليم دارفور مواجهات مستمرة بين الجيش المسنود بالقوة المشتركة لحركات سلام جوبا وقوات الدعم السريع، حيث قالت القوة المشتركة -في بيان صحفي أمس- إنها سيطرت على بلدات في شمال دارفور منها دريشفه والصباح التي تبعد 100 كيلومتر عن مدينة مليط.
ويسعى الجيش والقوة المشتركة لفك الحصار عن مدينة الفاشر التي تعدّ مسرحا عملياتيا ساخنا بين الجيش والدعم السريع.
وشهدت الفاشر -آخر معاقل الجيش في دارفور- صباح اليوم قصفا مدفعيا من قوات الدعم السريع استهدف قيادة الجيش غرب سوق المدينة، بينما شن طيران الجيش غارات جوية على مواقع الدعم السريع في شمال المدينة وشرقها.