قال مسؤول الهيئة الإعلامية لجماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين)، نصر الدين عامر، إن "الولايات المتحدة وكل من يقف في صفها أعداء، وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس بعد كل ما مارسوه من إجرام في المنطقة".

وحسب سبوتنيك، أوضح المسؤول أن "أنصار الله لا يستهدفون إلا السفن التابعة لاسرائيل ومن يقوم بالعمل الإجرامي بحماية هذه السفن"، مشددا على أن الدور البريطاني لا يختلف عن الأمريكي ويعتبر ذيلا له وملحقا لسياساته، خاصة بعد أن ورط نفسه وذهب إلى إسرائيل ودافع عنها.

وأضاف نصر الدين أن الهجوم الأمريكي البريطاني على القوات البحرية اليمنية وسقوط عدد من الجنود قتلى وجرحى سيلقى ردا حاسما في التوقيت المناسب، وما حصل مؤخرا من استهداف للقوات الأمريكية ليس إلا رداً أولياً، وعلى الغرب ببارجاته أن يستعد للرد اليمني القاسي، مبينا أن حجم العملية التي سيقومون بها يستلزم إعدادا كبيرا وجديا ولكنه لن يتأخر.

 

وأعاد نصر الدين التأكيد على دعم حركة "أنصار الله" لفلسطين وكل القرارات التي يتخذها الفلسطينيون اليوم، معلنا الوقوف إلى جانبهم ومنع أعدائهم من تحقيق أهدافهم مهما كانت قوتهم الإقليمية أو العالمية.

وحول المعركة الكبرى مع أمريكا، أكد نصر الدين أن "أنصار الله" لم تفتح حربا مع أمريكا وإنما هي من جاءت إلى المنطقة واعتدت على اليمن، مبينا أن لدى واشنطن أكثر من هدف في المنطقة، أولها حماية السفن الاسرائيلية، وليس آخرها توتير الأوضاع في المنطقة ومحاصرة الدول العربية والسيطرة على طرق الملاحة العالمية، موضحا أن الولايات المتحدة تفضل أن تكون هناك أزمة دولية كبيرة على أن توقف دعمها لإسرائيل.

ونفى المسؤول اليمني الاتهامات الموجه لحركة "أنصار الله" بأنها تابعة لإيران، مؤكدا أنها الذريعة الأساسية التي يستخدمها الغرب دائما، مبينا أن لديهم مواقف مشتركة ولكن ليست تبعية، حيث القرار يمني بحت والخيارات لليمن وحده خاصة وأن الضرر سيكون يمني فقط، معلنا التنسيق العالي مع فصائل المقاومة في المنطقة العربية، ولكن لكل فصيل قراره الخاص، منوها إلى أن الروابط التي تجمع اليمن مع فلسطين أكبر من تلك التي تربط إيران بفلسطين.

وأعلن المسؤول استعدادهم للحرب، مشيرا إلى عشرات آلاف الصواريخ التي يملكونها ويصل مداها لألفي كيلومتر والتي ستوجه نحو أعداء فلسطين، في إشارة إلى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، ومنوها إلى أن تصنيعهم للصواريخ بدأ قبل سنوات من "طوفان الأقصى" وكان أساس تصنيعها هو دعم القضية الفلسطينية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انصار الله آلاف الصواريخ موجهة نحو الأعداء أمريكا وبريطانيا الاستعداد فی المنطقة أنصار الله نصر الدین

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين

تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مجددًا، إثر إعلان الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد شخصيات وشركات في إيران ودول أخرى، الأمر الذي قوبل بإدانة شديدة من الخارجية الإيرانية، وسط تهديدات أمريكية مباشرة لطهران بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.

في السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة التي فُرضت على أشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران وعدد من الدول الأخرى، بذريعة التعاون مع طهران في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، العقوبات بأنها استمرار للسياسات العدائية، غير القانونية واللاإنسانية التي تنتهجها واشنطن ضد الشعب الإيراني.

وأكد أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معايير حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأشار بقائي، إلى أن العقوبات الأخيرة، التي استهدفت شركات وأفرادًا إيرانيين وغير إيرانيين بذريعة وذرائع متعددة، تكشف إصرار صانعي القرار الأمريكيين على خرق القوانين الدولية، والتعدي على حقوق ومصالح الدول الأخرى، عبر ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي”، بهدف عرقلة العلاقات الودية والمشروعة بين الدول النامية.

واعتبر أن هذه العقوبات تأتي ضمن سياسة الضغوط القصوى التي وصفها بـ”الفاشلة والإجرامية”، مشددًا على أنها تعكس تناقض صانعي القرار في واشنطن وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في اتباع المسارات الدبلوماسية.

وأكد المتحدث أن المسؤولية الكاملة عن الآثار المدمرة المترتبة على هذه السياسات والتصريحات الاستفزازية تقع على عاتق الجانب الأمريكي.

كما ذكّر بما وصفه بالسجل الطويل من العداء الأمريكي لإيران، من العقوبات الاقتصادية إلى عرقلة التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، ما أدى إلى انعدام الثقة لدى الإيرانيين تجاه واشنطن.

في المقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إيران من أنها “ستدفع الثمن” بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.

وكتب على منصة “إكس”: “نرى دعمكم الفتاك للحوثيين، ونعرف تمامًا ما تفعلونه، وقد تم تحذيركم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.

وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد نفى في وقت سابق أي مسؤولية لبلاده عن تحركات جماعة “أنصار الله”، مؤكدًا أن قراراتها تُتخذ بشكل مستقل، ومشددًا على أن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء لتحقيق مصالحها في المنطقة.

من جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” الأمنية في البرازيل، تمسك بلاده بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن الأسلحة النووية “لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية”.

ودعا أحمديان إلى إنشاء ممر مضاد للعقوبات، وتشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد، وإطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية، مؤكدًا أن إيران ستواصل طريقها نحو التقدم والكرامة الوطنية، رغم الضغوط المفروضة عليها.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بشأن برنامج إيران النووي ونشاطها في المنطقة، خاصة مع جماعات مثل “أنصار الله” في اليمن.

وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن حالة من الجمود، رغم الوساطات الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين «الشعار سلاح وموقف» 
  • في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: “الشعار سلاح وموقف”
  • قائد أنصار الله: عملياتنا المساندة لـ غزة مستمرة وأمريكا عاجزة عن إيقافنا
  • إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • إدانة أفراد جماعة مسلحة في الخمس بجرائم مخدرات وقتل مأمور أمن
  • الولايات المتحدة استهدفت نحو 1000 موقع في اليمن
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • فعالية خطابية لإدارة أمن جبن بالذكرى السنوية للصرخة
  • مسؤول أمريكي يوضح خسائر الحملة العسكرية ضد "أنصار الله"