الرعاية الصحية تطلق منظومة لوحات مؤشرات الأداء المحدثة لحظيًا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كتب - محمد أبو بكر:
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إطلاق منظومة لوحات مؤشرات الأداء المحدثة لحظيًا بالمقر الرئيسي ومقرات أفرع الهيئة بمحافظات تطبيق المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، الجمعة، مع عدد من قيادات الهيئة، والإدارة التنفيذية، والحوكمة الإكلينيكية، ونظم المعلومات والتحول الرقمي، لمتابعة وتعزيز النظام الإلكتروني ولوح معلومات مؤشرات الأداء في المنشآت الصحية، حيث تسهم هذه التقنيات في تحليلات الرعاية الصحية وإصدار تقارير تطوير الأداء، وتحقيق أعلى معدلات رضاء المواطنين عن الخدمات الصحية، وفي إطار استراتيجية الهيئة للتحول الرقمي الذكي بالكامل بداية من عام 2024.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن منظومة لوحات مؤشرات الأداء تعطي بيانات محدثة لحظيًا عن أعداد الترددات على كافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وأعداد المرضى، ونسب الإحالة اليومية من مراكز ووحدات طب الأسرة إلى المستشفيات، وتُحدث بشكل لحظي نسب الإشغال في الأقسام الداخلية، والرعايات المركزة، والحضانات، وتوافر الأدوية والمستلزمات في المستشفيات التابعة للهيئة في المحافظات، ما يعزز قدرة الهيئة وجاهزيتها لمجابهة الطوارئ الصحية.
ولفت إلى أنه بلغت الترددات على المنشآت الصحية التابعة للهيئة أكثر من 22 مليون تردد منذ بدء المنظومة وحتى الآن، و44 ألف تردد شهري على الأقسام الخارجية لمستشفيات الهيئة وعيادات طب الأسرة بوحدات الرعاية الأولية.
وأوضح أن منظومة لوحات مؤشرات الأداء للمنشآت الصحية التابعة للهيئة تعطي معلومات مدققة عن معدلات الإصابة بالأمراض وفقًا للشرائح العمرية المختلفة موزعة على التقسيم الإداري لكل محافظة، كما تم تطوير المنظومة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأداء الطبي والمالي لكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية.
وتابع أن المنظومة تعطي مؤشرات عن معدلات الإنفاق الشهري والربع سنوي والسنوي بالمقارنة بالخدمات الطبية المقدمة، ونسب رضاء المواطنين عن تلك الخدمات، ما يعد تجسيدًا لمفهوم الرعاية الصحية المبنية على القيمة "Value-based Health Care".
وأكد السبكي أن المنظومة الإلكترونية هي أهم مكتسبات المرحلة الأولى لمشروع منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعد أداة فعالة ودقيقة للتخطيط الصحي للمحافظات القادمة المقرر ضمها للمنظومة، مشددا على أهمية الانتقال من مرحلة استخدام التكنولوجيا إلى الاستفادة منها، وأن هيئة الرعاية الصحية أصبح لديها إمكانات وقدرات وكوادر وكفاءات تؤهلها للتميز والتنافس في التحول الرقمي للرعاية الصحية على جميع المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور أحمد السبكي الهيئة العامة للرعاية الصحية التأمين الصحي الشامل حياة كريمة وزارة الصحة هيئة الرعاية الصحية طوفان الأقصى المزيد التأمین الصحی الشامل الرعایة الصحیة التابعة للهیئة
إقرأ أيضاً:
دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.
تبسيط الكفاءة التشغيلية
يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.
تحسين دقة التشخيص
تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.
ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.
رعاية شخصية للمرضى
يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.
كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.
إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.
كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.
زيادة إمكانية الوصول
تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.
من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.