في فجر اليوم الجمعة، تم الإعلان عن استهداف التحالف الدولي لمواقع الحوثيين في اليمن، ردّ الحوثيون بتحذير الأمريكيين والبريطانيين من تبعات اعتدائهم، وتوعدوا بتحميلهم تكاليف باهظة، وبدأ الحوثيون أيضًا في إطلاق عدة صواريخ من الحديدة باتجاه البحر الأحمر، في ذات الوقت، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعلن نجاح الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية، بدعم من البحرين وأستراليا وكندا ودول أخرى، على أهداف تابعة للحوثيين، اذ يُعتبر هذا التصعيد في النزاع اليمني تطورًا هامًا وذو تأثير كبير على الوضع الإقليمي والدولي.


أمريكا وبريطانيا تضربان الحوثيين

في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، تم الإعلان عن استهداف التحالف الدولي لمواقع الحوثيين في اليمن بعد تصاعد التوتر في المنطقة، أعرب ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، عن استمرار دوريات بلاده في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين وحماية الممرات المائية الحيوية.

تم تنفيذ ثلاث ضربات جوية استهدفت مطار صنعاء، وفقًا للبيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا. أُشير في البيان إلى أن هذه الضربات تأتي استنادًا إلى حق الدفاع الشرعي للدولة والفرد في مواجهة التهديدات. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في منطقة البحر الأحمر والغارات التي تعرضت لها اليمن.

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن المقاتلات التابعة لسلاح الجو الأمريكي والبريطاني نفذت الغارات الجوية واستهدفت مواقع تابعة للحوثيين في عدة مدن يمنية، بما في ذلك الحديدة وصنعاء وتعز وصعدة.

أعلن مسؤول عسكري أمريكي أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء يستهدف القوات الأمريكية في الوقت والمكان المناسبين.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعنوان "حارس الازدهار" يستعد لتنفيذ ضربات على مواقع لجماعة الحوثي المدعومة من إيران. يأتي ذلك بعد تجاوز الحوثيين تحذيرًا بوقف هجماتهم على السفن التي تعبر البحر الأحمر، حيث قاموا بإطلاق صواريخ وطائرات دون طيار بشكل مكثف يوم الثلاثاء الماضي.

اليمن ترد على ضربات أمريكا

تتوالى التطورات الدرامية في اليمن، حيث يشهد البحر الأحمر تصعيدًا خطيرًا من قبل الحوثيين، الذين أطلقوا عدة صواريخ من مدينة الحديدة باتجاه الممر المائي الحيوي. هذا التصعيد يأتي ردًا على العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن.

وكانت قد هزت سلسلة من الانفجارات العاصمة اليمنية صنعاء، مما أثار المخاوف وزاد من حدة التوتر في المنطقة. وليس ذلك فحسب، بل وقعت انفجارات أخرى في مدينة الحديدة، مما يؤكد تصاعد الأحداث القلقة في اليمن.


تعليق جو بايدن

وبعد هذه التطورات، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية والبريطانية، بالتعاون مع دول أخرى مثل البحرين وأستراليا وكندا، نفذت ضربات ناجحة ضد أهداف تابعة للحوثيين. وأكد بايدن أنه لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة للتصدي للتهديدات المستمرة.

وفي بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا، تم التأكيد على أن الضربات التي تم تنفيذها في اليمن تستند إلى حق الدفاع الشرعي للدولة وحق الفرد والجماعة في الدفاع عن النفس. وأضاف البيان أنهم لن يترددوا في حماية الأرواح وضمان حرية الملاحة البحرية، وسيستهدفون قدرات الحوثيين التي تهدد التجارة العالمية. وتم التأكيد على أن الهدف النهائي هو تهدئة التوتر واستعادة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.

هذه الأحداث المتسارعة تطرح تحديات كبيرة على المنطقة وتهدد الاستقرار الإقليمي، وفي ظل استمرار التوتر والتصعيد، يبقى القلق مستمرًا بشأن تداعيات هذه الأحداث على اليمن والدول المجاورة، وعلى الساحة الدولية بشكل عام.

تحذير الحوثيون لأمريكا

قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين، على القحوم، إن المعركة ستفوق خيال وتوقعات الأمريكيين والبريطانيين، وتابع القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين على القحوم، أن الحرب مفتوحة والأمريكيون والبريطانيون سيندمون على عدوانهم وسيدفعون الثمن باهظا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حارس الازدهار ضرب الحوثيين الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن هجمات الحوثيين الحوثيين في اليمن مواقع الحوثيين مطار صنعاء رئيس الوزراء البريطاني الرئيس الأمريكي الحوثيين هجوم امريكا على اليمن الولایات المتحدة البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين

في حادثة حظيت بتفاعل واسع على المنصات العربية، سقطت طائرة أميركية من طراز "F-18" أثناء تواجدها على متن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر، وذلك خلال عمليات بحرية أجرتها القوات الأميركية أمس الاثنين.

ووصف نشطاء ومتابعون عرب الحادثة بأنها إنجاز رمزي للمقاومة اليمنية ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة، خصوصًا مع تعرّض مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لغارات شبه يومية منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس/آذار عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان بثته قناة المسيرة الفضائية، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، أمس الاثنين أن قواتهم ردّت على "مجازر العدوان الأميركي" من خلال استهداف حاملة الطائرات ترومان وقطعها الحربية في البحر الأحمر.

وأكد سريع أن العملية تمّت باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، موضحًا أن الاشتباك استمر "طوال الساعات الماضية" بين القوات البحرية اليمنية وقوات الحاملة الأميركية.

ورأى عدد من المغردين أن اليمن بات يشكل إحراجًا كبيرًا للولايات المتحدة، معتبرين أن إسقاط طائرة F-18 يُعد "ضربة قاسية" للجيش الأميركي، ووصف البعض المشهد بأنه تحوّل من التهديد إلى التنفيذ.

عاجل | مسؤول أمريكي للجزيرة: مقاتلة إف 18 سقطت من على متن حاملة الطائرات ترومان أثناء مناورتها لتفادي نيران #الحوثيين
-يقصد ????الامريكي #هروب_تكتيكي ..
-تفاديا لصدمة للشعب الامريكي والحلفاء العرب الاعترافات الامريكية تدريجياً..
-الخوف الامريكي من انهيار ثقة الحلفاء من السلاح ال???????? pic.twitter.com/wDDTK7ulfQ

— مروان علي الأحمدي (@mroanalialahmde) April 28, 2025

إعلان

وأشار آخرون إلى أن الحادثة تؤكد جدية تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، الذي كان قد لوّح سابقا بأن الرد سيكون "قاسيا ومزعجا"، معتبرين أن المشهد يعكس قدرة وتطورًا يمنيا متسارعا يقابله تراجع وانسحاب أمريكي واضح.

كما تحدث البعض عن تغييرات متكررة في الحاملات الأميركية واستقدام حاملة تلو الأخرى، حتى وصل العدد إلى خمس حاملات طائرات، في ظل ما وصفوه بـ"خسائر اقتصادية ومعنوية وهيبة تتعرض لها واشنطن يوميًا".

وكتب أحد المغردين قائلًا: "تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع F-18 فوق البحر الأحمر. سيعترف الأميركيون بذلك، ولكن بطريقة كاذبة".

في المقابل، جاءت الرواية الأميركية مختلفة، فقد نقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي أن سقوط المقاتلة F-18 كان نتيجة انعطاف كبير قامت به حاملة الطائرات "ترومان" لتفادي صواريخ أُطلقت من قبل الحوثيين أثناء تعرض القطع البحرية الأميركية لهجوم في البحر الأحمر.

وعلّق مدونون على الرواية قائلين: "رواية جيدة نوعًا ما، لكنها ليست الحقيقة!".

وتساءل النشطاء بسخرية: "كيف وفي عام 2025، ومع هذا التقدم التكنولوجي الهائل وأجهزة التحسس المتطورة، تسقط طائرة متقدمة مثل F-18 من على حاملة طائرات متطورة؟ لا بد أن الأمر عدائي!".

لم نسمع ولم نقرأ في التأريخ العسكري سقوط طائره حربيه من حاملة طائرات في البحر.رغم كان التطور العسكري والتقدم التكنلوجي كان متواضعا.
كيف اليوم وفي عام ٢٠٢٥ وهذا التقدم التنكلوجي الهائل وأجهزت التحسس المتقدمه تسقط طائره متطوره أف ١٨ من حاملة طائرات متقدمه في البحر!قد يكون عدائيا. pic.twitter.com/GhDSyEWu4a

— نجيب حسن العبيدي (@Dhvz4NGNb32u9PQ) April 29, 2025

وأضافوا :"لم نقرأ في التاريخ العسكري عن سقوط طائرة حربية من حاملة طائرات في البحر، حتى عندما كان التطور العسكري والتكنولوجي متواضعًا".

إعلان

ومنذ بدء الضربات الأميركية في مارس/آذار الماضي، أعلن الحوثيون مرارا استهداف حاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن أيا من السفن الأميركية في البحر الأحمر لم تُصب.

مقالات مشابهة

  • هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
  • ضربات أميركية مكثفة تستهدف الحوثيين في أربع محافظات يمنية
  • السيسي يفاجئ واشنطن: لا تعاون ضد الحوثيين إلا بهذا الشرط
  • بريطانيا: ضربنا الحوثيين لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • بريطانيا تشارك الولايات المتحدة في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية
  • الولايات المتحدة: قصف أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ منتصف مارس
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين
  • اليمن يسقط ثاني طائرة أمريكية نوع F-18 في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)