موقع النيلين:
2025-03-17@13:05:49 GMT

الطيب المكابرابي: واي تمرد بعد هذا بانمر؟؟

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT


تناقلت الوسائط أمس واليوم تصريحات منسوبة لوالي ولاية شمال دارفور المقال نمر عبدالرحمن يعلن فيها رفضه تنفيذ قرار اقالته وعدم اعترافه بالقرار لعدم شرعيته وعدم شرعية من اصدره …

في التصريحات قال نمر انه معين بواسطة رئيس الوزراء السابق والمستقيل بمحض ارادته كما نعلم دكتور عبد الله حمدوك ولن ينصاع لقرارت تصدر عن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

.

في تصريحاته كذلك قال نمر ان البرهان يريد منه ان يرتدي زي القوات المسلحة مثل مافعل ولاة اخرون وإن ذلك ليس من عمل الولاة وانه لن يعلن انحيازه للقوات المسلحة بارتداىه هذا الزي العسكري!!!!

اي تمرد على السلطة بعد كل هذا الذي استفرغه عبدالرحمن واي اهانة لقيادة الدولة بعد الذي اعلنه هذا المتمرد المرتجف من فعائل الجنجويد؟

اي سلطة تلك التي تقبل باستمرار وضع كهذا واستمرار ولاة على سدة الحكم وهم لسلطانها وسلطاتها منكرون؟

هذا النمر التابع لاحدى الحركات الموقعة على سلام جوبا مع حكومة السودان يعلن صراحة عدم اعترافه بحكومة السودان وعدم انحيازه لخيارات حكومة السودان وعدم التزامه بتنفيذ خطط وموجهات وتوحهات حكومة السودان…

ماهو راي الحركة التابع لها هذا النمر وماهو رأي حكومة البرهان تجاه ماصدر عن هذا المعلن عن تمرده على الدولة بعد اتفاق كان مامولا ان ينهي الشقاق والاحتراب؟؟
قبل نمر هذا اعلنت قيادات وموظفون مختلفون عدم اعترافهم بقرارات عزلهم وتمسكهم بمناصبهم بذريعة ان من عينهم ليس من اصدر قرار الاعفاء وانهم جميعا جاؤوا الى مناصبهم وفقا لقسمة وانصبة تم التوافق عليها في عاصمة جنوب السودان!!!
على قيادة الدولة ملئ مقعدها تماما واتخاذ اجراءات قوية وفرض سلطانها اينما كان ووضع مثل هؤلاء في مواقعهم التي يستحقون…

على قيادة الحركات الموقعة على سلام جوبا اختيار الالتزام بموجهات الدولة والزام تابعيها بتنفيذ مايتم التوافق عليه أو العودة الى الغابة ان كانت لاتريد الاتفاق مع الحكومة ولم تجد منه مايفيد..

لابد من طريقة لحسم أمثال هؤلاء المتفلتين وردعهم بما يستحقون ولابد من ان تكون هناك دولة تحترم نفسها وتفرض احترامها على الجميع فقد اكتفينا وشبعنا من هذه ( الرخرخة) ولم نرث منها منذ بدأت بسقوط نظام البشير إلا هوانا ابلغ صوره هذه الفوضى وهذا الوضع الذي وضعنا فيها الجنجويد وبعض الساسة ( المرخرخين)
وكان الله في عون الجميع

الطيب المكابرابي
الخميس 11يناير2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حکومة السودان

إقرأ أيضاً:

المهددات المحلية والاقليمية والدولية لسيطرة آل دقلو على السودان (2/1)

(١) يرى فلاسفة الفكر السياسي ان اكبر تهديد للدولة في مرحلة الهرم هو استقواء الرئيس بالمرتزقة لحراسة سلطته الشخصية ، وعندها ستكون العلاقة بين الرئيس والمرتزقة لا علاقة عصبية وتعاضد وتناصر كما كان الامر أول الدولة مع عصبيته وأهل الشوكة بل تصبح علاقة المؤجر بأجرائه ، وبمقدار ما تزداد حاجة صاحب الدولة إليهم بمقدار ما يتقوى مركزهم ويتسع نفوذهم ويصبحون خطرا على الدولة بتعبير بن خلدون.

إن المرتزقة قيادة وجماعة دينهم المال وشرفهم الارتزاق ،هكذا انتهك حميدتي الاعراف والقيم بدءا مع زعيمه الشيخ موسى هلال فاعتقله وهو في صيوان عزاء والدته وقتل شقيقه . ثم وأد قيم الوفاء مع الرئيس السابق البشير الذي صنعه من بين فرث ودم وظل يباهي به ( حميدتي حمايتي) ، وانقلب على قوى الحرية والتغيير بعد قرارات 25 اكتوبر ٢٠٢١م . ثم غدر بالفريق أول البرهان الذي تعهده بالرعاية منذ احداث دارفور 2003م ورفعه الى منصب الرجل الثاني في الدولة بعد توقيع الوثيقة الدستورية اغسطس 2019م.

(2)
ان ثقافة المرتزق العنف والدموية اذا خطط لاستلام الدولة ، هكذا كان سلوك حميدتي فبعد انتفاضة ديسمبر 2018 ، تبنى شعارات الديمقراطية والدولة المدنية بينما كان في الخفاء يغذي حالة الاضطرابات والمظاهرات ومعلوم ان الديمقراطية تدمر ذاتها عندما تصل حدها الأقصى من الفوضى وصعود الغوغاء وتكون النتيجة قفز الطاغية الى الحكم تحت شعارات انقاذ البلاد من الفوضى هكذا كان طغاة الاغريق يظهرون عند الازمات ،وهكذا خطط حميدتي لاستنزاف الدولة السودانية وانهاك طاقاتها الشبابية للانقضاض عليها وتشييد مملكة آل دقلو ووأد قضايا البناء الوطني والتحول الديمقراطي المستدام.

(3)
ان المرتزق دينه وشرفه المال لذلك يعمل على شراء ذمم الرموز المؤثرة في المجتمع والدولة والسياسة ، ثم يسعى الى توظيف تناقضات القوى السياسية الوطنية لصالح طموحاته في السلطة ،هكذا كان سلوك المجرم حميدتي فقد سعى بدءا للتحالف مع التيار الاسلامي للانقلاب على حكومة الفترة الانتقالية ،ولأن قيادات التيار الاسلامي تدرك ان التحالف مع البندقية العشائرية المجردة من الاخلاق ، والمشروع السياسي سيؤدي الى سلطة استبدادية سلالية مطلقة ، وحرب الكل ضد الكل ،وتفكك وانهيار الدولة السودانية لذلك رفضت التحالف معه بل وحذرته بأن التيار الاسلامي الوطني سيصطف الى جانب الجيش والشعب اذا اقدم على هذه المغامرة الرعناء وقد كان.

عندما يئس المجرم حميدتي من التحالف مع الاسلاميين، نزع إلى توظيف حالة الاسلاموفوبيا لاستقطاب الدعم الإقليمي والدولي، وبناء حاضنة سياسية مدنية قوامها قوى الحرية والتغيير بتحوراتها المختلفة. ثم تقمص لرعاته في الخارج شخصية المنقذ من الاسلاميين وايقونة الدولة المدنية العلمانية ، وأبعد النجعة في الدجل عندما تقمص شخصية الأب الروحي للمهمشين والمنقذ من دولة 1956م، وهذا محض ابتذال لقضايا الهامش السوداني لان بندقية حميدتي صممت لقتل مجتمعات الهامش ووأد اشواقهم في دولة العدالة والحرية والديمقراطية والرفاه التي تسع الجميع

(4).
يدرك المرتزق حميدتي استحالة انجاز مشروعه العنصري بسنن التدافع الفكري والسياسي الدؤوب وسط المجتمع، لذلك تبنى تكتيكا مسودة الاتفاق الاطاريء ديسمبر 2022 لحشد التأييد السياسي الداخلي والخارجي وباسم شعارات ثورة ديسمبر شن حربه القذرة يوم 15 ابريل 2023م، بينما تتجلى اهدافه الاستراتيجية من الحرب في تفكيك البنية المؤسسية للدولة السودانية، وفي طليعتها الجيش، والاحزاب السياسية وتشييد مملكة ال دقلو وحراسها بندقية اعراب الشتات من غرب افريقيا، وتحويل السودان إلى دولة وظيفية للمشروع الاسرائيلي في المنطقة وحديقة خلفية لطموحات محمد بن زايد الامبراطورية، ثم يعلن الملك الجديد حميدتي انضمام السودان الى نادي الدول الملكية في منطقة الخليج العربي. وحتما ستكون مملكته تحت حماية قوات درع الجزيرة العربية.وحتى يستتب الملك المطلق للمرتزق حميدتي سينزع الى التخلص من قيادات تحالف صمود وتأسيس والتخلص من كل رموز القوى السياسية، والادارة الاهلية والطرق الصوفية.

ثم يبدأ في عمليات التجريف الديمغرافي وذلك بإبادة القوميات التاريخية في دارفور واحلال عربان الشتات وربما استبدل اسم دارفور المتوارث الى (دار العرب) .وستستبيح المليشيا الهمجية كل المدن والقرى السودانية بيت بيت وستنصب المشانق الى كل الاعراق والقبائل السودانية فثقافة التوحش راكزة لدى عربان الشتات، فإذا ملكوا أمة جعلوا غاية ملكهم الانتفاع بأخذ ما في أيديهم وتركوا ما سوى ذلك من بينهم ، فتبقى تلك الأمة كأنها فوضى مستطيلة فلا يستقيم لها عمران وتخرب سريعا شأن الفوضى بتعبير بن خلدون.

(5)
هذه المآلات الكارثية في حال سقوط الدولة السودانية في يد مليشيا آل دقلو الارهابية فما هو واجب الشعب السوداني لإبطال هذا المشروع؟

الوعي اي ادراك كل سوداني ان هذه الحرب وجودية وتستهدف بقاء ووحدة الدولة السودانية وادراك الشعب السوداني ان هذه الحرب تستهدف شرفه وكرامته وهويته، وأرضه وموارده ،ايضا ادراك الشعب السوداني ان هذه المعركة صفرية لا تقبل المساومة والصفقات ، وإعادة إنتاج المليشيا من جديد في المشهد السياسي، أو القابلية للتعايش معها

إن خيارنا الوحيد خوض غمار هذه الحرب بكل أدواتها الناعمة والصلبة حتى النصر واجتثاث المليشيا المجرمة من جذورها. أخيرا وليس آخرا ضرورة ادراك اي سوداني دوره الطليعي في إسناد معركة الكرامة سواء بالنفس او المال او الدعاء أو الوعي.

ان وحدة واصطفاف كل قطاعات الشعب السوداني كتفا بكتف مع الجيش العنصر الاستراتيجي للانتصار على المليشيا المجرمة وداعميها في الخارج.
عثمان جلال الدين
عثمان جلال الدين

الجمعة: 2023/3/14

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منصة محايدة!!
  • برمة ناصر يعلن شروط تشكيل حكومة موازية في السودان
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • الشرع يعلن صرف منحة مالية بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • المهددات المحلية والاقليمية والدولية لسيطرة آل دقلو على السودان (2/1)
  • العراق يعلن مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا