من هم الحوثيون ولماذا ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع لهم في اليمن؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في تصعيد يوسع إقليميا الحرب بين إسرائيل وحماس، ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا من الجو والبحر مواقع تابعة للحوثيين في اليمن ردا على هجمات تنفذها الجماعة على سفن في البحر الأحمر. ويقول الحوثيون إنهم لا يستهدفون سوى السفن المرتبطة بإسرائيل وإن أفعالهم تأتي تضامنا مع ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة.
وأكد شهود داخل اليمن لرويترز وقوع انفجارات في عدة مناطق بالبلاد. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الخميس من أنه لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا اقتضت الحاجة.
فيما يلي بعض التفاصيل عن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران:
لمحة تاريخيةفي أواخر التسعينيات، أسست عائلة الحوثي في أقصى شمال اليمن حركة إحياء ديني للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن يوما ما في السابق لكن معقلها في شمال البلاد أصبح مهمشا وفقيرا.
ومع تصاعد الخلافات مع الحكومة، خاض الحوثيون سلسلة من حروب العصابات مع الجيش الوطني كما دخلوا في نزاع حدودي قصير مع السعودية.
اليمن بين سيطرة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليابدأت الحرب في اليمن أواخر عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. وانطلاقا من الشعور بالقلق من النفوذ المتزايد لإيران بالقرب من حدود السعودية، تدخلت المملكة على رأس تحالف مدعوم من الغرب في مارس/آذار 2015 دعما لحكومة معترف بها دوليا تساندها الرياض.
وسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من شمال البلاد ومراكز حضرية كبرى أخرى، في حين اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا.
ويشهد اليمن هدوءا نسبيا منذ أكثر من عام وسط جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وتجري السعودية محادثات مع الحوثيين في محاولة للخروج من الحرب. لكن الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر زادت من مخاطر الصراع بالنسبة للسعودية.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمريقول الحوثيون إن هجماتهم على مسارات الشحن في البحر الأحمر هي إظهار الدعم للفلسطينيين وحماس في الحرب ضد إسرائيل.
وتسببت الهجمات في تعطيل حركة التجارة الدولية وأجبرت شركات شحن عالمية على قطع الرحلة الأطول حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا لتجنب الاستهداف. وأثارت زيادة تكلفة عمليات نقل السلع والشحنات مخاوف من موجة جديدة من ارتفاع التضخم في العالم.
وتقول الولايات المتحدة إن أستراليا والبحرين وكندا وهولندا دعمت العملية ضد الحوثيين كما سعت واشنطن لتصوير الضربات الجوية على أنها تأتي في إطار جهود دولية لإعادة حرية تدفق التجارة في مسار رئيسي يربط أوروبا بآسيا يشهد نحو 15 بالمئة من عمليات الشحن الدولي.
"محور المقاومة" والعلاقة مع إيرانالحوثيون جزء مما يسمى "محور المقاومة" وهو تحالف مناهض لإسرائيل والغرب يضم جماعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة هي حركة حماس وجماعة حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن.
وأعلن الحوثيون أنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل وتعهدوا بمواصلة الهجمات "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي". ويرفع الحوثيون شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".
أقام الحوثيون علاقات مع إيران لكن من غير الواضح مدى عمقها. ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتسليح وتدريب وتمويل الحوثيين. ونفت إيران والحوثيون تلك الاتهامات. كما يقول التحالف إن حزب الله في لبنان يساعد الحوثيين وهو أمر نفته الجماعة اللبنانية.
وبينما تشيد إيران بالحوثيين باعتبارهم جزءا من "محور المقاومة" يقول خبراء في الشأن اليمني إن دافعهم الرئيسي هو أجندة محلية على الرغم من تشاركهم في رؤية سياسية مع إيران وحزب الله. وينفي الحوثيون أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل موجة برد كأس الأمم الأفريقية 2024 ريبورتاج الحرب بين إسرائيل وحماس للحوثيين اليمن اليمن الحوثيون إيران الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطينيون غزة البحر الأحمر الولايات المتحدة بريطانيا الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة للمزيد حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی الیمن فی البحر مع إیران
إقرأ أيضاً:
السعودية توقع اتفاقاً لاحتواء مخاطر سفينة أغرقها الحوثيون
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتأمين احتياجات وزارة المياه والبيئة من المعدات والأجهزة لاحتواء تسرب الوقود والأسمدة جراء غرق السفينة “روبيمار” في البحر الأحمر التي أغرقها الحوثيون العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) 126.020 فردًا سيستفيد من المشروع.
وفي مارس/آذار سلمت الحكومة اليمنية خطتها إلى الأمم المتحدة وناقش معها مخاطر كارثة غرق السفينة التي تحمل 21 ألف طن من الأسمدة الكيماوية على بُعد 25 ميلاً بحرياً من ميناء المخا في البحر الأحمر. وأكد لها أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب دعماً مادياً وفنياً ولوجيستياً عاجلاً، لتفادي الآثار الكارثية المحتمَلة لغرق السفينة على بيئة البحر الأحمر وكل الدول المطلة على البحر الأحمر.
وسيجري بموجب الاتفاقية التي وقعها مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ووكيل الأمين العام والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هاوليانج شو، تطوير القدرة الوطنية على نشر مخزون من معدات الاستجابة لحوادث الانسكابات النفطية، وإطلاق المواد الخطرة والضارة إلى جانب معدات الحماية الشخصية المرتبطة بها.
كما سيجري بموجب الاتفاقية، شراء معدات متخصصة للاستجابة لتسريبات النفط لحماية المناطق الحساسة بيئيًا وتنظيفها، وشراء مركبة تعمل عن بعد تحت الماء قادرة على الغوص إلى عمق 200م، وتوفير مستشار دولي وآخر محلي من ذوي الخبرة لتقديم الدعم الفني المستمر داخل اليمن لمدة عام واحد، وتمكين عمليات التفتيش المنظمة لهيكل السفينة “روبيمار”.
وتعرضت السفينة “روبيمار” في فبراير/شباط ٢٠٢٤ لهجوم من قبل الحوثيين ما أدى إلى غرقها وعلى متنها حمولة كبيرة من مادة الامونيا والزيوت والمواد الخطرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةهل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...