بوابة الوفد:
2025-01-24@19:45:55 GMT

ما تروّيه الجدّات عن ضرورة اقتناء الدواجن

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

مع التصاعد المستمر لأسعار البيض خلال السنوات الأخيرة حتي تجاوز سعر الـ 30 بيضة أو الطاولة الواحدة، المائة والثلاثون جنيهًا، يتندر سكان الريف على تلك الثروة التي كانوا يمتلكونها في منازلهم وفرطوا فيها!

فلم يكنّ هناك منزلًا في المناطق القروية يخلو من الدواجن بأنواعها البط والإوز والدجاج البلدي والحمام والديكة الرومي والنوع الأخير كان علامة لثراء أصحاب المنزل وتفوقهم ماليًا على جيرانهم أو أهل منطقتهم، 

وكانت اقتناء هذه الأنواع من الطيور الداجنة كان من لوازم تأسيس المنازل الجديدة وهو بالفعل موجودًا في المنازل القديمة، وفي التصميم المعماري للمنازل.

 

فقد كان البناؤون يراعون ذلك في الإنشاء ومنها ترك أجزاء بالطابق العلوي من المنازل المبنية بالطوب اللبن ومواد البناء الأخرى التقليدية دون سقف لتوفير التهوية وتمكين أشعة الشمس من بسط نفسها على الحظائر كفائدة للدواجن وتطهيرًا للأمكنة، وبعد شيوع البناء بالخراسانة كانت تلحق الحظائر بأخر طوابق المنزل ويكون في الغالب مكشوف السقف ومحاطًا بالجدران. 

أصول تاريخية لاقتناء الدواجن

في الصعيد كمثال توازت ثقافة توارثتها أجيال مربيات الدواجن على مر الزمن مع وجود الطيور الداجنة بأنواعها ككائنات ذات نفع في المنازل، ووجود الثقافة يؤيد أن تربية الدواجن كانت لها مساحة مهمة في الذهنية الشعبية وتلك المساحة ليست طارئة بل قديمة وتنتهي عند العصور الفرعونية فقد جسدت الطيور على مناظر جدران المعابد مثلها مثل حيوانات الأضاحي التي كانت تقدم للمعبودات في الأعياد والاحتفالات، كذلك نقشت على حوائط المقابر لتصوير حياة المتوفي الآفلة والمتوقع تكراراها في رحلة البعث من جديد حسب المثيولوجيا الفرعونية، كما صوُرت الطيور وهي تعيش في أفنية بيوت النبلاء.

الديكة الرومي ترمز إلى الثراء!

من هذه الثقافة اعتبار تربية الدواجن في المنزل نوعًا من الفأل الحسن وحسن الطالع لمستقبل الأسرة ووجودها يمثل الخير في المنزل بل هي نوع من التباهي بين الجيران بأكثرية تلك الطيور وتنوعها، خاصة عند وجود الديكة الرومية التي تزيد صاحب المنزل فخرًا بصوتها المميزِ بل أن تلك الثقافة أنتجت معتقدًا يكاد يندثر وهو الاستعانة بتربية الطيور الداجنة في المنازل المهجورة لطرد الأشباح التي تسكنها لو كانت المنازل مهجورة لفترات طويلة، ومن المعتقد أن الدجاجة التي تلف حول نفسها سكنتها الأرواح الشريرة! 

موروثات مربيات الطيور 

حرضت تلك الثقافة مربيات الطيور المنزلية على الإبقاء على الدجاج والحمام تحديدًا لفترات طويلة بغرض التكاثر ولم تكن سيدات القري يفرطن في هذه النوعيات من الطيور إلا عند المناسبات ومنها حالات الولادة إذ جرت العادة ذبح عددًا من الدجاج البلدي أو ما يطلق عليه «العتاقي» لاحتوائه على قيمة غذائية عالية لمن وضعت وليدها، وكذلك اختيار طائرًا داجنًا لذبحه صباح شم النسيم أو ما يسمي بـ «الفرفيطة» وربما جاءت تلك التسمية من اللحظات الأخيرة للطائر بعد ذبحه. 

وكانت المربيات تستبعدن الدجاج الذي يضع البيض من الذبح بغرض الاستفادة المستقبلية، وكذلك منع الأشخاص المعروف عنهم الحسد من رؤية إنتاج الدجاج من البيض لدرء الحسد واستمرار ذلك الإنتاج الوفير من الوجبة الدائمة والسريعة على الموائد، وربما مارست المربيات نوعًا من الإسقاط على الذكر الداجن فمن مورثات تربية الدواجن الأولوية للتضحية بالذكر «الديك» بذبحه والإبقاء على واحدًا فقط ضمن أسراب الدجاج، إذ نظرت هذه المورثات للذكر الداجن كونه ليس مفيدًا بالنسبة للإناث من نفس النوع وتطلق الثقافة على ديكه الدجاج صغيرة الأعمار «البدار 

واعتنت المربيات بالطيور المنزلية المريضة بوصفات علاجية بسيطة ومنها طحن أقراصًا من الأسبرين وإذابتها في الماء وتقديمها للطيور التي تظهر عليها أعراض المرض، وكذلك طحن الطوب الأحمر وخلطه بالماء للدجاج ذو الأعمار الصغيرة لإضفاء الخشونة عليه، مثلما الحال بالعناية الفائقة بالحمام كونه وجبة مميزة ومرتبطة بالكرم والجود ومواسم الزفاف وغيرها. 

تراجع اقتناء الدواجن  فى المنازل 

ندرت الثروة الداجنة من منازل القري وحتي الشرفات الواسعة في عقارات المدن التي كانت الحظائر المعلقة زاوية رئيسية فيها، كاقتصاديات منزلية صغيرة توفر الغذاء من اللحوم البيضاء والبيض كاستهلاك، وكتجارة مربحة ذات رأس مال محدود للمعيلات وذوات الدخل غير الثابت ممن يطلق عليهن النسوة المعيلات بالمناطق القروية اللاتي فقدن الزوج «العائل»  فأصبحن القائمات بإعالة أبنائهن وتوفير دخل. 

تراجع ذلك الاقتصاد المنزلي بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، رغم أهميته في توفير نوعين من الغذاء ـ اللحوم والبيض بالنسبة للأسر العادية، وكتجارة تدر ربحًا مقبولًا للمعيلات كون هذه المهنة نسوية في الغالب. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الديكة الرومي علامة الثراء الجدات

إقرأ أيضاً:

طريقة تحضير كفتة الدجاج بالبطاطس المهروسة

كفتة الدجاج بالبطاطس المهروسة من الوصفات اللذيذة التي تناسب وجبات الغداء أو العشاء، تتميز بمذاقها الغني وسهولة تحضيرها، وهي خيار رائع لمحبي الأطعمة المنزلية.

 


 

طريقة تحضير كفتة الدجاج بالبطاطس 
 

المكونات:

500 جرام صدر دجاج مفروم

1 حبة بصل صغيرة مفرومة

2 فص ثوم مهروس

1/2 كوب بقدونس مفروم

1 ملعقة صغيرة بهارات دجاج

1/2 ملعقة صغيرة فلفل أسود

1/2 ملعقة صغيرة ملح

3 حبات بطاطس مسلوقة ومهروسة

2 ملعقة كبيرة زبدة

1/4 كوب حليب دافئ
 

طريقة التحضير:

تحضير الكفتة: 

في وعاء كبير، اخلطي الدجاج المفروم مع البصل، الثوم، البقدونس، والبهارات. شكّلي الخليط على شكل كرات متوسطة الحجم.
 

طهي الكفتة: 

سخني قليلًا من الزيت في مقلاة، واطهي كرات الكفتة حتى تتحمر وتنضج بالكامل.
 

إعداد البطاطس المهروسة: 

اخلطي البطاطس المهروسة مع الزبدة والحليب، وقلبيها جيدًا حتى تصبح كريمية وناعمة.
 

التقديم: 

ضعي البطاطس المهروسة في طبق التقديم، ورتبي فوقها كرات الكفتة، يمكن تزيين الطبق بالبقدونس المفروم أو صوص طماطم.

 

كفتة الدجاج مع البطاطس المهروسة تقدم وجبة متكاملة وشهية تناسب جميع أفراد العائلة.

 

أروى جودة تدخل القفص الذهبي بإطلالة بسيطة وتخطيط لحفل زفاف عالمي إطلالات عائلة ترامب في حفل تنصيبه| كلاسيكية رقيقة وأناقة فاخرة 7 فوائد زيت القرنفل لصحة الجسم والجمال وصفة طبيعية فعالة لتطويل وتكثيف الشعر وتحسين صحته أحدث صيحات الحجاب 2025.. الأناقة تلتقي بالراحة في تصاميم فريدة عودة الكلاسيكيات.. موضة الستينيات تتصدر مشهد 2025 إيريس نوبلوق تقود مهرجان كان لعصر جديد من الإبداع حتى 2028 قصي خولي يشارك متابعيه صورًا من كواليس "القدر" ويكشف تحديات الحياة الزوجية مصطفى كامل في قلب العاصفة|هجوم طارق الشناوي على تكريمه ورد ناري يُثير الجدل رحاب الجمل.. من تحديات الوزن الزائد إلى التألق بجلسة تصوير مبهرة

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل مندي الدجاج بطريقة منزلية
  • كميات كبيرة من الدجاج التركي المهرب في الأسواق.. هذا ما كشفه رئيس نقابة الدواجن
  • تتبيلة كنتاكي.. طريقة عمل الفرايد تشكين
  • طريقة تحضير كفتة الدجاج بالبطاطس المهروسة
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة المليون كتاب التي أطلقتها وزارة الثقافة
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة "المليون كتاب" التي أطلقتها وزارة الثقافة
  • إنفلونزا الطيور.. تطعيم الدواجن قد يساعد الفيروس على التطور
  • خفيف على المعدة .. طريقة عمل الأرز المكسيكي
  • عمليات تفجر المنازل في الجنوب مستمرة
  • كنز غذائي وتجميلى.. فوائد أرجل الدجاج