بوابة الوفد:
2024-07-04@12:57:01 GMT

ما تروّيه الجدّات عن ضرورة اقتناء الدواجن

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

مع التصاعد المستمر لأسعار البيض خلال السنوات الأخيرة حتي تجاوز سعر الـ 30 بيضة أو الطاولة الواحدة، المائة والثلاثون جنيهًا، يتندر سكان الريف على تلك الثروة التي كانوا يمتلكونها في منازلهم وفرطوا فيها!

فلم يكنّ هناك منزلًا في المناطق القروية يخلو من الدواجن بأنواعها البط والإوز والدجاج البلدي والحمام والديكة الرومي والنوع الأخير كان علامة لثراء أصحاب المنزل وتفوقهم ماليًا على جيرانهم أو أهل منطقتهم، 

وكانت اقتناء هذه الأنواع من الطيور الداجنة كان من لوازم تأسيس المنازل الجديدة وهو بالفعل موجودًا في المنازل القديمة، وفي التصميم المعماري للمنازل.

 

فقد كان البناؤون يراعون ذلك في الإنشاء ومنها ترك أجزاء بالطابق العلوي من المنازل المبنية بالطوب اللبن ومواد البناء الأخرى التقليدية دون سقف لتوفير التهوية وتمكين أشعة الشمس من بسط نفسها على الحظائر كفائدة للدواجن وتطهيرًا للأمكنة، وبعد شيوع البناء بالخراسانة كانت تلحق الحظائر بأخر طوابق المنزل ويكون في الغالب مكشوف السقف ومحاطًا بالجدران. 

أصول تاريخية لاقتناء الدواجن

في الصعيد كمثال توازت ثقافة توارثتها أجيال مربيات الدواجن على مر الزمن مع وجود الطيور الداجنة بأنواعها ككائنات ذات نفع في المنازل، ووجود الثقافة يؤيد أن تربية الدواجن كانت لها مساحة مهمة في الذهنية الشعبية وتلك المساحة ليست طارئة بل قديمة وتنتهي عند العصور الفرعونية فقد جسدت الطيور على مناظر جدران المعابد مثلها مثل حيوانات الأضاحي التي كانت تقدم للمعبودات في الأعياد والاحتفالات، كذلك نقشت على حوائط المقابر لتصوير حياة المتوفي الآفلة والمتوقع تكراراها في رحلة البعث من جديد حسب المثيولوجيا الفرعونية، كما صوُرت الطيور وهي تعيش في أفنية بيوت النبلاء.

الديكة الرومي ترمز إلى الثراء!

من هذه الثقافة اعتبار تربية الدواجن في المنزل نوعًا من الفأل الحسن وحسن الطالع لمستقبل الأسرة ووجودها يمثل الخير في المنزل بل هي نوع من التباهي بين الجيران بأكثرية تلك الطيور وتنوعها، خاصة عند وجود الديكة الرومية التي تزيد صاحب المنزل فخرًا بصوتها المميزِ بل أن تلك الثقافة أنتجت معتقدًا يكاد يندثر وهو الاستعانة بتربية الطيور الداجنة في المنازل المهجورة لطرد الأشباح التي تسكنها لو كانت المنازل مهجورة لفترات طويلة، ومن المعتقد أن الدجاجة التي تلف حول نفسها سكنتها الأرواح الشريرة! 

موروثات مربيات الطيور 

حرضت تلك الثقافة مربيات الطيور المنزلية على الإبقاء على الدجاج والحمام تحديدًا لفترات طويلة بغرض التكاثر ولم تكن سيدات القري يفرطن في هذه النوعيات من الطيور إلا عند المناسبات ومنها حالات الولادة إذ جرت العادة ذبح عددًا من الدجاج البلدي أو ما يطلق عليه «العتاقي» لاحتوائه على قيمة غذائية عالية لمن وضعت وليدها، وكذلك اختيار طائرًا داجنًا لذبحه صباح شم النسيم أو ما يسمي بـ «الفرفيطة» وربما جاءت تلك التسمية من اللحظات الأخيرة للطائر بعد ذبحه. 

وكانت المربيات تستبعدن الدجاج الذي يضع البيض من الذبح بغرض الاستفادة المستقبلية، وكذلك منع الأشخاص المعروف عنهم الحسد من رؤية إنتاج الدجاج من البيض لدرء الحسد واستمرار ذلك الإنتاج الوفير من الوجبة الدائمة والسريعة على الموائد، وربما مارست المربيات نوعًا من الإسقاط على الذكر الداجن فمن مورثات تربية الدواجن الأولوية للتضحية بالذكر «الديك» بذبحه والإبقاء على واحدًا فقط ضمن أسراب الدجاج، إذ نظرت هذه المورثات للذكر الداجن كونه ليس مفيدًا بالنسبة للإناث من نفس النوع وتطلق الثقافة على ديكه الدجاج صغيرة الأعمار «البدار 

واعتنت المربيات بالطيور المنزلية المريضة بوصفات علاجية بسيطة ومنها طحن أقراصًا من الأسبرين وإذابتها في الماء وتقديمها للطيور التي تظهر عليها أعراض المرض، وكذلك طحن الطوب الأحمر وخلطه بالماء للدجاج ذو الأعمار الصغيرة لإضفاء الخشونة عليه، مثلما الحال بالعناية الفائقة بالحمام كونه وجبة مميزة ومرتبطة بالكرم والجود ومواسم الزفاف وغيرها. 

تراجع اقتناء الدواجن  فى المنازل 

ندرت الثروة الداجنة من منازل القري وحتي الشرفات الواسعة في عقارات المدن التي كانت الحظائر المعلقة زاوية رئيسية فيها، كاقتصاديات منزلية صغيرة توفر الغذاء من اللحوم البيضاء والبيض كاستهلاك، وكتجارة مربحة ذات رأس مال محدود للمعيلات وذوات الدخل غير الثابت ممن يطلق عليهن النسوة المعيلات بالمناطق القروية اللاتي فقدن الزوج «العائل»  فأصبحن القائمات بإعالة أبنائهن وتوفير دخل. 

تراجع ذلك الاقتصاد المنزلي بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، رغم أهميته في توفير نوعين من الغذاء ـ اللحوم والبيض بالنسبة للأسر العادية، وكتجارة تدر ربحًا مقبولًا للمعيلات كون هذه المهنة نسوية في الغالب. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الديكة الرومي علامة الثراء الجدات

إقرأ أيضاً:

مشاهد مروعة من إعصار بيريل المدمر في الكاريبي (فيديو)

تسبب إعصار بيريل وهو من الفئة الرابعة في كارثة إنسانية في جزر الكاريبي اليوم الأربعاء، بعدما وصل إلى أصغر الجزر في شرق البحر الكايبي وهي «يونيون» وتسبب في انقطاع كهرباء وتدمير المنازل والفيضانات، ووفاة 3 أشخاص على الأقل.

إعصار بيريل دمر 90% من مباني جزيرة يونيون

وتحدث أهالي جزيرة يونيون عن تجربتهم المؤلمة مع الإعصار، فبعدما عادت كاترينا كوي إلى منزلها بعد مروره من الجزيرة لتجد أن منزلها المثالي في جزيرة يونيون مدمر بالكامل بسبب الكارثة الطبيعية، وفق تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية.

ضرب إعصار بيريل جزر غرينادا كارياكو وبيتيت مارتينيك.
دمرت معظم المنازل وأسقطت الأشجار
وقالت السلطات المحلية إن عدة أشخاص لقوا حتفهم pic.twitter.com/js0dmu5W6I

— الأحداث العالمية (@NEWSdotX) July 2, 2024

قالت «كاترينا» لشبكة «بي بي سي البريطانية» إن كل مبنى في الجزيرة، تعرض للتدمير بالكامل وأصبحت بأكملها تقريبًا بلا مأوى.

وأضافت: «لم يعد هناك أي مباني قائمة، لقد سويت المنازل بالأرض، والطرق مغلقة، وسقطت أعمدة الكهرباء في الشوارع.

واتفق معها أحد سكان الجزيرة ويدعي سيباستيان سايلي: «لقد ضاع كل شيء.. ليس لدي مكان لأعيش فيه الآن، كنت أمتلك مزرعة لتربية النحل، وأخرى عضوية، وبسبب الإعصار دمرتا بالكامل».

وأوضح أنه يقيم في يونيون منذ عام 1985، وتعرض لعدة أعاصير سابقة، منها إعصار إيفان في عام 2004 لكن إعصار بيريل لم يشهده من قبل، «لقد تم محو 90% من الجزيرة خلال ساعات فقط».

ووصفت ابنة عمه، أليزي، التي  تعمل في فندقًا مع عائلتها، تجربتها المروعة عندما مر بيريل فوق مدينتهم ، وقالت إنهم اضطروا إلى دفع الأثاث نحو الأبواب والنوافذ لمنع الرياح المستمرة والعواصف من فتحها.

تابعت: «كان الضغط شديداً لدرجة أننا شعرنا به في أذنينا، كنا نسمع السقف يتفكك ويصطدم بمبنى آخر، النوافذ تتكسر والفيضانات تجتاح المنازل».

مشاهد مذهلة من الأقمار الصناعية لعين #إعصار_بيريل الذي وصل للدرجة الخامسة ويضرب عدة جزر في المحيط الأطلسي. pic.twitter.com/lgwEh0bDBc

— ناسا بالعربية (@Arabic_Nasa) July 2, 2024

وأوضحت أن الأولوية الآن للسكان هي المأوى حيث يحاولون جمع الأخشاب والبلاستيك لتوفير نوع من السكن المؤقت لعائلاتهم، مضيفه أنه من الواضح أن العثور على الماء والغذاء سيكون أمرًا صعبًا

وقالت أليزي سايلي إن هناك حاجة ماسة إلى العديد من السلع في جزيرة يونيون التي تقع في المحيط الهندي في شرقي إفريقيا، من الأطعمة المعلبة والحليب المجفف إلى المنتجات الصحية ومستلزمات الإسعافات الأولية والخيام بالإضافة إلى المولدات الكهربائية.

تعامل الحكومة مع آثار الإعصار

وقال رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر جرينادين، رالف جونسالفيس، ترك إعصار بيريل دمارًا هائلًا، وألم ومعاناة في جميع أنحاء المناطق التي أصابها.

ووعد بالتحرك لمعالجة المشكلات التي تسبب فيها الإعصار، وأصبحت تحديات تواجه إدارته، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الشكوك في جزيرة يونيون في أن الحكومة لديها الأموال والموارد والقوى العاملة اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة.

ارتفاع ملفت للأمواج على سواحل الدومينيكان نتيجة تأثيرات إعصار بيريل#HurricaneBerylpic.twitter.com/eMChl3NglJ

— خالد الجهوري⁦ Khalid Aljahwari (@k_k_Aljahwari) July 3, 2024

وضرب بيريل الجزيرة يوم الاثنين كإعصار من الفئة الرابعة، وصلت سرعة رياحه 150 ميلا في الساعة (240 كم / ساعة).

مقالات مشابهة

  • لبنان يأخذ التحذيرات الدولية على محمل الجدّ
  • مشاهد مروعة من إعصار بيريل المدمر في الكاريبي (فيديو)
  • رئة الطيور المحلّقة.. وظائف عديدة لا تقتصر على التنفس
  • طريقة عمل ساندوتشات كفتة الدجاج في المنزل
  • لذوي الهمم .. قصور الثقافة تنظم زيارة إلى قصر محمد علي بالمنيل
  • المركز الصيفي بجامع ودام الساحل يُطلق مبادرة لتكريم المجيدين
  • طريقة عمل ساندوتشات شيش طاووق في المنزل
  • أهالي منطقة الوليدية بحي شرق أسيوط يشيعون جنازة سيدة وأختها وأبنائها الأربعة ضحايا العقار المنهار بشارع رياض
  • الحصيلة 20 ضحية.. محافظ أسيوط ينعى ضحايا حادث انهيارمنزل حي شرق
  • محافظ الدقهلية يتابع إزالة الأدوارالمتبقية من المنزل المنهار بقرية ميت فاتك