نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية، تقريرا تحدثت فيه عن انهيار أسعار النفط العالمية جراء تصرفات المملكة العربية السعودية التي تتعارض مع أهداف "أوبك بلس".

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المنظمة تواصل خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط، مضيفة أن شركة النفط السعودية أرامكو خفضت أسعار النفط لشهر شباط/ فبراير المقبل لجميع عملائها في جميع المناطق.

وعلى وجه الخصوص؛ آسيا والولايات المتحدة بمقدار دولارين للبرميل. أما بالنسبة للمشترين في أوروبا، يتم تخفيض أسعار شهر شباط/ فبراير بمقدار دولار ونصف إلى دولارين، حسب الحاجة، الخطوة التي أثرت بشكل جذري على الأسعار العالمية.

وأضافت أنه هكذا انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر آذار/ مارس بنسبة 3.35 بالمئة لتصل إلى 76.12 دولارا للبرميل، بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.12 بالمئة لتصل إلى 70.77 دولارا.

في اليوم الأخير تمكن النفط من استعادة بعض خسائره بعد وقف الإنتاج في حقل الشرارة، وهو أكبر حقل في ليبيا وتراجع الإنتاج في ليبيا من 1.2 مليون برميل إلى 981 ألف برميل يوميّا مطلع كانون الثاني/يناير، وفقا للصحيفة.


وذكرت أنه مع ذلك؛ تثير تصرفات السعودية المخاوف من اندلاع حرب أسعار في سوق النفط نظرا لتعارض هذا القرار مع إجراءات أوبك بلس، التي تخفض إنتاج النفط وصادراته من أجل رفع أسعار النفط، مع العلم أن السعر المناسب لمصدري النفط يتراوح بين  85 و90 دولارا للبرميل من خام برنت.

ونقلت الصحيفة عن المحلل في مجموعة فينام المالية نيكولاي دودشينكو: "لا يزال الوضع في سوق النفط صعبا. على الرغم من المخاطر الخارجية، التي يبدو أن يكون لها تأثير إيجابي على الأسعار، فإن العوامل الاقتصادية مع زيادة العرض تأثيرها أكبر. وبدلا من النمو، ينخفض سعر النفط بشكل مطرد".
 
كما نقلت عن الخبير الاقتصادي، فيليب موراديان، أن "المنافسة تشتد في سوق النفط العالمية بسبب الزيادة الكبيرة في إمدادات النفط من دول خارج اتفاق أوبك بلس، وفي المقام الأول الولايات المتحدة. ويأتي ذلك في ظل انخفاض الطلب في الصين. ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار النفط، وهو ما يفسر التخفيضات التي قدمتها شركة سعودي أرامكو للمستهلكين الآسيويين".

وبحسب موراديان، فإن المملكة العربية السعودية من خلال تقديم الخصومات، تعكس عدم استعدادها لخسارة حصتها من المبيعات. وفي حين خفضت المملكة العربية السعودية، إلى جانب أعضاء أوبك بلس الآخرين، الإنتاج السنة الماضية، فإن الولايات المتحدة، على العكس من ذلك، زادته بمقدار 1.01 مليون برميل يوميًّا ليصل 12.92 مليون برميل يوميّا.

ويتابع دودشينكو: "بعد زيادة الإنتاج بشكل كبير، قامت الولايات المتحدة من ناحية بخفض أسعار النفط ومن ناحية أخرى أجبرت المملكة العربية السعودية على خفض الإنتاج. وبالتالي، خفض الإيرادات من صادرات النفط. وهكذا؛ انخفض الميزان التجاري للسعودية بنسبة 25.5 بالمائة خلال السنة الماضية".

وبحسب دودشينكو المرة الأخيرة التي اتخذت فيها شركة النفط السعودية مثل هذه الخطوة كانت سنة 2022 بسبب قيام روسيا بزيادة وارداتها النفطية إلى الصين.


من جانبه، يرجح كبير المحللين في "أربات كابيتال" فيتالي جرومادين، قرار السعوديين إلى رغبتهم في تحسين الانضباط داخل "أوبك". ويقول جرومادين في هذا الصدد: "ربما تلمح المملكة العربية السعودية إلى خطر عودة المنافسة الشرسة إلى السوق. وفي هذه الحالة سيكون الخاسر دولاً مثل أنجولا، التي قررت مؤخراً مغادرة المنظمة. مع العلم أن السعودية وحدها لن تتمكن من الحفاظ على التوازن في السوق. ولذلك، ينبغي تذكير المشاركين الآخرين من وقت لآخر بضرورة الحفاظ على الانضباط من أجل الحفاظ على الاستقرار في السوق"، حسب ما أوردته الصحيفة.

ولفت التقرير إلى أنه على هذه الخلفية بدأت تظهر توقعات بشأن انخفاض حاد في أسعار النفط بالنسبة للسنة الجارية. بخصوص هذا، صرح رجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا لصحيفة "فايننشال تايمز" أن أسعار النفط العالمية ستنخفض بنسبة 20 بالمئة، مما يعني انخفاض الأسعار من المستوى الحالي 76 دولارا للبرميل إلى 60 دولارا.

ويعزى ديريباسكا هذا الانخفاض الحاد إلى النمو المطرد في إمدادات النفط من دول خارج أوبك بلس وعدم اليقين بشأن الآفاق الاقتصادية.

وأفادت الصحيفة، أن تداول النفط بسعر 60 دولارا للبرميل لا يلبي توقعات المملكة العربية السعودية وروسيا. ووفقاً لتقديرات الخبراء؛ فإن الميزانية السعودية تُجهز اعتمادا على تراوح سعر النفط بين 80 و90 دولاراً للبرميل، ويرجح موراديان إمكانية تغير الوضع بسرعة في حال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

أما دودشينكو فيقول: "إن مشكلة الشرق الأوسط  لا زالت قائمة، بحيث لم يتم حل الوضع المتعلق بقصف الحوثيين اليمنيين للناقلات في البحر الأحمر بشكل كامل".

وفي ختام التقرير، يشير دودشينكو إلى ضرورة حماية الشركات للسفن بنفسها، الأمر الذي لا يبعث على التفاؤل باعتبار أن الإبحار حول إفريقيا يستغرق فترة أطول من الفترة المعهودة بنسبة 25 بالمئة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية النفط السعودية أوبك دولارين روسيا السعودية النفط دولار روسيا أوبك صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة العربیة السعودیة النفط العالمیة دولارا للبرمیل أسعار النفط أوبک بلس

إقرأ أيضاً:

ننشر الضوابط الخاصة بتأشيرات الدخول بأنواعها المختلفة إلى المملكة العربية السعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تنشر البوابة نيوز الضوابط الخاصة بتأشيرات الدخول بأنواعها المختلفة إلى المملكة العربية السعودية، في ضوء توجيهات وزير الخارجية والهجرة للقطاع القنصلي بالوزارة والقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في جدة برفع درجة الاستعداد لموسم الحج للعام الجاري ٢٠٢٥ (١٤٤٦هـ)، وفي إطار متابعة القنصلية العامة في جدة لما تصدره السلطات السعودية المعنية من إجراءات وضوابط تنظيمية لدخول وبقاء المواطنين المصريين في المملكة العربية السعودية خلال فترة موسم الحج وبصفة خاصة مكة المكرمة.

الضوابط الخاصة بتأشيرات الدخول بأنواعها المختلفة إلى المملكة العربية السعودية

 أوضح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، أنَّ الضوابط التي أصدرتها السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية لتنظيم دخول السعودية خلال الفترة الحالية، وما يخص منها المواطنين المصريين، تتلخص في الآتي:

 ١- منع دخول كافة الفئات لمكة المكرمة على وجه التحديد اعتبارًا من اليوم ٢٣ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٥ شوال ١٤٤٦ هجرية، وحتى ١١ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذي الحجة ١٤٤٦ هجرية، بما فيهم المقيمين بالمملكة باستثناء ثلاث فئات فقط هم: (الحاصلون على تصريح حج رسمي – المقيمين حاملي إقامات صادرة من مكة المكرمة فقط – العاملين داخل مكة المكرمة بموجب تصريح خاص).

 ٢- بالنسبة لحاملي تأشيرات العمرة: منع دخول هذه الفئة إلى المملكة العربية السعودية من أي منفذ أو مطار اعتباراً من ١٣ أبريل (الموافق ١٥ شوال)، والتنبيه على من دخل بموجب هذه التأشيرة قبل هذا التاريخ بضرورة مغادرة مكة المكرمة والمملكة قبل يوم ٢٩ أبريل (١ ذي القعدة).

 ٣- بالنسبة لحاملي تأشيرات الزيارة العائلية السارية: مسموح لهم دخول المملكة ولا يوجد أي قرار بشأنهم باستثناء حظر دخول مكة المكرمة خلال الفترة من ٢٣ أبريل حتى ١١ يونيو ٢٠٢٥. 

٤- بالنسبة للتأشيرات السياحية (تأشيرة منافذ): التي يتم الحصول عليها بالمنافذ السعودية فقط لحاملي تأشيرات شنجن والولايات المتحدة، لم يصدر بشأنها أية قرارات بالمنع من دخول المملكة، لكنها لا تخوّل لحاملها دخول مكة المكرمة خلال فترة الحظر من ٢٣ أبريل حتى ١١ يونيو ٢٠٢٥، ومحاولة الدخول لمكة من أي مكان داخل المملكة تعرض صاحبها للمساءلة والترحيل.

 ٥- بالنسبة لتأشيرات الترانزيت (المرور)، كان هذا النوع من التأشيرات مُتاح فقط على شركات الطيران السعودية (الخطوط السعودية – فلاي ناس – أديل)، ولم يصدر بشأنها قرار رسمي بالمنع، ويمكن لحاملي تأشيرة المرور الدخول من أية منافذ أو مطارات في المملكة ماعدا مطار الملك عبد العزيز بجدة، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والاشتراطات الخاصة بهذا النوع من التأشيرات وهي الالتزام بمدة التأشيرة وأقصاها (٩٦ ساعة من لحظة دخول المملكة)، وضرورة استكمال المسافر رحلته والمواصلة إلى وجهته الأخيرة (الدولة الثالثة).

 وأضاف مساعد الوزير للشئون القنصلية والمصريين في الخارج أنَّ السلطات السعودية أصدرت قراراً بفرض غرامات على حاملي تأشيرات العمرة الذي يتخلفوا عن مغادرة المملكة بعد تاريخ ٢٩ أبريل ٢٠٢٥، حيث يقضي القرار بتوقيع غرامة قدرها ٥٠ ألف ريال سعودي على الوافد الذي يتخلف عن مغادرة المملكة بعد انتهاء صلاحية التأشيرة الممنوحة له، والحبس لمدة تصل إلى ٦ أشهر والترحيل لبلاده، كما أعلنت غرامة قدرها ١٠٠ ألف ريال سعودي على شركات السياحة التابع لها الوافد المتخلف في حال لم تبلغ عن تخلفه، وتتعدد الغرامات على الشركة الواحدة بتعدد الوافدين المتخلفين التابعين لها.

 وتهيب وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالسادة المواطنين بضرورة الالتزام بضوابط وشروط تأشيرات دخول المملكة العربية السعودية بكافة أنواعها والتقيُّد التام بصلاحية التأشيرة الممنوحة لهم ومواعيد الخروج من المملكة العربية السعودية والتواجد في مكة المكرمة منعاً لوقوعهم تحت طائلة القانون وتعرضهم للمساءلة القانونية.

مقالات مشابهة

  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • دولة آسيوية تتراجع عن فكرة انسحابها من أوبك+
  • النفط يرتفع بعد انخفاضه 2% بفعل زيادة محتملة في إنتاج أوبك
  • الخارجية: الضوابط الخاصة بتأشيرات الدخول بأنواعها المختلفة إلى المملكة العربية السعودية
  • "أوبك" ومنظمتان دوليتان يبحثون تقلبات أسعار النفط وتفاعلات أسواق الطاقة
  • ننشر الضوابط الخاصة بتأشيرات الدخول بأنواعها المختلفة إلى المملكة العربية السعودية
  • سفير المملكة العربية السعودية بالسودان السفير علي بن حسن جعفر يصل الخرطوم ومقر السفارة السعودية بحي العمارات
  • توتر الأسواق العالمية يدفع بأسعار النفط والذهب إلى الصعود
  • النفط يواصل الصعود.. خام_برنت عند 68 دولاراً للبرميل
  • مفاجأة في أسواق النفط: أسعار خام البصرة تنخفض رغم ارتفاع الأسعار العالمية