الجزيرة:
2025-01-24@03:31:45 GMT

لاكروا: ما هي جريمة قتل المنازل التي تدين إسرائيل؟

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

لاكروا: ما هي جريمة قتل المنازل التي تدين إسرائيل؟

وصفت الأمم المتحدة قطاع غزة بأنه "غير صالح للسكن"، حيث دُمرت أكثر من 70% من المباني أو تضررت، وعلى ضوء ذلك يتهم العديد من الخبراء في القانون الدولي إسرائيل بجريمة "قتل المنازل"، أي التدمير المتعمد والمنهجي للمساكن الفلسطينية.

وتقول الكاتبة فانسيان جولي في تقرير نشرته صحيفة "لاكروا" الفرنسية إنه بالنسبة إلى الأمم المتحدة أصبح قطاع غزة -الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ 3 أشهر- "مكانا للموت واليأس"، وببساطة "غير صالح للسكن".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي أن 70% من المنازل ونحو نصف المباني في قطاع غزة قد دُمرت أو تضررت، وهو "دمار لا مثيل له في حرب المدن الحديثة".

وحسب الصحيفة، فإن إزالة الأنقاض ستستغرق سنة على الأقل وما بين 7 و10 سنوات لإعادة بناء المنازل المدمرة.

تدمير منهجي ومتعمد

ودفع حجم الدمار خبراء القانون الدولي وبعض مسؤولي الأمم المتحدة إلى وصف التفجيرات بأنها "قتل منازل".

وهذا المفهوم مشتق من مصطلح لاتيني "دوميسايد"، وهو يصف التدمير المتعمد والممنهج للمنازل والبنية التحتية من أجل جعل المنطقة غير صالحة للسكن.

وظهر مصطلح جريمة "قتل المنازل" في عام 2001 عندما درس الكاتبان دوغلاس بورتيوس وساندرا سميث دورة العنف عن طريق تدمير أو مصادرة "المسكن" في عمل بعنوان "قتل المنازل.. التدمير العالمي للمنزل".

وفي نهاية عام 2022 قدّر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال في تقرير له أن هناك "ثغرة قانونية كبيرة" في القانون الدولي، ودعا إلى الاعتراف بقتل المنازل كجريمة بموجب هذا القانون.

أداة للعقاب والتهجير

وحسب راجاغوبال، يسبب قتل المنازل "صدمة اجتماعية ونفسية"، مضيفا "رأيت كيف يتم تدمير منزل في ثوان معدودة، هذا المسكن الذي كان بمثابة تتويج لجهد العمر وفخر عائلات بأكملها يتحول إلى أنقاض، إنه ليس مجرد منزل تم تدميره، هناك أيضا مدخرات عائلات بأكملها وذكريات وشعور بالانتماء إلى مكان ما".

كما شرح الباحث السوري عمار عزوز كيف استخدم النظام السوري أسلوب قتل المنازل خلال الحرب ضد المعارضين، ففي حمص تم تدمير 50% من المدينة بالكامل وربعها جزئيا، كانت الأحياء المعارضة لسلطة بشار الأسد هي التي تحولت إلى أنقاض.

وحسب عزوز، فقد تم استخدام تدمير المنازل "أداة للعقاب والتهجير والعنف ضد معارضي النظام"، وهو يرى أن "الأمر لا يقتصر على محو المباني والهياكل المادية، بل أيضا القضاء على شروط وجود هوياتهم الشخصية".

ويبدو الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على غزة خلال 3 أشهر بالفعل أكبر بكثير من ذلك الذي لحق بسوريا -على سبيل المثال في حلب- خلال 3 سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قتل المنازل

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: العفو الذي أصدره بايدن وترامب تقويض لسيادة القانون

فالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيسين، السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب وضعا في يوم واحد سوابق خطيرة، وأساءا استخدام سلطات العفو بما يؤدي إلى تقويض سيادة القانون واستمرار الانقسام في أميركا، ففتح الأول الباب أمام الرؤساء مستقبلا لتحصين أسرهم وموظفيهم من الملاحقة النظرية، وشجع الأخير المليشيات وغيرها على ارتكاب أعمال وحشية مستقبلية لدعم الأهداف السياسية.

وناقشت الصحيفة -في تقريرين منفصلين- موضوع العفو الرئاسي، واعتبرت أن ما قام به بايدن ليس عفوا بمعنى الكلمة لأنه لا يبرئ أصحابه من جرائم محددة، ولكنه منح للحصانة، كما أن عفو ترامب عن أكثر أعضاء الغوغاء عنفا لا يمكن الدفاع عنه على أسس أخرى غير الحقد السياسي والانتقام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيعlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيلend of list إهانة للعدالة

غير أن الصحيفة رأت في عفو ​​بايدن خصوصا نوعا مختلفا من إهانة العدالة ومؤلما، لأن صاحبه خاض حملته الانتخابية كمدافع عن المعايير الديمقراطية، لينهى فترة وجوده في البيت الأبيض بتحطيم معيار مهم من معاييرها، مخلفا وعده بعدم العفو عن ابنه هانتر الذي أدين بارتكاب جرائم ضريبية وجرائم أسلحة خطيرة.

وأصدر بايدن أيضا عفوا استباقيا عن شقيقه جيمس بايدن وزوجته سارة وشقيقه فرانك بايدن وشقيقته فاليري بايدن أوينز وزوجها جون أوينز عن أي جرائم فدرالية غير عنيفة قد يكونون ارتكبوها منذ عام 2014، وقال إنه شعر بأنه ملزم بالتصرف لأنه يخشى استمرار الهجمات على عائلته، ولكنه بهذا العفو أعطى مصداقية لاتهامات الجمهوريين لعائلته بأنها استفادت من خدمته الحكومية منذ فترة عمله كنائب للرئيس.

إعلان

كما أصدر بايدن عفوا استباقيا عن الجنرال المتقاعد مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، وأنتوني فاوتشي، مستشاره الطبي الرئيسي السابق، وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في أحداث 6 يناير/كانون الأول وكذلك ضباط الشرطة الذين شهدوا في جلسات الاستماع الخاصة بهم، وكتب "أنا أؤمن بسيادة القانون. لكن هذه ظروف استثنائية".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب وراء هذه العفو الشامل هو الخوف من أن تسعى إدارة ترامب إلى الانتقام من الخصوم السياسيين، وهو احتمال وارد بالطبع، لأن "استقلالية" أجهزة إنفاذ القانون عن السياسة كانت دائما أسطورة باعتبار أن تلك الأجهزة جزء من السلطة التنفيذية التي يسيطر عليها الرئيس، ولأن ترامب هو أقل الرؤساء اهتماما بالحفاظ على هذه الأسطورة.

البصق في وجه المعارضين

وقد منح ترامب العفو لكل من حاول إبقاءه في السلطة في الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، بما في ذلك من أدينوا بالتآمر على الفتنة، دون تمييز بين المجرمين الذين اعتدوا على ضباط الشرطة وأولئك الذين دخلوا ممرات الكابيتول، وقال إن الأحكام على مثيري الشغب كانت غير عادلة، وحتى المجرمون المدانون من قبل قضاة هو من عينهم، تلقوا تخفيفا للعقوبات أطلق بموجبه سراحهم على الفور.

ونبهت الصحيفة إلى أن بايدن، الذي قاد لجنة القضاء في مجلس الشيوخ لمدة 8 سنوات، قوض إرثه، ومهد للعفو الذي أصدره ترامب، وذكرت بأن المحكمة العليا قضت عام 1915 بحق الناس في رفض العفو، لأنه يحمل "إدانة بالذنب وقبول اعتراف به"، واستحسنت أن يرفض شخص ما عفو بايدن أو ترامب، ليؤكد الثقة في أن نظام العدالة لا يزال يعمل، وأن سيادة القانون ملتزمة.

وختمت الصحيفة بأن العفو الجماعي عن العنف السياسي ليس أمرا جديدا بالنسبة لأميركا، وأوضحت أن المثال الجوهري على ذلك هو عفو جورج واشنطن عام 1795 عن متمردي الويسكي الذين ثاروا ضد إدارته في انتفاضة قمعها بالقوة، مؤكدة أن العفو في ذلك الوقت كان أداة للمصالحة السياسية، خلافا لنية ترامب اليوم لأنها من البصق في وجه المعارضين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدين تعرض عناصر دورية من اليونيفيل إلى إصابات في لبنان
  • مرشحة ترامب للأمم المتحدة تدعم مزاعم إسرائيل في الأراضي المحتلة
  • الأمم المتحدة: احتلال إسرائيل أراضي سورية غير مقبول ولا مبرر
  • مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
  • حماس تدين مشاركة السلطة الفلسطينية في العدوان الصهيوني على جنين وتعتبرها جريمة بحق شعبنا
  • محمد وداعة يكتب: تدمير شبكة الكهرباء .. جريمة حرب
  • الجيش الأوكراني: تدمير 65 مسيرة روسية في غارة جوية خلال الليلة الماضية
  • واشنطن بوست: العفو الذي أصدره بايدن وترامب تقويض لسيادة القانون
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • ما الذي يعنيه تعهد «ترامب» بإعلان «حالة الطوارئ» في مجال الطاقة؟