بلدية دبي تُطلق مبادرة “تعزيز التغذية السليمة في المؤسسات التعليمية”
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دبي – الوطن
أطلقت بلدية دبي مبادرة “تعزيز التغذية السليمة في المؤسسات التعليمية”، بهدف تمكين هذه المؤسسات في جميع أنحاء إمارة دبي على إحداث تغييرات في نهجها بخصوص الوجبات المدرسية، وتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات، وتوفير الخيارات الغذائية المناسبة في المقاصف والكافتيريات، حيث تستهدف المبادرة أكثر من 300 ألف طالب في مدارس الإمارة.
وتشمل المبادرة نظاماً متكاملاً لإدارة التعلم وتمكين أطفال المدارس، وجميع المتأثرين الذين يشكلون جزءاً من النظام الغذائي في المدارس والمؤسسات التعليمية، مثل؛ موردي الأغذية والإدارات المدرسية.
ويوفر هذا النظام تجربة تعليمية رقمية بالكامل يمكن الوصول إليها من أي مكان، حيث يتضمن محتويات تعليمية إلكترونية شاملة حول التغذية، وسلامة الأغذية، والاستهلاك المستدام، ويتضمن أيضاً ألعاباً تفاعلية، وأدوات لتقييم التقدم المحرز في التعلم، ويمكن المعلمين استخدام هذه الأدوات لتثقيف الطلاب وموظفي الشركات الغذائية. كذلك، ستركز بلدية دبي على توفير دورات تدريبية متخصصة للمستخدمين في عام 2024 لضمان قدرة المدارس على استخدام النظام بشكل فعّال.
وسيقوم خبراء التغذية بالعمل مع تلك المؤسسات لإعادة تقييم قوائمها، وذلك من أجل إعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالمغذيات التي تدعم النمو البدني والمعرفي للأطفال والشباب، من خلال التركيز على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات منخفضة الدهون المشبعة، وتزويد الطلاب بالفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية.
وأكد سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، على أن المبادرة تُعد خطوة تحفيزية للمؤسسات التعليمية ومشجعة على تبنّي أنظمة غذائية مستدامة وصحية لتنشئة الأجيال، والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وتعزيز نظامهم الغذائي وأنماط حياتهم، وذلك إدراكاً للدور المحوري الذي تلعبه التغذية في نمو الطفل. كما أشار إلى أن المبادرة تندرج ضمن جهود بلدية دبي في تطوير منظومة غذائية مستدامة وتوفير الحماية الاستباقية للمجتمع من المخاطر الغذائية، بما يعزز من جَودة الحياة في الإمارة.
وقال الطاهر: “أجرينا مسحاً للاحتياجات الغذائية والسلوكية لجميع الفئات المستهدفة والمتأثرة والتي شملت الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور وموردي الأغذية إلى المدارس، وعلى إثره سيتعاون خبراء وأخصائيي التغذية مع مقاصف المدارس لتصميم قوائم طعام تلبي الإرشادات والاحتياجات الغذائية لدى الشباب والأطفال”، مضيفاً أن الهدف من التحول نحو الخيارات الصحية هو تعزيز عادات التغذية الإيجابية في وقتٍ مبكر، مما يمهد الطريق لخيارات غذائية مستدامة ومتكاملة.
وضمن مستهدفات المبادرة، نفذت بلدية دبي عدداً من المحاضرات وورش العمل والأنشطة التفاعلية التي يقودها خبراء في التغذية وعلوم البيئة، وذلك بهدف فهم الترابط بين الخيارات الغذائية والصحة والبيئة لعينة متكاملة من جميع المؤسسات التعليمية شاملةً المدارس والجامعات والحضانات في إمارة دبي.
يُذكر أن بلدية دبي نفذت مؤخراً أنشطة وورش عمل في المدارس لأكثر من 300 مشارك مع إشراك مختلف فئات المجتمع، هدفت إلى تعزيز معارف الطلاب بأهمية تقليل هدر الطعام، وإعادة التدوير والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة من خلال دمج الممارسات الصديقة للبيئة في الروتين اليومي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المؤسسات التعلیمیة بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تطلق "مبادرة سفراء القراءة"
اختتمت وزارة الثقافة الشهر الوطني للقراءة 2025، بإطلاق "مبادرة سفراء القراءة" بالشراكة مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والمؤسسة الاتحادية للشباب.
وتهدف هذه المبادرة المجتمعية المميزة إلى تعزيز ثقافة القراءة المستدامة، من خلال اختيار مجموعة من الشخصيات المؤثرة كنماذج ملهمة وداعمة للقراءة.
وتسعى الوزارة إلى تحفيز هذه الشخصيات للقيام بدورهم المجتمعي في تشجيع فئات المجتمع المختلفة على ممارسة القراءة كجزء من أنشطتهم اليومية.
وتنطلق المبادرة في دورتها الأولى بمشاركة سفراء القراءة، الذين جرى اختيارهم ضمن فئات رئيسية تشمل الكتّاب والرواد، والشباب، والمتطوعين، والأطفال بحيث يعمل السفراء على تعزيز سلوك القراءة في المجتمع، من خلال إطلاق وتنفيذ مبادرات داعمة بوسائل متنوعة، إضافةً إلى نقل التجارب والممارسات الإيجابية التي تشجع القراءة المستدامة.
كما سيسهمون في تقديم مقترحات لمبادرات مبتكرة يقومون بالمشاركة في تنفيذها في المكتبات والمراكز التابعة للوزارة لترسيخ ثقافة القراءة وجعلها جزءًا من الحياة اليومية لأفراد المجتمع.
وتأتي مشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في هذه المبادرة عقب إعلانه شعار الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي "الحق في الهوية والثقافة الوطنية" للعام الجاري، تأكيداً على أهمية الاهتمام بترسيخ مبادئ وعناصر الهوية الوطنية لدى الأطفال والناشئة، وبما يسهم في تعزيز قدراتهم على التفاعل مع تراثهم الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة العربية، التي تشكل واحدًا من أهم ركائز الهوية.
كما يهدف المجلس من تبني هذا الشعار إلى التشجيع على القراءة باللغة العربية لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، ودعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي، الذي يشمل الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية، وهو ما ينسجم ويتماشى مع أهداف وغايات مبادرة "سفراء القراءة".