كشف مجلس الذهب العالمي في تقرير سابق له إلى أن الداعم الرئيسي لأسعار الذهب خلال عام 2023 كان التوترات الجيوسياسية سواء افلاس بنك سيلكون فالي أو الحرب في غزة.
وتسبب هذا في ارتفاع أسعار النفط الخام يوم أمس بنسبة 2% واليوم استمر في الارتفاع بنسبة 1% ليسجل خام برنت أعلى مستوى في أسبوعين عند 79.33 دولار للبرميل.


أشار تقرير جولد بليون، إلى ارتفاع أسعار النفط الخام يزيد من الضغط على أسعار الطاقة وارتفاع معدلات التضخم، لترتفع أسعار الذهب بالتبعية كتحوط ضد التضخم.

 بالإضافة إلى دوره كملاذ آمن في الأسواق المالية في ظل التوترات السياسية الحالية.
يوم أمس أعلن الاقتصاد الأمريكي عن بيانات التضخم عن شهر ديسمبر، ليظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 3.4% على المستوى السنوي مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 3.1%، ولكن المؤشر الجوهري الذي يستثني أسعار الطعام والطاقة تراجع إلى 3.9% من القراءة السابقة 4%.
تسبب التأثير اللحظي للبيانات إلى انخفاض الذهب يوم أمس لأدنى مستوى في شهر، بسبب توقعات تغير رهانات الأسواق بشأن موعد بدء البنك الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، ولكن حقيقة أن التضخم الأساسي لا يزال يتراجع دفعت الأسواق إلى تجاهل الهبوط خاصة مع تزامن هذا مع التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى نجد أن رهانات الأسواق بشأن خفض الفيدرالي للفائدة في مارس القادم ارتفعت لتضع احتمال بنسبة 68% بعد أن كان الاحتمال بنسبة 64% قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية.
أما عن الدولار الأمريكي فقد شهد تذبذب خلال جلسة الأمس بعد صدور بيانات التضخم ولكن في النهاية كان التأثير لا يذكر على حركته مقابل العملات الرئيسية، وهو ما ساعد الذهب بشكل كبير على التخلص من الضغوط السلبية وتقليص خسائره هذا الأسبوع بشكل كبير.
المتوقعات الآن تشير إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيبقي على أسعار الفائدة وسياسته النقدية ثابتة خلال اجتماعه القادم يومي 30 و31 يناير. بينما تترقب الأسواق اليوم بيانات أسعار المنتجين الأمريكية، والتي تعد مؤشر للتضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين.
بشكل عام عاد الذهب لاكتساب زخم إيجابي كبير بعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي قد يكون كافي لخروج السعر من منطقة التحركات العرضية التي سيطرت على الأسعار منذ أكثر من ثلاث أسابيع.
كما تتزايد التوقعات أن يجد الذهب الدعم من الطلب الاستثماري خلال عام 2024 وذلك بعد الأداء الضعيف للاستثمار في الذهب خلال العام الماضي، فقد أعلنت رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA) عن ارتفاع مخزونات الذهب لديها مع نهاية شهر ديسمبر الماضي إلى 8686 طن مرتفعة بنسبة 1.2% عن الشهر السابق لتصل قيمته إلى 576 مليار دولار، وهو أول ارتفاع في المخزونات منذ 11 شهر.
يدل هذا على عودة الأسواق إلى زيادة الطلب الاستثماري على الذهب، الأمر الذي يعكس تقلص التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار في الذهب خلال أواخر العام الماضي كما أشار تقرير مجلس الذهب العالمي الأخير.
ولكن بشكل عام الطلب الاستثماري على الذهب عانى بشكل كبير خلال عام 2023، فقد أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي الأخيرة أن عام 2023 شهد خروج استثمارات من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بمقدار 11 مليار دولار وهو أسوأ أداء سنوي منذ 2013.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التوترات السياسية خام برنت يسجل أعلى مستوى مجلس الذهب العالمي ارتفاع أسعار النفط الخام

إقرأ أيضاً:

الذهب يتماسك قرب أعلى مستوى قياسي وسط مخاوف من الرسوم

استقر الذهب، قرب أعلى مستوى قياسي بلغه خلال افتتاح تعاملات الأسبوع، في ظل تصاعد القلق بين المستثمرين، إثر خطط الولايات المتحدة لفرض المزيد من الرسوم الجمركية.

ولم يشهد المعدن الثمين تغيراً يُذكر، حيث جرى تداوله قرب 3,211 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ ذروته فوق 3,245 دولاراً يوم الإثنين، قبل أن ينهي الجلسة على انخفاض طفيف.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أطلقت تحقيقات بشأن واردات أشباه الموصلات والأدوية، تمهيداً لفرض رسوم جديدة.

قفزت أسعار الذهب بأكثر من الخُمس هذا العام، مدفوعة بتصاعد الحرب التجارية التي كبحت آفاق النمو العالمي، وأضعفت الثقة في الأصول الأميركية الآمنة عادةً، بما في ذلك سندات الخزانة، وسببت اضطراباً في الأسواق المالية.

وكان وزير الخزانة سكوت بيسينت قد قلل من أهمية موجة البيع الأخيرة في سوق السندات، لكنه أشار إلى امتلاك وزارته أدوات لمعالجة الاختلالات إذا لزم الأمر.

دعم من سياسات الفائدة وتدفقات المستثمرين

في الأثناء، قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن التأثير التضخمي الناتج عن الحرب التجارية سيكون مؤقتاً، مشيراً إلى أن خفض أسعار الفائدة "مطروح بقوة" للنصف الثاني من العام. وتُعتبر أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً داعماً للذهب، الذي لا يدرّ فوائد.

ولا تزال بنوك الاستثمار الكبرى متفائلة بمسار الذهب خلال الفصول المقبلة، في ظل مواصلة المستثمرين زيادة حيازاتهم من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، واستمرار البنوك المركزية في شراء المعدن. وتوقع "غولدمان ساكس" أن ترتفع أسعار الذهب إلى 4,000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026.

وقد يلقى الذهب أيضاً دعماً من الطلب القوي في الصين، أكبر سوق للذهب في العالم. ومع تصاعد الحرب التجارية، لوحظت زيادة في التداولات المضاربية، فضلاً عن تدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المحلية.

وسجل الذهب 3,211.90 دولاراً للأونصة عند الساعة 8:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار بعد تراجع دام خمسة أيام دفعه إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر. وتراجع سعر الفضة، بينما ظل البلاتين والبلاديوم دون تغيير.

مقالات مشابهة

  • الذهب يتماسك قرب أعلى مستوى قياسي وسط مخاوف من الرسوم
  • استقرار بعد انخفاض ملحوظ.. وعيار 21 يسجل 4620 جنيهًا
  • الذهب يتراجع من أعلى مستوياته التاريخية
  • جولد بيليون: تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة رغم الهبوط الهامشي
  • ارتفاع أسعار النفط مع تقييم الأسواق لبيانات صينية
  • تراجع أسعار الذهب من أعلى مستوياتها رغم ضعف الدولار
  • أسعار العملات في تركيا اليوم | كيف افتتحت الليرة التركية تعاملات 14 أبريل؟
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 64.47 دولارًا للبرميل
  • آي صاغة: أسعار الذهب ترتفع 315 جنيها خلال أسبوع
  • أسعار الذهب اليوم في تركيا ـ الأحد 13 أبريل 2025