وزير التعليم يُكرم الفائزين في مسابقة "معًا" خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
اعتمد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نتائج النسخة الثانية لمسابقة "معًا" التي أطلقتها الوزارة لإنتاج فيديوهات قصيرة؛ تستهدف دعم القيم الأصيلة للمجتمع المصري، والتي تم إطلاقها خلال شهر ديسمبر الماضي.
وأكد الوزير أن هذه المسابقة تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لبناء شخصية الشباب السوية، وتعميق روح الولاء والانتماء لديهم، وتحصينهم ضد الأفكار غير السوية، وخلق جيل قادر على البناء والإبداع.
وأشار الوزير إلى أن المسابقة حققت نجاحًا كبيرًا في نسختها الثانية، حيث فاز 93 فيديو لطلاب من 14 جامعة حكومية (عين شمس، أسيوط، العريش، المنوفية، بورسعيد، المنيا، الوادي الجديد، بنها، جنوب الوادي، حلوان، طنطا، مدينة السادات، بني سويف، الفيوم)، موضحًا أنه تم تقييم الأعمال المقدمة من جانب لجان فنية مُتخصصة من الجامعات، وذلك في ضوء المحاور التالية (نشر ثقافة التسامح والتعايش، والسلام الاجتماعي داخل المجتمع، وتدعيم قيم المواطنة، وتكريس مبادئ الوسطية والاعتدال)، مؤكدًا أن الفيديوهات الفائزة تنوعت في موضوعاتها وفقًا لمحاور المسابقة.
وعبر د.أيمن عاشور عن سعادته بمستوى الأعمال المقدمة التي تعكس وعي الشباب، وفهمهم للأفكار غير السوية، وقدرتهم على التصدي لها بطرق إبداعية وفعالة، موجهًا التحية للطلاب الفائزين، مشيرًا إلى أهمية دورهم في نشر القيم الأصيلة في المجتمع المصري.
ومن جانبه، أشار د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى أن أمانة المجلس شاركت في متابعة تنفيذ جميع مراحل المسابقة، بدءًا من مناقشة الضوابط المنظمة لها خلال اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب؛ ضمانًا لسير المسابقة على النحو الأمثل، وصولًا إلى مخاطبة كافة الجامعات للمشاركة في المسابقة، وتعريفهم بشروطها وإجراءاتها، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة بكل جامعة، برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتولت اللجنة الإعلان عن المسابقة في كل الكليات، وتحديد الجوائز المناسبة للمراكز العشرة الأولى، والمدة الزمنية للمسابقة، وتشكيل لجنة للتحكيم، وإعلان أسماء الطلاب الفائزين.
وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن مسابقة "معًا" تأتى في إطار إستراتيجية الوزارة للارتقاء بوعي الطلاب، وبناء شخصيتهم المعتدلة ضد الأفكار غير السوية، مشيرًا إلى أنه تشجيعًا للطلاب الفائزين في المسابقة، سيتم تكريم الفائزين (أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بكل جامعة) على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة، برعاية وتشريف د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن فعالية تكريم الطلاب الفائزين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، سوف تقام في إطار التعاون بين وزارت التعليم العالي والثقافة، والشباب والرياضة، والأزهر الشريف، وكافة الجهات الأخرى المشاركة في المسابقة، وذلك حرصًا من هذه الجهات على التعاون فيما بينها لتحقيق الأهداف المشتركة في مواجهة الأفكار غير السوية، وتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى معرض القاهرة الدولي للكتاب التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي مسابقة مع ا
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط المناهج بسوق العمل
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية التي يتبناها الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي، تتضمن 10 محاور رئيسية، تعمل على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات متخصصة، وزيادة فرص التوظيف وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين، في مقدمتها النظام القائم على "الوحدة الأكاديمية"(block based)، وفيه يمكن تناول المقرر الواحد من خلال تنوع وتكامل طرق التعليم والتعلم بما يضمن تفاعل الطلاب، وبما يتماشى مع فكر الجيل الرابع للجامعات، لتعزيز اندماج الطلاب وتفاعلهم ليس فقط في حيز الحرم الجامعي، بل يمتد ليشمل المستوى المحلي، وأيضًا العلاقات الإقليمية والدولية.
وقال الوزير إن محور التكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل والمجتمع، يعزز العلاقة بين قطاع الأعمال واحتياجات المجتمع والتعليم الجامعي؛ لتحقيق الأهداف التعليمية وتوفير فرص ناجحة للطلاب، كما يتيح هذا التفاعل تحديث المناهج وتوجيه الطلاب نحو مجالات العمل الملحة، وتوفير تجارب عملية تطبيقية لما سيقابله الطالب بعد التخرج؛ ما يعزز فهم الطلاب لاحتياجات قطاع الأعمال ويعزز استعدادهم للتوظيف، ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي.
وفيما يخص محور ربط البرامج والمقررات الدراسية بأهداف التنمية المستدامة، أكد عاشور أن ربط البرامج الجامعية بأهداف التنمية المستدامة يعزز تحقيق الاستدامة عبر تعزيز الوعي وتطوير مهارات الطلاب، كما يساهم في تشجيع التفكير النقدي والمسئولية الاجتماعية، مع تعزيز الابتكار والبحث في مجالات تسهم في التنمية المستدامة.
وأضاف عاشور أن محور تصميم البرامج الدراسية في شكل مراحل متكاملة يعتمد على معايير واضحة تضمن تكامل المراحل التعليمية وتتابعها، حيث تُقسم إلى مستويات مترابطة تُبنى تدريجيًا وفق نموذج من (6) مراحل، ولا يُنتقل من مرحلة لأخرى إلا بعد إتمام السابقة بنجاح، وبشروط تضعها المؤسسة التعليمية، كما تُحدد لكل مرحلة مقررات ومتطلبات نجاح، ويمكن تعديل المعايير حسب طبيعة البرنامج ولوائح المؤسسة.
كما أشار الوزير إلى محور مقرر البحث العلمي، الذي يهدف إلى تعليم الطلاب كيفية إعداد بحث علمي في المرحلة الدراسية المتقدمة، وتبني فكرة فلسفة "التعلم مدى الحياة"، وتطوير مهارات البحث، وتعزيز التفكير النقدي، وتنمية الاستقلالية والتخضير للحياة المهنية، وتعزيز مساهمة الطلاب في المعرفة.
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور "التخصصات الفرعية (Minors) "، وهو الركن السادس من أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية والذي يشير إلى مجالات أكاديمية يمكن للطالب دراستها بجانب تخصصه الرئيسي ويطلق عليها فرعية، من خلال عدد محدد من الساعات الدراسية، موضحًا أن الجامعات تحدد شروط الالتحاق بها وفق لوائحها الأكاديمية، لافتًا إلى أن هذا الخيار يتيح للطلاب توسيع معارفهم في مجالات خارج نطاق تخصصهم الرئيسي؛ بما يعزز من فرصهم الأكاديمية والمهنية.
وحول محور اعتماد التدريب العملي كجزء تكاملي عند بناء البرامج الدراسية، أكد الدكتور مصطفى رفعت، دمج التدريب العملي في المقررات الجامعية، من خلال تصميم برامج تعليمية تشمل فترات تدريب عملي، بالتعاون المباشر مع قطاع الأعمال، مما يتيح للطلاب فرصة للممارسة المهنية قبل التخرج، ومن ثم تحسين تحصيلهم الأكاديمي.
وأوضح أن تنوع التدريب ما بين تدريب داخلي يتم من خلال مراكز ووحدات المؤسسة التعليمية ذاتها، وخارجي، حيث يتم من خلال جهات محلية حكومية أو قطاع خاص، أو دولية وفقا لشراكات وبروتوكولات تعاون تسير وفقًا للمهارات ومخرجات التعلم المطلوبة في البرنامج الدراسي.
كما أشار أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور الاهتمام بإتاحة مقررات “الموضوعات المختارة ”Selected Topics Courses"، ضمن الخطط الدراسية بهدف تمكين الطلاب من استكشاف قضايا معاصرة واتجاهات ناشئة لا تغطى عادة في المقررات الأساسية، وهو ما تتبناه جامعات الجيل الرابع، بما يسمح بتخصيص رحلة تعلم فردية تتماشى مع أهداف الطالب المهنية أو الأكاديمية.
وذكر أن المحور الخاص بلائحة البرامج الدراسية يتضمن خطة دراسية مرنة ومحددة، موضحًا أن البرامج الأكاديمية تعتمد على خطط دراسية تجمع بين الثبات والمرونة، حيث تشمل مقررات أساسية تُطرح بشكل ثابت، وأخرى اختيارية تُتاح بحسب الإمكانات والموارد المتوفرة.
ولفت إلى أن محور برامج تحويل المسار الأكاديمي يهدف بشكل عام إلى تسهيل الانتقالات المهنية، وتقليص فجوات المهارات، ودعم التعلم مدى الحياة، من خلال توفير فرص تعليمية جديدة تُعزز التطور المهني والتنافسية في سوق العمل.