ويكيبديا.. ساحة أخرى للحرب الإسرائيلية ولكن من طرف واحد
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
حرب إسرائيلية مستعرة تشهدها أرشيفات الموسوعة الإلكترونية "ويكيبديا".. ولكنها حرب تدور بين طرف واحد؛ وهو الإسرائيليون أنفسهم.. بدون حماس ولا المقاومة.
روايات وحكايات متضاربة وشطب لأحداث وإضافة أحداث أخرى؛ ما يعكس التضارب الكبير في سرديات الحرب بين أبناء الشعب الواحد، حسبما نشر موقع الجزيرة.
وتجلت الاختلافات بين المعسكرات السياسية والدينية الإسرائيلية، من حيث التباين بوجهات النظر حيال الفشل والإخفاق بمنع الهجوم المفاجئ لفصائل المقاومة الفلسطينية، وسير الحرب.
وتعكس تلك الحرب مدى العمق والشرخ الذي أصاب المجتمع الإسرائيلي، وترسخ داخله لاعتبارات سياسية واجتماعية وطائفية ودينية وعقائدية.
تشويه معلومات
الموقع العبري "شومريم" رصد إقدام إسرائيليين على تغيير، وحذف مضامين أرشيف موسوعة "ويكيبديا" الخاصة بما يتعلق بدورهم في القتال بأحداث 7 من أكتوبر، والمسؤولية عن الفشل والإخفاق الاستخباراتي.
وليس فقط الحذف بل وصل الأمر إلى التضليل وتشويه المعلومات، ونشر معلومات مغلوطة عن بعض القيادات والشخصيات، وحتى شطب معلومات يرى بها البعض أنها تسئ إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضاً
أمام محكمة العدل.. إسرائيل: تعرضنا لإبادة جماعية والحرب على غزة دفاع عن النفس
وأشار الموقع إلى حذف معلومات حول دور قيادات أمنية سابقة في التصدي للهجوم المفاجئ على مستوطنات "غلاف غزة"، مثل ما قام به يائير غولان اللواء المتقاعد بالجيش الإسرائيلي الذي شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان، وكان من أوائل الذين وصلوا لمنطقة الغلاف ذلك اليوم.
وفي تحول يعكس الخلافات الداخلية بين الإسرائيليين بشأن قانون التجنيد وفرض الخدمة العسكرية على اليهود المتدينين "الحريديم" شُطبت عبارة "إخوة السلاح" وحُذفت معلومات تتعلق بالتعبئة المدنية والتطوع لإسناد قوات الاحتياط بالحرب.
ويقول الصحفي الاستقصائي ميلان تشيرني أن هناك من برر حذف ما قام به غولان، بأن "أفعاله تُستخدم للدعاية السياسية، وأن ذكرها في الموسوعة الإلكترونية جاء لاعتبارات غير موسوعية وغير قيمية".
حسابات مزورة
وحسب الموقع، حاول المستخدمون الذين تعمدوا دخول الموسوعة وتصفحها عبر حسابات مزورة حذف المعلومات التي تشير إلى مساهمة حركة "إخوة السلاح" في المجهود الحربي، بما في ذلك التعبئة المدنية، وغرف عمليات الطوارئ التي أنشأتها الحركة عندما اندلع القتال.
وعللوا ذلك بأن مساهمتها ونشاطها في مساعدة المستوطنين لا يكاد يذكر مقارنة بالهيئات الأخرى.
وكجزء من الصراع.. يقول تشيرني "اتهم مستخدمون نشطاء الحركة بالتهديد برفض الخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط"، وذلك ضمن الاحتجاجات التي شهدتها إسرائيل ضد التعديلات على الجهاز القضائي التي بادرت إليها حكومة نتنياهو.
تشويه غانتس
وبشأن المحتوى الإلكتروني في الموسوعة المتعلق بالوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، وخدمته العسكرية عندما كان رئيسا للأركان عام 2015، فإنه تعرض لمحاولات إعادة صياغة من قبل المستخدمين الذين أرادوا إدراج معلومات سلبية فيه.
ووفقا للتقرير، فإن أحد المستخدمين حاول أن يضيف معلومات وادعاءات مفادها أن غانتس قام بتأخير عملية مشاة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عام 2015، من أجل منع الأضرار والمساس بحياة المدنيين الفلسطينيين، حتى على حساب المخاطرة بجنود فرقة غولاني، حسب زعمه.
اقرأ أيضاً
صور أقمار صناعية تكشف تدمير إسرائيل 44% من مباني غزة وخانيونس الأكثر تضررا
ليس هذا فحسب، بل ادعى مستخدم آخر أنه "خلال عملية العصف المأكول عام 2014، وعندما كان غانتس رئيسا للأركان، قدم تقييما كاذبا للحكومة آنذاك برئاسة نتنياهو، في محاولة لمنع احتلال غزة".
وكتب المستخدم أن "غانتس هو المسؤول عن الوضع في غزة الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول".
تحصين نتنياهو
ويشير التقرير إلى أنه لا يتم إجراء تغييرات غالبا في صفحات ويكيبديا التي تتناول حدثا تاريخيا منذ 3 عقود مضت، ولكن بعد أن قارن نتنياهو عدد القتلى اليهود في 7 أكتوبر بـ"ضحايا أوسلو" بدأ المستخدمون في الادعاء بأن "اتفاقات أوسلو" سبب الفشل والإخفاق الذي تسبب بأحداث ما يسمونه "السبت الأسود" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب ما وثقه التقرير، فإن محررًا نشطا يدعة "يعقوب" قام مؤخرا بتحرير وإعادة صياغة معلومات ومضامين وصفت بـ "المسيئة والمشوهة" تتعلق برئيس جهاز الأمن العام " الشاباك" رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أهارون حاليفا، ووزير الأمن السابق "موشيه يعالون"، وكذلك أدخل تغييرات بمضامين متعلقة بضباط شاركوا في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
ومن الواضح أنه كان من المهم ليعقوب أن يذكر في المعلومات عنهم أنهم دعموا خطة رئيس الوزراء السابق أرييل شارون لفك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005 لكنه في الوقت نفسه تجنب توجيه أي انتقاد لنتنياهو وحكومته، بل عارض التعديلات التي تحملهم مسؤولية الإخفاق بمنع أحداث "طوفان الأقصى".
اقرأ أيضاً
هل تخفي إسرائيل أسماء ضباطها خشية ملاحقتهم قضائيا؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب الإسرائيلية طوفان الأقصى حماس
إقرأ أيضاً:
هل كان نتنياهو على علم بتسريب مساعده معلومات سرية؟
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على علم بأن أعضاء في طاقمه قاموا بتسريب «وثيقة سرية» إلى الصحافة الأجنبية، فيما أصبح يعرف باسم «فضيحة الوثائق الأمنية»، حسبما تشير تفاصيل لائحة الاتهام لأحد هؤلاء المساعدين، التي نقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
اقرأ ايضاًبعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟واتُهم إيلي فيلدشتاين، أحد مساعدي نتنياهو، بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتنياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتوضح لائحة الاتهام المقدمة ضد فيلدشتاين كيف قام ضابط صف احتياطي في الجيش الإسرائيلي بتسريب وثيقة سرية للغاية تتضمن تفاصيل استراتيجية حركة «حماس» الفلسطينية في مفاوضات الرهائن إلى فيلدشتاين ليريها لرئيس الوزراء.
ويعتقد أن الوثائق تشير إلى أن مقاتلي «حماس» يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.
لكن فيلدشتاين سرب الوثيقة لمراسل القناة «12» الإخبارية في 2 سبتمبر (أيلول)، بعد أيام فقط من مقتل 6 رهائن على يد «حماس»، للتأثير على التغطية الإعلامية والخطاب العام الذي تحول بشكل حاد ضد نتنياهو نتيجة قتل الأسرى، وفق ما تقوله لائحة الاتهام.
وبعد تسريب الوثيقة، أخبر فيلدشتاين المتحدث باسم نتنياهو، يوناتان أوريش، ما فعله في رسالة عبر تطبيق «واتساب»، مضيفاً: «و(نحن) بحاجة إلى رئيس الوزراء لهذا الغرض».
ولم يتمكن مراسل القناة «12» من نشر الوثيقة لأن الرقيب العسكري منع نشرها، لذلك أرسل فيلدشتاين الوثيقة إلى صحيفة «بيلد» الألمانية من خلال أحد شركاء أوريش في 4 سبتمبر (أيلول) من أجل التحايل على الرقيب العسكري.
ونشرت صحيفة «بيلد» مقالها في 6 سبتمبر مع اقتباسات مباشرة من الوثيقة السرية. وبعد النشر، كتب أوريش إلى فيلدشتاين «الرئيس سعيد»، في إشارة واضحة إلى نتنياهو، الذي يبدو أنه كان على اطلاع بشأن التسريب.
وتلقى فيلدشتاين أيضاً وثيقتين سريتين أخريين من ضابط الصف في أوائل سبتمبر، وعندما جمع الوثائق الثلاث معاً، أخبر متحدثاً آخر باسم نتنياهو، وهو عوفر جولان، في 9 سبتمبر أن لديه هذه الوثائق وأنهم «بحاجة إلى إحضارها للرئيس (نتنياهو)».
اقرأ ايضاًمستشفى بإسرائيل يعلن استقبال 14 جنديا مصاباولم يتم إرسال هذه الوثائق في النهاية إلى وسائل الإعلام، لأن فيلدشتاين والآخرين قرروا أنها لا علاقة لها بالخطاب الإعلامي في ذلك الوقت.
ووُجهت لفيلدشتاين تهمة نقل معلومات سرية تهدف إلى الإضرار بأمن الدولة. وتم استجواب أوريش من قبل الشرطة تحت التحذير، وقد يكون موضوع لائحة اتهام، في حين من المحتمل أيضاً أن يتم توجيه لائحة اتهام إلى مشتبه بهم آخرين.
وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتنياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند هل كان نتنياهو على علم بتسريب مساعده معلومات سرية؟ هل تتخلى إسرائيل عن شرطها الأساسي للتوصل لـ "وقف إطلاق النار"؟ بعد تحوله لأنثى.. صاحب شخصية التمساح أحمد مليح يلماز: أصبحت عاطلًا عن العمل مستشفى بإسرائيل يعلن استقبال 14 جنديا مصابا قصف صاروخي يستهدف قاعدة عسكرية أمريكية شرق سوريا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter