لماذا سعت جنوب إفريقيا دون غيرها لمقاضاة اسرائيل أمميا بتهمة "الإبادة الجماعية"؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
وصفت سفيرة فلسطين في جنوب إفريقيا، حنان جرار، جلسة الاستماع الأولى للنظر في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بأنها "تاريخية".
ما السر وراء خطوة جنوب إفريقيا الجريئة؟وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، لفتت جرار إلى أن "الطاقم الجنوب الإفريقي أدى بطريقة ناجحة الهدف الذي يسعى لتحقيقه فبدأ بالإجراءات وبحيثيات الدعوى.
وأشارت إلى أنه "عندما تحدثوا عن النية بالترافع وضعوا أدلة وبراهين وإثباتات أكثر بكثير من المطلوب بحيث لا يستطيع أحد من القضاء أن يرفض أو يدحض ما تم الحديث عنه، مستعينين بخرائط وفيديوهات وتصريحات لقادة الحكومة الإسرائيلية ووزراء وبرلمانيين وصولا إلى الجنود أنفسهم ومن ثم توجهوا إلى الشكليات"، معتبرة أن "طريقة عرض الدعوة والأدلة التي تم وضعها اليوم هي أمر مقنع جدا ولا يستطيع أحد أن يدحضه خاصة مع استشهادهم بأوامر احترازية صدرت سابقا لحالات أقل خطورة أو أقل قسوة من الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
وعن سبب تقديم إفريقيا الطلب إلى محكمة العدل الدولية، بينت أن "هناك أسبابا ذاتية وأسبابا موضوعية.. الأسباب الذاتية هي العلاقة الوثيقة التي تربط جمهورية جنوب أفريقيا بالشعب الفلسطيني وبدولة فلسطين، ليس منذ اليوم فقط، وليس منذ السابع من أكتوبر، وليس أيضا منذ التسعينيات عندما حصل التحول الديمقراطي وانتخب نيلسون مانديلا رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا، وإنما تعود هذه العلاقة للسبعينيات عندما ساعدت منظمة التحرير باعتبارها حركة ثورية معظم الحركات الثورية في إفريقيا وفي جنوب إفريقيا تحديدا. فبالتالي هناك علاقة صداقة وثيقة تجمع الطرفين منذ سبعينيات القرن".
ورأت جرار أن "رد الفعل الإسرائيلي هو رد متوقع، وفي الجلسة الثانية سنسمع نفس الإدعاء بأن جنوب إفريقيا تساعد حركة إرهابية تساعد حركة حماس"، موضحة أن "هناك دفاعين أساسيين لجنوب إفريقيا ضد هذا الموضوع. جنوب إفريقيا منذ اليوم الأول منذ السابع من أكتوبر أدانت قتل المدنيين من الطرفين وأدانت أحداث سبعة أكتوبر هذا للتاريخ"، مضيفة: "تسوق إسرائيل أنه دفاع عن النفس، وهذا فعلا ما تحاول جنوب إفريقيا اتهام إسرائيل به بأنها تسوق للعالم بأن حربها على الشعب الفلسطيني هي حربها ضد حركة حماس هي نفس الحرب تحت مسوغ الدفاع عن النفس وهو طبعا أمر غير مقبول".
ولفتت إلى أن "الشعب الفلسطيني استطاع بإمكانياته القليلة وبفاتورة دم عالية أن يغير الرواية التي كانت في أذهان وعقول الناس لفترات طويلة خاصة في المجتمعات الغربية والمجتمع الأمريكي تحديدا وذلك عبر الوسائل الإعلامية المتاحة لنا مؤخرا، إذا ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الصورة كما هي من قلب الحدث بدون فلترة وبدون رسائل سياسية وهذا ما أحدث تغيرا في الرواية التي كانت سائدة في البداية، حيث كانت الرواية لصالح الجانب الإسرائيلي، ونأمل أن يتم استثمار هذا التغير الحاصل في الرواية لصالح الشعب الفلسطيني والاستمرار في ذلك".
وأعربت جرار عن أملها بأن "تقف إلى جانبنا الفعاليات المدنية في الدول العربية"، مؤكدة "أننا نقدر كل جهد يتم وكل فعالية تتم لدعم الحق الفلسطيني، ونحن كدولة فلسطين مصممون على اتباع واستخدام كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية والقانونية والقضائية والآليات الدولية المتاحة لنا كحكومة وكأفراد متضررين من الاحتلال الإسرائيلي والاستفادة من هذه الآليات لتحقيق مصالحنا وخدمة للقضية الفلسطينية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة لاهاي محكمة العدل الدولية الشعب الفلسطینی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
منعا للحساسيات.. إسلام الشاطر: لماذا لا يتم استقدام حكام من خارج شمال إفريقيا؟
انتقد إسلام الشاطر، مدير منتخب الشباب، فكرة وجود حكام شمال إفريقيا لإدارة مباريات تصفيات شمال إفريقيا المؤهلة لأمم إفريقيا للشباب.
وقال الشاطر، خلال تصريحات إذاعية: "هناك حساسيات كبيرة في المباريات مع دول شمال إفريقيا، ومباراتنا أمام تونس على سبيل المثال هي مباراة صعود بشكل كبير، فمن الحكم الذي سأختاره لهذا اللقاء؟.
وأضاف مدير منتخب الشباب: كيف سنضع حكما من نفس المنطقة للمباراة، وكل حكم له بلد في نفس التصفيات، والكل له فرص وهناك حساسيات كبيرة.
وتابع الشاطر: لماذا لا يتم استقدام حكام من خارج منطقة شمال إفريقيا كمنطقة غرب إفريقيا أو منطقة في القارة، على أن يذهب حكام شمال إفريقيا للتحكيم في مناطق أخرى من القارة.
وأكمل مدير منتخب الشباب: حين سألت سمير عثمان ومهدي عبيد، قالا إن هؤلاء حكام المنطقة، وحين سألت عن تقنية الفيديو قيل لي إن هذا ليس دورنا.