وصفت سفيرة فلسطين في جنوب إفريقيا، حنان جرار، جلسة الاستماع الأولى للنظر في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بأنها "تاريخية".

  ما السر وراء خطوة جنوب إفريقيا الجريئة؟

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، لفتت جرار إلى أن "الطاقم الجنوب الإفريقي أدى بطريقة ناجحة الهدف الذي يسعى لتحقيقه فبدأ بالإجراءات وبحيثيات الدعوى.

بدأ بالجوهر، وتحدث أولا عن أربع قضايا أساسية تذكرها الإحالة والتي تشكل كل واحدة منها على حدة أو جميعها مشتملة على أركان أساسية في جريمة الإبادة الجماعية. والشق الثاني وهو شق جوهري من طلب الإحالة هو إثبات النية، فكما نعلم جنوب إفريقيا في طلب الإحالة حددت الهدف الأساسي المطلوب منها وهو الحصول على إجراءات احترازية لوقف العدوان القائم منذ السابع من أكتوبر".

وأشارت إلى أنه "عندما تحدثوا عن النية بالترافع وضعوا أدلة وبراهين وإثباتات أكثر بكثير من المطلوب بحيث لا يستطيع أحد من القضاء أن يرفض أو يدحض ما تم الحديث عنه، مستعينين بخرائط وفيديوهات وتصريحات لقادة الحكومة الإسرائيلية ووزراء وبرلمانيين وصولا إلى الجنود أنفسهم ومن ثم توجهوا إلى الشكليات"، معتبرة أن "طريقة عرض الدعوة والأدلة التي تم وضعها اليوم هي أمر مقنع جدا ولا يستطيع أحد أن يدحضه خاصة مع استشهادهم بأوامر احترازية صدرت سابقا لحالات أقل خطورة أو أقل قسوة من الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".

وعن سبب تقديم إفريقيا الطلب إلى محكمة العدل الدولية، بينت أن "هناك أسبابا ذاتية وأسبابا موضوعية..  الأسباب الذاتية هي العلاقة الوثيقة التي تربط جمهورية جنوب أفريقيا بالشعب الفلسطيني وبدولة فلسطين، ليس منذ اليوم فقط، وليس منذ السابع من أكتوبر، وليس أيضا منذ التسعينيات عندما حصل التحول الديمقراطي وانتخب نيلسون مانديلا رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا، وإنما تعود هذه العلاقة للسبعينيات عندما ساعدت منظمة التحرير باعتبارها حركة ثورية معظم الحركات الثورية في إفريقيا وفي جنوب إفريقيا تحديدا. فبالتالي هناك علاقة صداقة وثيقة تجمع الطرفين منذ سبعينيات القرن".

ورأت جرار أن "رد الفعل الإسرائيلي هو رد متوقع، وفي الجلسة الثانية سنسمع نفس الإدعاء بأن جنوب إفريقيا تساعد حركة إرهابية تساعد حركة حماس"، موضحة أن "هناك دفاعين أساسيين لجنوب إفريقيا ضد هذا الموضوع. جنوب إفريقيا منذ اليوم الأول منذ السابع من أكتوبر أدانت قتل المدنيين من الطرفين وأدانت أحداث سبعة أكتوبر هذا للتاريخ"، مضيفة: "تسوق إسرائيل أنه دفاع عن النفس، وهذا فعلا ما تحاول جنوب إفريقيا اتهام إسرائيل به بأنها تسوق للعالم بأن حربها على الشعب الفلسطيني هي حربها ضد حركة حماس هي نفس الحرب تحت مسوغ الدفاع عن النفس وهو طبعا أمر غير مقبول".

ولفتت إلى أن "الشعب الفلسطيني استطاع بإمكانياته القليلة وبفاتورة دم عالية أن يغير الرواية التي كانت في أذهان وعقول الناس لفترات طويلة خاصة في المجتمعات الغربية والمجتمع الأمريكي تحديدا وذلك عبر الوسائل الإعلامية المتاحة لنا مؤخرا، إذا ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الصورة كما هي من قلب الحدث بدون فلترة وبدون رسائل سياسية وهذا ما أحدث تغيرا في الرواية التي كانت سائدة في البداية، حيث كانت الرواية لصالح الجانب الإسرائيلي، ونأمل أن يتم استثمار هذا التغير الحاصل في الرواية لصالح الشعب الفلسطيني والاستمرار في ذلك".

وأعربت جرار عن أملها بأن "تقف إلى جانبنا الفعاليات المدنية في الدول العربية"، مؤكدة "أننا نقدر كل جهد يتم وكل فعالية تتم لدعم الحق الفلسطيني، ونحن كدولة فلسطين مصممون على اتباع واستخدام كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية والقانونية والقضائية والآليات الدولية المتاحة لنا كحكومة وكأفراد متضررين من الاحتلال الإسرائيلي والاستفادة من هذه الآليات لتحقيق مصالحنا وخدمة للقضية الفلسطينية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة لاهاي محكمة العدل الدولية الشعب الفلسطینی جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

أبناء حجة يحتشدون في 200 مسيرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني

وردد أبناء حجة هتافات البراءة من أعداء الإسلام وطغاة العصر وقوى الاستكبار العالمي، رافعين شعارات مناهضة لجرائم العدو الأمريكي والصهيوني في غزة واليمن.

وأكدت الجماهير المحتشدة، على الموقف اليماني الإيماني والمبدئي والإنساني الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والمظلومين والمستضعفين في غزة.

وجدد أبناء المحافظة في المسيرات التي تقدّمها بمركز المحافظة والمديريات المحافظ هلال الصوفي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ومسؤول التعبئة حمود المغربي التفويض والتأييد المطلق للقيادة الثورية الحكيمة في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة.

وأشاروا إلى الجهوزية الكاملة لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتقديم الغالي والنفيس والتضحيات الجسام حتى طرد الغزاة والمحتلين من الأراضي المقدسة واليمن.

ونددوا بالمجازر التي يرتكبها العدو الأمريكي في اليمن وآخرها استهداف سوق فروة في أمانة العاصمة وميناء رأس عيسى في الحديدة وراح ضحيتهما أكثر من 350 شهيدًا وجريحًا.

وجدد بيان صادر عن المسيرات، التي شارك فيها وكلاء المحافظة وشخصيات محلية وقضائية وتنفيذية وقبلية وإدارية، التأكيد بكل قوة على الثبات على الموقف الإيماني القرآني الراسخ في نصرة الأشقاء في غزة.

وأكد عدم السماح بانفراد الأعداء بالمظلومين والمستضعفين أو التفرج عليهم بل مواصلة الجهاد المقدس ضد مجرمي الأرض أئمة الكفر "أمريكا وإسرائيل" بكل جد وعزم حتى يتوقف العدوان عليهم ويرفع الحصار عنهم، مستعينين بالله ومتوكلين عليه وواثقين بوعده تعالى.

وخاطب البيان الأعداء الأمريكان والصهاينة بالقول "عبثاً تحاولون تغيير موقفنا وردنا عن إيماننا لنصبح كافرين ومنافقين وعليكم أن تعلمون بأننا لن نرجع بعد الاستجابة لله مفرطين ومتخاذلين وبعد عزة الجهاد مهانين ومستسلمين".

وأشار البيان إلى ان العدوان على اليمن، أفشله الله على أيدي عباده المجاهدين في سبيله المتوكلين عليه وهدف الأعداء أصبح فقط هو اقتراف جرائم القتل بحق المدنيين أو استهداف معيشتهم وأسباب رزقهم بعد الفشل في إضعاف القدرات العسكرية.

كما أكد البيان أ العدو الأمريكي، الصهيوني لن يفلح في تركيع أحفاد الأنصار الذين أعدوا بقوة الله العدة لمواجهة كل منافق يتحرك مع العدو ويربط مصيره به وسيحقق الله الانتصارات العظيمة وما النصر إلا من عند الله.

وتوجه بتحية إجلال واعزاز وإكبار للأشقاء في قطاع غزة على صمودهم المذهل وصبرهم الملهم برغم جسامة التضحيات وحجم المعاناة التي لا مثيل لها.

ووجّه البيان، تحية الوفاء والفخر والاعتزاز لمجاهدي المقاومة الباسلة التي ما تزال تقاتل بكل ثبات وصبر برغم طول المدة وقلة الإمكانات .. وقال "أنتم شرف هذه الأمة ومن يعاديكم أو يجرح فيكم فهو فاقد للشرف والكرامة".

ودعا بيان المسيرات إلى الاستمرار بكل قوة في التعبئة والوقفات القبلية والأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني ومنها استمرار وتصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فعال، ومقاطعة كل تاجر لا يقاطع البضائع الأمريكية أو الاسرائيلية لأنه يساهم في دفع ثمن الغارات التي تقتل اليمنيين وأبناء غزة

مقالات مشابهة

  • الإبادة الجماعية مستمرة.. 53 ألف شهيد و118 ألف جريح في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة
  • تظاهرة حاشدة في ستوكهولم رفضًا لخطط تهجير الشعب الفلسطيني
  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • صربيا تطلب التدخل في قضية السودان ضد الإمارات بمحكمة العدل الدولية.. لماذا؟
  • هيئة: وقفات بعدد من المدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية
  • المركزي الفلسطيني يقرر إطلاق حوار جامع ويرسم حدوده
  • مبادرة نوبل للمرأة تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة وتتضامن مع فلسطين
  • أبناء حجة يحتشدون في 200 مسيرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • خطبة الجمعة من سيناء.. شرف الله أرض الفيروز وجعلها موطنا لهؤلاء الأنبياء.. وخصها بثمار لا تصلح في مكان غيرها.. فيديو