لبنان ٢٤:
2024-11-18@01:43:05 GMT

المفتي قبلان: عليكم بفتح البحر أمام النزوح

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

المفتي قبلان: عليكم بفتح البحر أمام النزوح

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها "إلى اليمن وخاصة بعد العدوان الأميركي البريطاني على هذا البلد العزيز الشريف، ونقول: من مفاخر صنعاء أنها عدو لأميركا وبريطانيا وإسرائيل، وكل طرف عربي أو إسلامي شريك بالعدوان الأميركي البريطاني على اليمن هو خائن، والعين بالعين والبادي أظلم، وزمن الاستضعاف انتهى، وصنعاء مهما أصابها تبقى قوة لا تعرف الهزيمة، والنِّزال بباب مندبها، وواشنطن القوية انتهت ولم تعد ترهب أحدا، وهي اليوم تعيش عصرا آخر، وميزان المنطقة بصالح محور المقاومة القوي، والمحور جاهز لدفع الأثمان التي تصب بتعديل موازين القوى، وشطب خريطة الشرق الأوسط الماضية، ولحظة انفجار المنطقة سيرى العالم ما لا يخطر ببال أحد على الإطلاق".


 
واعتبر المفتي قبلان أننا في "بلد مأزوم وصاحب دولة مشلولة، وفلتان يبتلع كل شيء، مع العلم أن مالية الدولة تحسنت بشكل كبير مع الدولرة، إلا أنه للأسف لا وجود لها، لا على مستوى وزارة صحة، ولا على مستوى الضمان الذي يعاني منه ومن طريقة عمله معظم عمال لبنان، فضلا عن الخدمات الاجتماعية وغيرها. والمشكلة بالسياسة، لأن القطيعة السياسية تأكل أخضر البلد ويابسه. والمطلوب أن نجبر بعضنا البعض على طاولة وطنية للخروج بحل وطني، ومن يمتنع فهو بين اثنين، إما خائن للمصلحة الوطنية أو مرتبط بلعبة خارجية، ولا ثالث بينهما". 
 
أضاف :"البلد يعيش كارثة لا يمكن أن نخرج منها إلا بالتلاقي والتفاوض والحوار للخروج بتسوية رئاسية تنقذ الدولة من قاع الاندثار".
 
واعتبر المفتي قبلان أن "كل الحركات الدولية التي تحج للبنان إنما سببها محاولة تأمين مصلحة تل أبيب فقط، مع ما تعيشه من هزيمة أصابت جيشها الأسطوري الإرهابي. نعم إن ما يجري في غزة انتصار كبير، وما يجري على الجبهة الجنوبية للبنان انتصار ساحق للمقاومة، وحسب صحيفة هآرتس "عبارة عن قوة قتال صادمة لم يشهدها الجيش الإسرائيلي من قبل" لتنتهي إلى حقيقة مفادها "انتهى الزمن الذي يمكن للجيش الصهيوني أن ينتصر فيه على مقاومة لبنان".

وتابع :"من هنا يجب الالتفات أن لبنان قوي بمقاومته، ويجب الاستفادة من هذه الوضعية في أي تفاوض مستقبلي، وكل شيء ممكن، إلا ترك غزة وحدها، ووطنيا كل شيء ممكن إلا سيادة لبنان.
 
أما بخصوص الموازنة والرسوم والضرائب العشوائية فلفت قبلان إلى أنه "طالما سكتنا بسبب الضرورة الوطنية لمالية الدولة، إلا أننا لا نستطيع أن نسكت عن تمرير سلة مجنونة من الرسوم التي تطال صميم الفقراء، والمحزن أن أغلب الشعب اللبناني أضحى فقيرا. فضلا عن نسفها لأي إمكانية نهوض اقتصادي، ولا حل اقتصاديا من دون حل مشكلة الودائع والمصارف".
 
وتوجه المفتي قبلان "للحكومة والوزارات المختصة والأجهزة الأمنية والقوى السياسية في كل لبنان" بالقول:"إن النزوح تهديد وجودي للبنان، ونحن على أمتار عدة من كارثة نوعية بسبب تراكم مخاطر النزوح وتوطنه بكل شبر من هذا البلد، وضغطه على كل القطاعات اللبنانية فضلا عن الجرائم الصادمة والخطر الديموغرافي الذي بلغ مرحلة الكارثة الوطنية، ولذلك لا بد من قرار سيادي سريع، وأولى القرارات السيادية تكمن بفتح البحر أمام النزوح، ومعاقبة أوروبا التي لا تفتأ تهدد لبنان".
 
وختم متوجها الى "أصحاب القرار السياسي" في لبنان: عليكم بفتح البحر أمام النزوح وسترون كيف تتوسلكم أوروبا على الأبواب، وأي استهتار واستخفاف بملف النزوح لا يمكن أن نطلق عليه إلا خيانة وطنية وجودية للبنان، وكفانا خيانة لهذا الوطن وأهله".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المفتی قبلان

إقرأ أيضاً:

إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار

بيروت "وكالات": قال علي لاريجاني المستشار البارز للزعيم الإيراني علي خامنئي اليوم إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه لبنان للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وجاءت تصريحات لاريجاني خلال زيارة لبيروت في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها المكثف للمناطق التي تسيطر عليها جماعة حزب الله في المدينة.

وكثفت إسرائيل هذا الأسبوع غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو تصعيد تزامن مع مؤشرات على تحرك في الاتصالات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إنهاء الصراع.

وقال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز إن السفيرة الأمريكية في لبنان قدمت الخميس مسودة اقتراح هدنة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، دون الخوض في تفاصيل. ووافقت جماعة حزب الله على اضطلاع بري بالتفاوض.

وذكر المصدران أن المسودة هي أول مقترح مكتوب من واشنطن لوقف القتال بين حليفتها إسرائيل وجماعة حزب الله منذ عدة أسابيع على الأقل.

وذكر لاريجاني بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأخير قدم له "إيضاحات جيدة".

وقال لاريجاني ردا على صحفي سأله عما إذا كان قد جاء إلى بيروت لإفشال مسودة الاتفاق الأمريكية "نحن لا نسعى إلى تخريب أي شيء".

وتابع "نسعى إلى حل المشاكل. ندعم الحكومة اللبنانية في جميع الظروف، ومن يعرقلون (الأمور) هم نتنياهو وجماعته"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه يرى أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معبرا عن أمله في التوصل إليه.

ويمثل هذا الجهد الدبلوماسي محاولة أخيرة من جانب الإدارة الأمريكية قبل انتهاء ولايتها للتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة متعثرة تماما.

ومن النقاط الشائكة الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرقت جماعة حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان.

وشنت إسرائيل هجومها على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه الأعمال القتالية عبر الحدود عقب اندلاع حرب غزة. وتقول إنها تريد ضمان عودة عشرات الآلاف الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال إسرائيل.

وأجبرت حملة إسرائيل أكثر من مليون على الفرار من منازلهم في لبنان مما تسبب في أزمة إنسانية.

ووجهت ضربات موجعة لحزب الله، فقتلت أمين عام الجماعة حسن نصر الله وقادة آخرين وقصفت بغارات جوية مناطق لبنانية يتمتع فيها حزب الله بنفوذ سياسي وعسكري، وأرسلت قواتها للتوغل في جنوب لبنان.

فيما يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويخوض مقاتلوه معارك مع القوات الإسرائيلية في الجنوب.

واليوم أعلن حزب الله استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية في عدة مواقع بالصواريخ. وقال الحزب في بيان إنه "استهدف تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة مسكافعام وفي ثكنة يفتاح وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا في جنوب لبنان، بصلية صاروخية".

كما أعلن حزب الله استهداف مستوطنة ديشون الإسرائيلية، وتجمعات لقوات إسرائيلي عند أطراف بلدة مارون الراس الجنوبية وفي مستوطنة سعسع الإسرائيلية بصليات صاروخية، وفي بلدة مارون الراس، بمسيرة انقضاضية.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق من اليوم استهداف قاعدة طيرة الكرمل الإسرائيلية في جنوب حيفا، بصلية من الصواريخ النوعية، كما استهداف قاعدة شراجا الإسرائيلية شمالي مدينة عكا.

مبان مدمرة

ودمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى بالقرب من تقاطع الطيونة وهو أحد أكثر التقاطعات المرورية ازدحاما في بيروت اليوم، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية. والمبنى المستهدف كان في منطقة تلتقي فيها الضاحية الجنوبية بأجزاء أخرى من المدينة، وهو هدف أكثر مركزية من معظم الأهداف التي قصفتها إسرائيل.

وقبيل الغارات الجوية، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا على وسائل التواصل الاجتماعي حدد فيه بعض المباني في الضاحية الجنوبية أمر السكان بإخلائها، قائلا إنها قريبة من منشآت لحزب الله.

وأمكن سماع صوت صاروخ يقترب في لقطات مصورة تظهر الغارة الجوية بالقرب من الطيونة. وتحول المبنى المستهدف إلى أنقاض وسط سحابة من الغبار امتدت إلى حرش بيروت، الحديقة الرئيسية في المدينة.

وقال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني لرويترز الخميس إن احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار هي الأكثر إيجابية منذ بدء الصراع.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسارع لدفع جهود وقف إطلاق النار في لبنان لمنح إنجاز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مؤيدا بشدة لإسرائيل.

ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، قتلت الهجمات الإسرائيلية ما لا يقل عن 3386 شخصا حتى يوم الأربعاء منذ السابع من أكتوبر 2023، وسقط معظمهم منذ أواخر سبتمبر.

مقالات مشابهة

  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • حسام زكي: لا صفقات إسرائيلية مع لبنان لوقف إطلاق النار
  • حنكش: سلاح حزب الله نقطة ضعف للبنان
  • إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • اليوم.. عرض عربي أول لفيلم "غزة التي تطل على البحر" بمهرجان القاهرة السينمائي
  • عرض فيلم «غزة التي تطل على البحر» في مهرجان القاهرة السينمائي اليوم
  • قصة فيلم "غزة التي تطل على البحر" قبل عرضه بمهرجان القاهرة
  • اليوم.. عرض فيلم "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية
  • اليوم.. العرض العربي الأول لفيلم "غزة التي تطل على البحر"
  • المفتي قبلان: أي محاولة لفرض واقع سياسي مخالف للشراكة الوطنية لن يمر