انطلاق وقائع الجلسة الثانية لـ محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل في لاهاي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
افتتحت محكمة العدل الدولية اليوم الثاني من جلسات الاستماع في القضية المثيرة للجدل حول جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي يتهم فيها الدولة الإسرائيلية.
وتشهد هذه الجلسة،اليوم الجمعة الموافق 12 يناير، تقديم الأدلة والشهادات المتعلقة بالحملة العسكرية التي بدأت إسرائيل في تنفيذها في السابع من يناير السابق.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونة كل جديد وكل تطور حول جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كمسار دعوى من دولة جنوب إفريقيا داخل محكمة العدل الدولية
وقد انطلقت هذه السلسلة من الجلسات بتقديم جمهورية جنوب إفريقيا للدعوى، حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة. وقامت المحكمة بسماع الأطروحات والشهادات التي تثبت أو تنفي هذه الاتهامات، مع تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية والآثار الاجتماعية للحملة العسكرية المذكورة.
تعكس هذه المحكمة الدولية جهودها الرامية إلى تحقيق العدالة وفحص القضايا ذات الأهمية العالمية، حيث يتابع العالم بأسره مجريات هذه القضية ويترقب الحكم النهائي الذي سيكون له تأثير كبير على السياق الإنساني والسياسي في المنطقة.
وقائع الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدوليةقدمت جنوب إفريقيا مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية يوم الخميس 11 يناير، بعد أن رفعت قضية ضد إسرائيل في أواخر ديسمبر بسبب "أعمال الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
وتجمع مئات المتظاهرين خارج المحكمة قبل أول جلسة من جلسات الإجراءات الشفوية، لكن المرافعات ستستمر حتى يوم الجمعة في هولندا.
وقد قال وزير العدل الجنوب إفريقي رونالد لامولا في مرافعته "لم يبدأ العنف والدمار في فلسطين وإسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فقد عانى الفلسطينيون من القمع والعنف الممنهج على مدى السنوات ال 76 الماضية. ولا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي دولة، بغض النظر عن مدى خطورته، حتى الهجوم الذي ينطوي على جرائم فظيعة أن يوفر أي مبرر أو دفاع عن مثل هذه الانتهاكات [الإبادة الجماعية]". وأشار محامون يمثلون جنوب إفريقيا إلى أدلة تشمل حجم الدمار في غزة، وقصف المنازل، والهجمات على المدنيين.
تم رفع الدعوى إلى محكمة العدل الدولية - الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة التي تسوي النزاعات الدولية بين الدول الأعضاء وتستجيب لطلبات الرأي الاستشاري بشأن المسائل القانونية. وذلك حيث قتل أكثر من 22 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب الأخيرة التي بدأت في 7 أكتوبر. كما يعاني قطاع غزة من نقص في الموارد منذ ذلك الحين، مع تعرض المستشفيات والكنائس للغارات الجوية، ووصول مساعدات دولية محدودة إلى القطاع.
القرار ضد إسرائيلكما تشير الدعوى المقدمة ضد إسرائيل إلى أنه لن تقرر المحكمة ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، ولكن بدلا من ذلك ستقيم ما إذا كانت قضية جنوب إفريقيا قوية بما يكفي لإصدار تدابير مؤقتة من شأنها "الحماية من المزيد من الضرر الذي يتعرض له الفلسطينيين، ولضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم الانخراط في الإبادة الجماعية، ومنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية جريمة الإبادة الجماعية الإبادة الجماعية جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية قضية جنوب إفريقيا 7 اكتوبر طوفان الاقصي جريمة الابادة الجماعية محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا إسرائیل فی ضد إسرائیل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يقترح التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية بغزة
اقترح البابا فرانشيسكو أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وذلك في بعض أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي مقتطفات نشرت اليوم الأحد من كتاب جديد سيصدر قريبا قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون "إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية".
وأضاف فرانشيسكو في المقتطفات التي نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية "يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".
وأفادت رويترز بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم ترد على طلب للتعليق على تصريحات البابا الذي دعا مرات عدة خلال الأشهر الماضية إلى إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ 408 أيام عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 جريح، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.