في 2024 ما حقيقة تعرض الأرض لعاصفة شمسية تؤثر على الإنترنت؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها على الإنترنت تقريرا يفيد بأن فريقا من العلماء قد حذروا من حدوث أقوى توهج شمسي منذ ستة سنوات، والذي قد يسبب حدوث عواصف مغناطيسية أرضية وانقطاع ضخم للتيار الكهربائي على الأرض في العام 2024، وكانت الصحيفة قد أضافت أن مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا كان قد رصد قدرا هائلا من النشاط في نصف الكرة الشمالي للشمس بصورة غير مسبوقة وإنما متوقعة بسبب الإرتفاع الهائل في درجة حرارة الكوكب.
ونقلت عن الدكتور "أليكسي جلوفر"، منسق خدمة الطقس الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، قوله إن التوهج الشمسي الذي حدث في 14 ديسمبر الجاري هو الأكبر في الدورة الشمسية حتى الآن، وهو أيضا الأكبر منذ عام 2017، وقد تسبب في انقطاع معتدل للراديو في أميركا الجنوبية، مع فقدان جزئي أو كامل للإشارة لمدة ساعتين.
وما نشرته الديلي ميل تناولته وسائل إعلام مصرية وسط تحذيرات من أن الانفجارات الشمسية قد تكون لها تأثيرات تؤدي لانقطاع خدمة الإنترنت وخدمة الكهرباء عن الأرض، وهو ما أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، وقد صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر إن الشمس لها أنشطة مثل البقع الشمسية والإنفجارات الشمسية والعواصف الكهرومغناطيسية والتي يطلق عليها مجازا العواصف الشمسية.
وللتعرف على مضار وأحداث دورات النشاط الشمس يجب علينا معرفة مراحلها بداية:دورة النشاط الشمسي: تبدأ بهدوء نسبي، ثم يزداد نشاطها تدريجيا حتى منتصف عمر الدورة الشمسية في السنة الخامسة أو السادسة، فتصل لأقوى مستوى لها، ثم تبدأ تقل تدريجيا حتى نهاية عمر الدورة الشمسية، كما يوجد هنالك دورات شمسية نشيطة وهناك دورات هادئة.
أما الدورة الحالية التي نعيشها فنشاطها أقل من المتوسط، والدورة التي سبقتها والتي كانت برقم 24 كانت هادئة جدا، أما بالنسبة للدورة التي انتهت سنة 1969 فكانت أقوى دورة للنشاط الشمسي يسجل على الإطلاق.
ويجب المعرفة بان العواصف الكهرومغناطيسية تقاس بدرجات من صفر إلى خمسة، فعندما تكون العاصفة بدرجة 5 يمكن أن تؤثر على الإنترنت وأبراج الضغط العالي فوق 500 كيلو وات شمال خط عرض 42 بمعنى شمال أوروبا وفي الأقطاب الشمالية.
إلا أن هذه الدرجات لم تحدث في عمر النشاط الشمسي المسجل إلا في العشرينيات من القرن الماضي، حيث لم يكن هنالك إنترنت، ولم تكن هناك أبراج ضغط عالي مثل تلك التي توجد في الوقت الحالي، لكن كانت توجد الكهرباء.
اقرأ ايضاًوتأثرت خطوط الكهرباء في ذلك الوقت في شمال روسيا وكندا إلا أن دون ذلك، لم يثبت أي تأثير على الأرض.
ونشاط الدورة الحالية الذي تم تسجيله حتى الآن يتراوح ما بين 2 درجة و2.5 درجة، وهو ما يعني أن العاصفة الكهرومغناطيسية ليست لها تأثيرات على الكهرباء أو الإنترنت على الأرض.
وبمجرد بدء الدورة الشمسية يمكن التنبؤ بنشاطها، لكن لا يمكن التنبؤ بتأثيرات الدورات الشمسية المستقبلية التي تليها، كما شاعت أخبار عن عاصفة شمسية في 2025 قد تسبب دمارا على الأرض وهي معلومات غير صحيحة تماما.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الشمس عواصف شمسية انقطاع الإنترنت انقطاع الإنترنت حول العالم الدورة الشمسیة على الأرض
إقرأ أيضاً:
حكم جديد من محكمة النقض حول امتداد عقود الإيجار القديم.. ماذا حدث؟
أصدرت محكمة النقض حكمًا قضائيًا مهمًا يضع إطارًا قانونيًا جديدًا يتعلق بامتداد عقود الإيجار وفقًا لنصوص القانون 6 لسنة 1997.
هذا الحكم يؤثر على حقوق الورثة في عقود الإيجار بعد وفاة المستأجر الأصلي ويحدد الشروط التي يترتب عليها الاستفادة من امتداد العقد.
تفاصيل حكم الإيجار القديمبالاستناد إلى الطعن المقيد برقم 1936 لسنة 14 القضائية، أكدت محكمة النقض أنه لم يعد من حق جميع ورثة المستأجر الأصلي الاستفادة من امتداد عقد الإيجار، بل تم قصر هذا الحق على الورثة الذين يقومون بممارسة النشاط ذاته الذي كان يقوم به المستأجر الأصلي أثناء حياته.
وبالتالي، فإن الورثة الذين لا يمارسون نفس النشاط لن يكونوا مؤهلين لتمديد العقد.
وتنص المحكمة على أن الامتداد القانوني لعقد الإيجار لم يعد حقًا مطلقًا كما كان في السابق. قبل تعديل القانون رقم 49 لسنة 1977، كان جميع الورثة يتمتعون بهذا الحق. لكن القانون الحالي يجعل الأمر مقيدًا بشروط معينة تتعلق بممارسة النشاط التجاري أو الصناعي أو المهني أو الحرفي.
ماذا يعني حكم النقض؟يتضح من الحكم أن الامتداد القانوني لعقد الإيجار ينتهي بوفاة المستأجر الأصلي في حال عدم وجود ورثة يمارسون نفس النشاط. وبالتالي، إذا استعملت العين المؤجرة لأغراض غير تلك التي كانت تُمارس خلال حياة المستأجر، فإن حقوق الورثة في الاستفادة من العقد ستكون غير قائمة.
الجوانب القانونية لهذا الحكم وردت ضمن قضية تتعلق بنزاع بين وريث المستأجر الأصلي وورثة المالك حول إحدى المحلات. حيث استمر أحد الورثة في مزاولة النشاط، لكن المحكمة رأت أنه لم يُثبت بالمستندات أن هناك شخصًا آخر من الورثة يشارك في النشاط ذاته ويحمل نفس الصفة.
وعليه، فقد رأت محكمة الاستئناف أنه لا يتوفر شروط الامتداد القانونية، مما أدى إلى الحكم بالإخلاء.
جدير بالذكر أن هذا الحكم من محكمة النقض يمثل توضيحًا هامًا للقواعد القانونية التي تحكم عقود الإيجار في مصر. بإصدار هذا الحكم، يؤكد المشرع على أهمية النشاط الفعلي عند النظر في امتداد عقود الإيجار، مما يستوجب على الورثة الانتباه إلى هذه الشروط لضمان حقوقهم القانونية.