بين مرحّب ومندّد.. ردود متباينة بعد الضربات الأميركية البريطانية على الحوثيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بين تنديد وترحيب ودعوات وقف التصعيد، تباينت ردود الفعل الدولية، الجمعة، في أعقاب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
وأكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وثماني دول حليفة على أن الضربات التي استهدفت الجماعة المسلحة في اليمن تهدف إلى "خفض التصعيد" في المنطقة، بعد الهجمات التي شنها المتمردون على سفن النقل التجاري بالبحر الأحمر.
وجاء في بيان مشترك لحكومة أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أن "هدفنا يبقى خفض التصعيد في التوترات وإعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر، ولكن يجب أن تكون رسالتنا واضحة: لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وضمان حرية حركة التجارة في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم في مواجهة التهديدات المتواصلة".
ألمانياقالت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، إن الضربات في اليمن كانت تهدف إلى منع وقوع المزيد من الهجمات في البحر الأحمر.
وكتبت الوزارة على منصة التواصل الاجتماعي إكس "يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".
بلجيكاوقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، إن بلادها تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاستعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر.
وقالت في تغريدة لها على موقع إكس إن "الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون تشكل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة وتمثل تصعيدا لا يفيد أحدا".
الدنماركوأعلن وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكه راسموسن، في بيان، الجمعة، عن دعم بلاده تدعم بشكل كامل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن.
والدنمارك هي مقر شركة الشحن الكبرى ميرسك، التي أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستحول مسار كل سفن الحاويات من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا في المستقبل المنظور.
وانضمت الدنمارك الأسبوع الماضي، إلى بيان أميركي يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأضاف راسموسن "ستكون الفاتورة ضخمة إذا نجح الحوثيون في إجبار حركة الشحن الدولية على التحول بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس. 12 بالمئة من جميع السفن المدنية تمر عبر هذا المضيق تحديدا".
السعوديةودعت الخارجية السعودية في بيان اليوم الجمعة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وذلك بعد ضربات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع على صلة بجماعة الحوثي في اليمن.
وقالت الخارجية في البيان "نتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية".
اليابانمن جهته، قال يوشيماسا هاياشي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين، الجمعة، إن اليابان تدعم تحركات الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين العبور الآمن للسفن بالقرب من شبه الجزيرة العربية.
وتابع للصحفيين أن اليابان تندد بتصرفات القوات الحوثية التي تنتهك حرية عبور السفن في المنطقة.
فرنساأما باريس، فقد جددت إدانتها لهجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، ودعت إلى وقفها فورا في أعقاب الضربات المشتركة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "بهذه الأعمال المسلحة يتحمل الحوثيون مسؤولية بالغة الخطورة عن التصعيد في المنطقة".
تطالب فرنسا التي أرسلت فرقاطة إلى المنطقة "أن يوقف الحوثيون فورا" هجماتهم مشيرة إلى أن من "حق" الدول التحرك على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان أن باريس "ستستمر في تولي مسؤولياتها والمساهمة في سلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة بالتنسق مع شركائها" موضحة أن الفرقاطة "لانغودوك" الفرنسية دمرت مسيّرات في المنطقة خلال كانون الأول/ديسمبر.
وكان قائد العمليات الفرنسية في المحيط الهندي الأميرال إيمانويل سلار قال الخميس إن الانتشار العسكري الفرنسي في البحر الأحمر "يبقى تحت قيادة فرنسية" "ولا يتلقى الأوامر" من الشريك الأميركي.
روسياوفي المقابل، وجهت روسيا، انتقادات حادة للولايات المتحدة وبريطانيا بسبب تنفيذهما الضربات، وقالت موسكو إنها أدت إلى تصعيد التوتر في أنحاء الشرق الأوسط وأظهرت تجاهلا تاما للقانون الدولي.
كما طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث هذه المسألة اليوم الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "الضربات الجوية الأمريكية في اليمن مثال آخر على مخالفة الأمريكيين والبريطانيين لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأضافت أن الضربات أظهرت "تجاهلا تاما للقانون الدولي" و"تؤدي إلى تصعيد الموقف في المنطقة".
الصينبدهورها، دعت الصين جميع الأطراف إلى منع اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ إن "الصين تشعر بالقلق من التصعيد في التوتر في البحر الأحمر.. نحض الأطراف المعنية على التهدئة وممارسة ضبط نفس لمنع اتساع رقعة النزاع".
ونفّذ الحوثيون عددا متزايدا من الهجمات ضد أي سفن اعتبروا أنها على صلة بإسرائيل في الممر التجاري الدولي منذ اندلاع الحرب في غزة ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وشددت بكين، الجمعة، على أن "منطقة البحر الأحمر ممر مهم (للعمليات) اللوجستية الدولية وتجارة الطاقة".
وقالت ماو "نأمل أن تتمكن الجهات المعنية من القيام بدور بنّاء ومسؤول في ما يتعلّق بحماية الأمن الإقليمي والاستقرار في البحر الأحمر بما يتوافق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي".
وتابعت أن الصين تحضّ "جميع الأطراف على المحافظة بشكل مشترك على الممرات المائية الدولية وتجنّب مضايقة السفن المدنية إذ ان ذلك يضر بالاقتصاد العالمي والتجارة".
إيراننددت إيران اليوم الجمعة بالهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثيين في اليمن وحذرت من أنه سيفاقم "انعدام الأمن والاستقرار" في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، القول في بيان الجمعة "ندين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن في اليمن".
وأضاف "نعتبر هذه الهجمات انتهاكا صارخا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين الدولية".
العراقوفي أعقاب الهجوم، حذر فادي الشمري مستشار رئيس الوزراء العراقي، من أن الغرب يوسع الصراع بين إسرائيل حماس ويزيد التوترات في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
حزب الله وحماسمن جانبها، نددت كل من جماعة حزب الله اللبنانية، وحركة حماس بالهجوم الأميركي البريطاني على اليمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وبریطانیا فی البحر الأحمر وزارة الخارجیة فی المنطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: الجيش والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة
أكد إعلام إسرائيلي، أن الجيش والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة لصعوبة جمع معلومات استخباراتية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
إسرائيل: الاستخبارات ترصد أهدافا عسكرية للحوثيين في اليمن إسرائيل تتهم بابا الفاتيكان بـ"ازدواجية المعايير"وفي إطار آخر، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء اليوم الأحد، إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن، عبر استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري أس ترومان، وعدد من المدمرات التابعة لها بعملية نوعية.
قال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إن العملية نفذت بالتزامن مع بدء الهجوم العدواني مساء أمس على اليمن، موضحًا أنها نفذت بـ8 صواريخ مجنحة، و17 طائرة مسيرة.
وأشار إلى أن العملية أدت إلى إسقاط «طائرة F18»، ومغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية في البحر الأحمر.
وأوضح أن العملية أدت إلى فشل الهجوم المعادي على الأراضي اليمنية، وانسحاب حاملة الطائرات بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر، بعد تعرضها لأكثر من هجوم من القوات الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير.
وأكد استعداد الحوثي للتصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية الفترة المقبلة، محذرا الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن من العدوان على اليمن.
وذكر أن الحوثي ستستخدم حقها الكامل في الدفاع عن اليمن، استمرارًا ومواصلة لإسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.