سابقة.. القضاء الفرنسي يطلب تجريد مغربي من الجنسية بسبب الخيانة الزوجية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يواجه رجل يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية خطر فقدانه للجنسية الفرنسية ، بعدما أدين بالمغرب بتهمة ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
وحسب وسائل إعلام فرنسية ، فإن مكتب المدعي العام في باريس طالب بسحب جنسيته الفرنسية ، فيما محاميه يقول أن “جريمة الزنا” غير موجودة في فرنسا منذ عام 1975.
ووصفت الوسائل الاعلام الفرنسية القضية التي تم الحكم فيها أمس الخميس 11 يناير في غرفة الجنسية بالمحكمة القضائية بباريس بأنها استثنائية.
و حسب صحيفة لوباريزيان ، فإن الشخص المعني المولود بمدينة مراكش ، حاصل على الجنسية الفرنسية، بعد زواجه عام 2008 من مواطنة فرنسية، وفي أكتوبر 2021، حكم عليه من طرف مكمة الاستئناف بمراكش بالسجن ستة أشهر بتهمة “الزنا”، وهو ما دفع مكتب المدعي العام في باريس إلى المطالبة بتجريده من جنسيته الفرنسية.
و يعتبر القانون المدني الفرنسي أن ما قام به المعني احتيال و انقطاع الحياة المشتركة بين الزوجين ، و وجود علاقة دائمة خارج نطاق الزواج يتعارض مع وجود حياة مشتركة، وهو الشرط الضروري للحصول على الجنسية الفرنسية.
زوجة المواطن المغربي طالبت في رسالة وجهتها الى القنصلية المغربية بالمغرب، بسحب جنسية زوجها ، حيث قالت : “أنا ضد احتفاظه بالجنسية الفرنسية وحصوله على جواز سفر فرنسي. إنه لا يستحق شرف كونه فرنسيا لأنه بعد كل هذه الحقائق أدركت أنه منذ البداية لم يكن لزواجنا أي غرض بالنسبة له. كان هدفه هو الجنسية وجواز السفر الفرنسي”.
من جانبه، أكد الدفاع أن ” الزنا لم تعد جريمة في فرنسا منذ عام 1975″ و قال أن ” الإدانة في بلد أجنبي لأفعال لا تستحق الإدانة الجنائية في فرنسا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبرر قرارًا يهدف إلى إلغاء الحصول على الجنسية الفرنسية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجنسیة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
العلاقات الزوجية.. خطيب المسجد الحرام: متى علم الزوجان الحقوق والواجبات نعما سويا بالسعادة
قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه في مجال العلاقات الزوجية، أعلى الإسلام قيم الاحترام والاهتمام، ومتى علم الزوجان الحقوق والواجبات زانت العلاقات، ونعما سوياً بالسعادة الزوجية، والهناءة القلبية.
مجال العلاقات الزوجيةوأوضح “ السديس ” خلال خطبة الجمعة الثالثة من جمادي الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لذا أوصى الله -جلَّ وعلا- الأزواج بقوله: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، حيث أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- الزوجات بقوله: "فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ"، فكيف تُقَام حياة أو يؤسَّس بيت وسط الخلافات الحادة، والمناقشات والمُحَادَّة؟.
وأضاف: وأنَّى يهنأ أبناء الأسرة بالمحبة وينعمون بالوُدِّ في جوٍ يغلب عليه التنازع والشِّقَاق والتناحر وعدم الوِفَاق. وهل تستقيم حياة بغير المَوَدَّة والرَّحمة؟ وكلها معارك الخاسر فيها الإنسان، والرابح فيها الشيطان.
وتابع: ألا ما أحوج الأمة الإسلامية إلى تفعيل فن التعاملات الاجتماعية، والعلاقات الإنسانية، ليتحقق لها الخير في الدنيا والآخرة، فالله -عزّ وجلّ- يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
فن التعاملات الاجتماعيةوبيّن أن وقوع الاختلاف بين الناس أمرٌ لا بد منه؛ لتفاوت إراداتهم وأفهامهم، وقُوى إدراكهم، لكن المذموم بَغْيُ بعضهم على بعضٍ، فالاختلاف أمرٌ فطري، أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه بنصوص الشريعة الغرَّاء.
واستشهد بما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾، منوهًا بأن الإسلام أرسى أسس وقواعد الأخوة والمحبة، والتواصل والمودة، في غِمار الحياة ونوائبها، ومَشاقّ الدُّنيا ومَبَاهِضها.
وأردف: وفي عالم مُصْطَخبٍ بالمشكلات والخُصُومات، والمُتَغيرات والنزاعات وفي عصر غلبت فيه الماديات وفَشَت فيه المصالح والأنانيات، حيثُ إن الإنسان مَدَنِيٌّ بِطَبْعِه، واجتماعِيٌ بفطرته، تَبْرُزُ قَضِيَّةٌ سَنِيَّةٌ، مِنْ لوازم وضرُورَاتِ الحياة الإنسانية، فتلكم العلاقات الاجتماعية ومَا تقتضِيه مِن الركائز والروابط البشرية.
واستطرد: والتفاعل البنَّاء لِتَرْقِية الخُلُق والسلوك، وتزكية النفس والروح؛ كي تسْمو بها إلى لُبَاب المشاعر الرَّقيقة، وصفوة التفاهم الهَتَّان، وقُنَّة الاحترام الفَيْنان، الذي يُحَقِّقُ أسمى معاني العلاقات الإيجابية، المُتكافلة المتراحِمة، وأنبل وشائجها المُتعَاطِفة المُتَلاحِمة، التي تَتَرَاءى في الكُرَب بِلَحْظ الفؤاد، وتَتَنَاجَى في النُّوَبِ بِلَفْظِ السُلُوِّ والوِدَاد".