في السابع من أكتوبر الماضي انطلقت عملي طوفان الأقصي للمقاومة الفلسطينية علي اسرائيل واتخذتها الأخيرة لتحقيق اطماعها واطماع رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو في تدمير قطاع غزة ومحاولة تهجير سكانه.. 100 يوم تقريبا من عمر الحرب أحدثت ضررا بالغا بالاقتصاد الإسرائيلي بلغ في بعض التقديرات 100 مليار دولار كما اضر باقتصاد العالم وكلفه ما يقرب من تريليون دولار ومنذ بداية الحرب ارتفع الإنفاق والاقتراض الحكوميين ارتفاعا شديدا، وانخفضت عائدات الضرائب،  فضلا عن تأثر التصنيفات الائتمانية مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل وقد خفض بنكها المركزي توقعات النمو لاقتصاد البلاد من 3% في عام 2023 إلى 1% في 2024 فضلا عن توقعات بحدوث انكماش اقتصادي.

تكلفة العدوان علي قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية ولبنان زادت عن 60 مليار دولار بما يقارب ربع مليار دولار يوميا وكذلك تعطلت عجلة الانتاج بسبب استدعاء ما يقرب من 350 الف جندي من مواقع العمل وتوقف حوالي 140 الف عامل فلسطيني عن الدخول للأراضي المحتلة وهجرة العمالة الأجنبية وتوقف الانتاج الزراعي والصناعي وخاصة في مستوطنات غلاف غزة والمستوطنا الشمالية المجاورة لبنان وتضررت قطاعات  السياحة والطاقة والتعدين والصناعات التكنولوجية فضلا عن التعويضات المالية للشركات والأفراد  المتضررين وتحولت الفنادق من اقامة السياح لاقامة النازحين من المستوطنات ا.

لمهددة وصارت تكاليف  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باهظة جدا  مع مرور أكثر من ثلاثة أشهر علي انطلاق الحرب في ظل تأزم الوضع الاقتصادي وهجرة المستوطنين وزيادة الانفاق الحكومي علي الحرب  فيما هبطت قيمة  الشيكل الإسرائيلي ما استدعى البنك المركزي الإسرائيلي لضخ 45 مليار شيكل لوقف هذا التهدهور أمام الدولار الامريكي وانهار الأسهم والسندات وتضرر قطاع التكنلوجيا الاسرائيلي والذي يمثل 20 % من الناتج المحلي الإسرائيلي و35% من عائدات الضرائب.

وأتوقع انكماش اقتصاد اسرائيل  أكثر مع ضعف الإنتاج في نهاية عام 2024.

ونحذر من تصاعد الحرب في غزة وتطورها وانتقالها الي مساحات اخري اقليمية ما قد يسفر عن تضرر بالغ للاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل وضعا سيئا عقب الحرب الروسية الأوكرانية وتجاوز العقوبات الأمريكية والاوروبية علي موسكو حاجز ال 14 الف عقوبة ما يرشح دخول الاقتصاد العالمي في فترة طويلة من الانكماش والنمو المنخفض وربما الركود بعد أن استطاع تجنب أسوأ سناريو العام الماضي وفي حال ارتفع سعر برميل النفط وهو امر متوقع بعد الضربات الأمريكية البريطانية علي الحوثيين في اليمن سيؤدي ذلك إلى زيادة التضخم العالمي ورفع اسعار لغذاء وتكلفة الشحن وتخفيض النمو.

 والامر نفسه ستفعله الحرب الإسرائيلية علي فلسطين علي الدول المجاورة ومنطقة الشرق الأوسط فستؤثر كثيرا على اقتصادات هذه الدول وستضرر انشطة السياحة والاستثمارات.

وبالتأكيد تؤثر تهديدات وهجمات الحوثيين علي السفن في البحر الأحمر والمحيط الهندي علي حركة التجارة العالمية ويزداد التهديد بعدما ضربت القوات الأمريكية والبريطانية الحوثيين حيث يعد البحر الاحمر واحد من أهم ممرات التجارة العالمية وهو شريان مهم وحيوي للاقتصاد الدولي حيث يمر به ما يقرب من 10 % من إمدادات النفط المنقولة بحرا علي مستوي العالم بما يقرب من  7 ملايين برميل نفط يومي وكذلك 15 % من التجارة العالمية وهو أيضا قناة للبضائع من آسيا لأوروبا وكذلك نفط وغاز الشرق الأوسط ما يؤثر بالطبع بشكل مباشر او غير مباشر  علي سلاسل التوريد والتضخم والأسواق المالية على نطاق واسع كما يعمل ذلك علي 

ارتفاع تكاليف التأمين والشحن والامن حيث تحاول السفن السير في طرق بديلة أكثر أمانا لكنها أكثر تكلفة مثل طريق رأس الرجاء الصالح وهو بالطبع طريق أطول وأكبر تكلفة مايرفع تكلفة التأمين والشحن 

وبعض شركات التأمين رفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 250 % نظرا لزيادة المخاطر.

وبالنسبة لإسرائيل فالمشكلة أكير حيث تمر أكثر من 55 % من تجارتها الخارجية عبر البحر الأحمر. 

ونظرا للأهمية الكبيرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وبوابته الجنوبية مضيق باب المندب تشكل أي تهديدات لأمن البحر الأحمر الاقتصاد العالمي باكمله حيث يعتبر حلقة الوصل البحرية الأكثر أمانا وسرعة بين آسيا وأوروبا وبالتالي هناك اضرار علي اقتصاد العالم ومنطقة اليورو وأمريكا والشرق الأوسط من حيث  نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار وزيادة تكلفة الإنتاج وضعف معدلات النمو الاقتصادي العالمي وزيادة التضخم ومشكلات اقتصادية كبري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحر الأحمر ما یقرب من

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك والشرطة تحقق مع رئيسه السابق

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو قرر إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الحالي رونين بار، في حين قررت الشرطة الإسرائيلية استدعاء الرئيس السابق للشاباك نداف أرغمان للتحقيق بعد تقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شكوى ضده.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو التقى بار وأبلغه بأنه سيطرح على الحكومة قرار إقالته، كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو استدعى بار إلى لقاء طارئ وسيتقدم للحكومة بمقترح لإقالته.

وبهذا الصدد، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه يرحب بقرار رئيس الحكومة إقالة بار، مضيفا "هذا ما كنت أطالب به منذ مدة طويلة".

كما اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن استبدال بار "خطوة ضرورية وكان الأفضل له أن يتحمل المسؤولية ويستقيل قبل أكثر من عام".

في المقابل، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن طريقة نتنياهو "المخزية" في إقالة رئيس الشاباك تشير إلى فقدانه السيطرة على أعصابه وانهيار القيم، وأن الإقالة في هذا الوقت "غير مسؤولة وتدل على عدم الاهتمام بمصير الرهائن". وأضاف أنه سيتم الطعن أمام المحكمة العليا في قرار إقالة بار.

رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان قال إنه سيكشف كل ما يعرفه عن نتنياهو (غيتي-أرشيف) اتهامات نتنياهو

وكان نتنياهو تقدم يوم الجمعة الماضي بشكوى إلى المفتش العام للشرطة داني ليفي ضد رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، معتبرا أن أرغمان "تجاوز جميع الخطوط الحمراء".

إعلان

واتهم نتنياهو رئيس الشاباك السابق بتهديده وابتزازه في منصبه، "مستخدما أساليب عصابات الجريمة المنظمة، كأنه زعيم مافيا وليس مسؤولا أمنيا سابقا في إسرائيل".

واعتبر أن "هذه جريمة تضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد يقودها رئيس الشاباك الحالي (رونين بار)، والهدف هو منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023)".

والخميس الماضي نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن أرغمان قوله "إذا عمل نتنياهو ضد القانون، سأكشف كل ما أعرفه، سأكشف معلومات من اجتماعاتي معه وجها لوجه"، وقال إن "علينا إنهاء الحرب في غزة فورا واستعادة جميع الأسرى.. لا يوجد في قطاع غزة ما يستدعي البقاء فيه".

رد الشاباك

من جهته، رد الشاباك على نتنياهو، في بيان الجمعة، قائلا إن "هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس مؤسسة أمنية رسمية في إسرائيل".

وأضاف أن "رئيس الشاباك رونين بار يكرس كل وقته وجهوده لحماية الأمن القومي، والعمل على استعادة المختطفين الإسرائيليين، والدفاع عن الديمقراطية. وأي مزاعم أخرى في هذا السياق لا أساس لها من الصحة".

وفي الأيام الأخيرة احتدمت الخلافات بين نتنياهو والشاباك، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معتبرا أنها "لا تجيب عن الأسئلة".

وأقر الشاباك الثلاثاء الماضي بفشله في تقييم قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين".

وبعد صدور نتائج تحقيق الشاباك، دعا لبيد، ورئيس حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أنه "يحاول إلقاء اللوم على الآخرين".

مقالات مشابهة

  • أبو شقة: الحكومة فعَّلت ضمانات دستورية تحقق حماية اجتماعية أكثر ذكاء واستدامة
  • إسرائيل تخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك والشرطة تحقق مع رئيسه السابق
  • الأكاديمية العربية تحقق تقدما جديدا في تصنيف كيو إس العالمي للجامعات
  • أستاذ اقتصاد: التصعيد العسكري في اليمن لن ينجح
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
  • وزير الأشغال يكشف عن تكلفة أضرار الحرب وهذه الدولة عرضت تقديم المساعدة