شفق نيوز/ على الرغم من ارتفاع أصوات اليمين المتطرف في أوروبا وأميركا بالتعبير عن مواقف مناهضة لاستقبال اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا والدول الإسلامية، إلا أن العديد من هذه الدول ما زالت ملتزمة باستقبالهم.

وفي أوروبا بالتحديد، حمل سياسيون في دول عدة شعارات انتخابية أبرزها التصدي لموجات اللجوء القادمة من الجنوب، خاصة من الشرق الأوسط وأفريقيا.

المجر

ويعدد تقرير نشره موقع "فوربس" مواقف لسياسيين يشير إلى ارتفاع وتيرة العداء للاجئين في الدول الغربية، حيث يؤكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الذي أعلن ذات يوم بفخر أنه "السياسي الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يؤيد سياسة مناهضة للهجرة بشكل علني".

هولندا

وفي هولندا حيث حقق حزب الحرية اليميني انتصاراً ساحقاً في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، يدعو زعيم الحزب، خيرت فيلدرز، إلى إنهاء جميع أشكال الهجرة من البلدان الإسلامية.

السويد

وفي السويد يركز الديمقراطيون السويديون اليمينيون، الذين زاد دعمهم الشعبي إلى 20% بعد أن كان لا يتجاوز 4% في أوائل تسعينيات القرن الماضي، على برنامج مناهض للمهاجرين.

أميركا

وفي الولايات المتحدة، يحمل الرئيس السابق، دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأرجح للانتخابات الرئاسية، وفق استطلاعات الرأي، مواقف معادية للهجرة، ويجعل من العداء المناهض للمهاجرين موضوعا رئيسيا لحملته للعودة إلى البيت الأبيض.

اتفاقية الأمم المتحدة

إن السياسات المعادية للهجرة تتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، والتي تمنح اللاجئين وطالبي اللجوء حماية خاصة.

وهذه الاتفاقية تتمتع بوضعية معاهدة دولية، وتم تبنيها بدعم واسع النطاق، بما في ذلك من قبل الدول التي أصبحت فيها المشاعر المعادية للمهاجرين الآن شائعة في اليمين السياسي، وفق "فوربس".

ويشير تقرير "فوربس" إلى أن هذه المعاهدة جاءت استجابة لفشل المجتمع الدولي الذريع في توفير اللجوء لليهود وغيرهم من الفارين من الاضطهاد النازي خلال الحرب العالمية الثانية.

وتركز المعاهدة على توفر الحماية للأفراد الذين يظهرون خوفا مبررا من الاضطهاد على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو العضوية في فئة اجتماعية أو الرأي السياسي.

ولا تنطبق بنود الاتفاقية على الفارين من الفقر المدقع أو الحرب الأهلية أو الدمار الناجم عن الكوارث الطبيعية، مثل تغير المناخ.

وفي حين قد ترغب البلدان في توفير حماية خاصة لهذه المجموعات أو غيرها، فإن اتفاقية اللاجئين نفسها لا توفر الحماية القانونية لهم.

والتزمت الولايات المتحدة بموجب اتفاقية اللاجئين في عام 1980 باعتماد قانون اللاجئين. وقدم قانون اللاجئين الأميركي إطارا لقبول اللاجئين من الخارج، وأنشأ عملية لأولئك الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة لطلب اللجوء.

دونالد ترامب

وفي العقود الأربعة الماضية، استقبلت الولايات المتحدة عدة ملايين من اللاجئين من جنوب شرق آسيا وكوبا والاتحاد السوفييتي السابق وأماكن أخرى، وهو البرنامج الذي كان حتى وقت قريب يتمتع بدعم واسع النطاق من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وحين تولى ترامب منصبه، في عام 2017، كان متوسط قبول اللاجئين السنوي حوالي 100 ألف سنويا، لكن إدارته خفضت هذه الأعداد بشكل كبير، فقبلت أقل من 12 ألف لاجئ في عامه الأخير في منصبه. وعملت إدارة الرئيس، جو بايدن، جاهدة لإعادة بناء هذا البرنامج، وتوقعت أن يتم قبول ما يصل إلى 125 ألف لاجئ من الخارج في عام 2024.

أساس الاتفاقية كان صكا مقصورا على توفير الحماية بصفة أساسية للاجئين الأوروبيين فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، لكن بروتوكول عام 1967 وسع بدرجة كبيرة من نطاق الولاية المنوطة بالمفوضية.

هذا التوسع في نطاق الاتفاقية جاء استجابة لانتشار مشاكل النزوح فى مختلف أرجاء العالم.

الاتفاقية الأولى

وتوفر المفوضية السامية للأم المتحدة لشؤون اللاجئين، حاليا، مساعدات لما يزيد على 22 مليون شخص، ولا تزال هذه الاتفاقية حجر الزاوية فى ولاية المفوضية الخاصة بحماية اللاجئين.

هي الاتفاقية الدولية الأولى التي تحمي حقوق اللاجئين، وتؤمن لهم حقوق الإنسان الأساسية التى يجب أن تكون على الأقل معادلة للحريات التي يتمتع بها الرعايا الأجانب في بلد ما، وفي العديد من الحالات، الممنوحة لمواطني تلك الدولة.

وتنص الاتفاقية على حقوق اللاجئ في العقيدة، والتنقل من مكان إلى آخر، والحق فى الحصول على التعليم، ووثائق السفر، وإتاحة الفرصة للعمل، كما أنها تشدد على أهمية التزاماته تجاه الحكومة المضيفة.

وينص أحد الأحكام الرئيسية فى هذه الاتفاقية على عدم جواز إعادة اللاجئين، والمصطلح القانوني هو حظر الطرد أو الرد إلى بلد يخشى فيه من التعرض للاضطهاد.

من هو اللاجئ؟

وفق موقع المفوضية، فإن الاتفاقية تعرّف اللاجئ على أنه شخص يتواجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد "بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي"، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد.

تقع على عاتق الحكومات المضيفة، بصفة أساسية، مسؤولية حماية اللاجئين. وتعتبر البلدان الـ 139 على نطاق العالم، التى وقعت على اتفاقية 1951، ملزمة بتنفيذ أحكامها.

وتحتفظ المفوضية السامية للاجئين بـ "التزام رقابي" على هذه العملية، وتتدخل حسب الحاجة لضمان منح اللاجئين الصادقين اللجوء وعدم إرغامهم على العودة إلى بلدان يخشى أن تتعرض فيها حياتهم للخطر.

اللاجئ الاقتصادي

ويقول موقع المفوضية إن "المهاجر الاقتصادي" عادة يغادر بلده طواعية بحثا عن حياة أفضل، ويتمتع بحماية حكومته الوطنية. غير أن اللاجئ ليس أمامه خيار سوى الفرار من البلد بسبب ما يتعرض له من التهديد بالاضطهاد.

وبموجب تعريف اللاجئ، ووفق أحكام الاتفاقية، فإن الأشخاص النازحين داخل بلدهم لا تنطبق عليهم صفة اللاجئ، لأن الفرق الأساسي هو أن اللاجئ عبر الحدود الدولية وانتقل لدولة أخرى، فيما قد يغادر النازحون لنفس الأسباب، لكنهم يبقون في أرضهم وخاضعين لقوانين بلدهم.

وتقول المفوضية إن جميع الدول، بما فيها الدول التي لم توقع على اتفاقية اللاجئين، ملزمة بالتمسك بمعايير الحماية الأساسية التي تعتبر جزءا من القانون الدولي العام.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اليمين المتطرف أوروبا اللاجئون أميركا الولایات المتحدة فی عام

إقرأ أيضاً:

السلطات الليبية تناقش مع الأمم المتحدة أوضاع اللاجئين السودانيين في الكفرة

 

ناقش وفد عيّنه القائد العام للقوات المسلحة الليبية، برئاسة الفريق عبدالباسط أبوغريس، مع بعثة الأمم المتحدة أوضاع اللاجئين السودانيين في ليبيا.

التغيير _ وكالات

وكان قد وصل وفد البعثة الأممية إلى المدينة الكفرة برئاسة ستيفان خوري، الذي يتولى رئاسة البعثة في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة للاجئين في المنطقة.

و شارك في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيس جهاز المخابرات العامة الليبية، اللواء سليمان العبار، وآمر القطاع العسكري في الكفرة، بالإضافة إلى رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية ومدير مديرية أمن الكفرة  بجانب  الأمين العام للهلال الأحمر الليبي ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة، و ممثلين عن غرفة الطوارئ بوزارة الصحة وعميد بلدية الكفرة.

و اعتبرت بعثة الأمم المُتحدة هذه المشاركة الواسعة بأنها تعكس أهمية الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش.

وركز النقاش على الأوضاع التي يعيشها السودانيون المهجرون إلى ليبيا نتيجة الحروب والصراعات في السودان.

و بحث الاجتماع سبل تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين لضمان استقرارهم خلال فترة تواجدهم في ليبيا.

و تناول الاجتماع أيضاً  متابعة المشاريع الإنسانية التي تنفذها البعثة الأممية بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة الليبية، والتأكيد على التزام المجتمع الدولي بمساعدة المتضررين من الأزمات الإنسانية.

و كان قد أوضحت المفوضية أن اعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا تجاوزت أكثر من 101 ألف و497 سودانيا وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023، نحو 65 ألفاً منهم عن طريق مدينة الكفرة، بمعدل يتراوح بين 300 إلى 400 وافد يوميا.

وطبقا للمفوضية فإن هذا العدد يشمل 30 ألفا و707 سودانيين جدد تم تسجيلهم، ما يرفع إجمالي السودانيين المسجلين في قوائمها إلى 50 ألفا و82 لاجئا.

الوسومالأمم المتحدة السودانيين الكفرة اللاجئين ليبيا

مقالات مشابهة

  • وفد أممي رفيع يزور الكفرة للاطلاع على أوضاع اللاجئين السودانيين
  • زيارة مشتركة للأمم المتحدة إلى مدينة الكفرة ومناقشة أوضاع اللاجئين السودانيين
  • السلطات الليبية تناقش مع الأمم المتحدة أوضاع اللاجئين السودانيين في الكفرة
  • الأمم المتحدة تطالب الدول الأوروبية بعدم ترحيل اللاجئين السوريين
  • وزير سويدي: السويد لن تمول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد الآن
  • عاجل - قانون لجوء الأجانب الجديد.. حالات حبس أو ترحيل اللاجئين في مصر
  • سفير مصر بأثينا يبحث تنفيذ مراحل الاتفاقية الخاصة بالعمالة الموسمية
  • بلينكن: الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الانتقالية في سوريا
  • خالد البقلي: مصر ملتزمة بتقاريرها الدولية تجاه ملف حقوق الإنسان
  • ظهور قوي لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا خلال 2024