اليمن – أعلن البيت الأبيض، فجر الجمعة، تنفيد الولايات المتحدة “هجمات مشتركة” ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال البيت الأبيض، في بيان مشترك لعشر دول: “ردا على هجمات الحوثيين المستمرة وغير القانونية والخطيرة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من هولندا وكندا والبحرين وأستراليا، بتنفيذ هجمات مشتركة ضد عدد من الأهداف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

وأضاف البيان أن تلك الضربات جاءت “وفقا للحق الفردي والجماعي في الدفاع عن النفس، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة”.

وأوضح أن “الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الدوليين في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم”.

وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.

من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” تنفيذ هجمات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، ونشرت فيديو قصير يظهر لحظات انطلاق مقاتلات جوية من سفنها الحربية في البحر الأحمر لضرب تلك الأهداف.

وأوضحت في منشور بمنصة “إكس”، الجمعة، أن الهجمات استهدفت أنظمة رادار وأنظمة دفاع جوي ومواقع تخزين وإطلاق مسيرات وصواريخ باليستية وصواريخ كروز.

وقال قائد “سنتكوم” الجنرال مايكل إريك كوريلا: “نحمل المسلحين الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين الذين يزعزعون الاستقرار مسؤولية الهجمات غير القانونية والعشوائية والمتهورة على الشحن الدولي والتي أثرت على 55 دولة حتى الآن، وعرضت حياة مئات البحارة، بما في ذلك الولايات المتحدة، للخطر”.

وأضاف: “لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وستتم محاسبتهم”.​​​​​​​

من جانبها، أعلنت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثيين عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، عن تعرض العاصمة اليمنية صنعاء لـ”عدوان أمريكي”.

كما ذكرت وكالة سبأ التابعة للجماعة، أن “الطيران الأمريكي والبريطاني شن غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار”.

وتعليقاً على الهجمات، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، الجمعة، عبر منصة “إكس”: “مخطئون إن فكروا أنهم سيردعون اليمن عن مساندة فلسطين وغزة، فاليمن مستمر في موقفه الديني والإنساني، وسيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع، ولن يزيده هذا العدوان إلا صلابة وقوة”.

وخلال الأسابيع الماضية، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، “تضامنا مع غزة”.

وفي 18 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة عمل بحرية باسم “حارس الازدهار”، تضم 10 دول بينها دولة عربية وحيدة، هي البحرين، لمواجهة تلك الهجمات والحفاظ على خطوط التجارة البحرية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البیت الأبیض فی الیمن

إقرأ أيضاً:

كشف المستور.. البيت الأبيض يقر بخطأ إضافة صحفي لمجموعة بشأن اليمن ومجلس الأمن القومي يحقق وترمب يقول: لا نعلم شيئا

أثار خبر إضافة صحفي أمريكي عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة سرية تتعلق بالخطط الحربية والهجمات التي شنتها واشنطن على جماعة الحوثي في اليمن، جدلا واسعا في الولايات المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز إنهم يراجعون كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى سلسلة رسائل المسؤولين.

 

ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث قوله إن الرسائل التي أبلغ عنها بشأن تفاصيل الهجوم على اليمن أصلية، مضيفا أن "نجاح ضرباتنا ضد الحوثيين تثبت أن لا مخاوف على أمننا".

 

وتابع إن كشف الصحفي جيفري غولدبرغ أنه تلقى مسبقا عبر تطبيق سيغنال خطة تفصيلية للغارات الأميركية في 15 مارس/آذار ضد الحوثيين، "يبدو في هذا الوقت أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ".

 

وفي وقت سابق كشف الصحفي الأميركي ورئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس ترامب أضافه لمجموعة دردشة سرية عن طريق الخطأ تتعلق بالخطط الحربية والهجمات التي شنتها واشنطن على جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقال غولدبرغ في مقال له إنه تم إدراجه من قبل قادة الأمن القومي الأميركي في محادثة جماعية بتطبيق "سيغنال"، حول الضربات العسكرية القادمة في اليمن، وأنه لم يكن يعتقد أنها حقيقية، حتى بدأت القنابل بالتساقط، مشيرا لمعرفته بالهجمات قبل ساعتين من قوعها.

 

وأوضح أن رسالة وصلته تتضمن خطة الحرب الساعة 11:44 صباحًا، بالإضافة لمعلومات دقيقة عن حزم الأسلحة والأهداف والتوقيت، والذي كان قبيل الساعة الثانية ظهرا.

 

وأشار إلى أنه تم ضمه إلى مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال”، سُميت المجموعة "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، لافتا إلى أنه استشار زملاء له مناقشا احتمال أن تكون تلك الرسائل جزء من حملة تضليل إعلامي، بدأتها إما جهة استخبارات أجنبية، أو على الأرجح منظمة إعلامية مزعجة، من النوع الذي يحاول وضع الصحفيين في مواقف محرجة، وينجح أحيانًا.

 

وأكد أنه وفي صباح اليوم التالي، السبت 15 مارس الجاري، نشر الحساب المسمى “بيت هيغسيث” على منصة سيغنال “تحديثًا للفريق”، تضمن تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم.

 

ووفقًا لنص هيغسيث المطول، فقد أكد بأنه ستُسمع أولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساءً بالتوقيت الشرقي. مشيرا إلى أنه ـ غولدبرغ ـ انتظرتُ في سيارتي في موقف سيارات سوبر ماركت. لو كانت محادثة سيغنال هذه حقيقية، لكانت أهداف الحوثيين ستُقصف قريبًا. حوالي الساعة 1:55، تحققتُ من X وبحثتُ في اليمن. ثم سُمعت انفجارات في جميع أنحاء صنعاء، العاصمة.

 

وفي السياق أكد البيت الأبيض أن رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" ضم عن طريق الخطأ صحفيا إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

 

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين إنه لا يعلم شيئا عن هذا المسألة، ويسمع بها لأول مرة، وجدد التأكيد على أن الهجمات الأميركية على الحوثيين فعالة.

 


مقالات مشابهة

  • مؤشر الإرهاب العالمي.. هجمات الذئاب المنفردة في الغرب ترتفع لـ52 خلال 2025
  • البيت الأبيض: اتفاق أميركي أوكراني على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود
  • البيت الأبيض يحسم الجدل حول تسريب رسائل هاتفية عن اليمن!
  • كشف المستور.. البيت الأبيض يقر بخطأ إضافة صحفي لمجموعة بشأن اليمن ومجلس الأمن القومي يحقق وترمب يقول: لا نعلم شيئا
  • الولايات المتحدة تكشف المهمة الوحيدة لحاملة الطائرات “كارل فينسون” في البحر الأحمر
  • البيت الأبيض يقر بخطأ إبلاغ صحفي معلومات سرية عن ضرب اليمن
  • “جيروزاليم بوست”: الحوثيون يردون على الهجمات الأمريكية بضربات صاروخية على إسرائيل
  • “الوطني للأرصاد”: “سد فجوة الإنذار المبكر” مسؤولية مشتركة لحماية المجتمعات
  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند
  • البيت الأبيض: إبادة قيادات حوثية رئيسية وتدمير بنيتها العسكرية