تل الربع أبرز المعالم السياحية بالدقهلية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تعد الدقهلية من أهم المحافظات التراثية وأكثرها تأثيرا في مصر فهى تحتوي على عدد من المعالم القديمة والحديثة التي ترجع لحقب تاريخية مختلفة على مر العصور، فهي من أكثر المحافظات تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا ،وهى متحفًا مفتوحًا يضم آثارًا فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية.
ويعد من أهم هذه المعالم تل الربع أو(منديس) ويقع علي بعد حوالي 20كم جنوب شرق مدينة المنصورة ، وتبلغ مساحة التل حوالي207 فدان، وكان يمتد حتى تل آثارمركز تمى الأمديد ، الذي كان يعتبر جزء منه، ولكن الأرض الزراعية ومساكن قرية كفر الأمير عبد الله بن سلام قد فصلت التليين عن بعضيهما البعض، وأصبحت المسافة بينهما لا تتعدى عدة مئات من الأمتار.
كان تل آثار الربع أو منديس عاصمة الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر السفلى، ويعتبر من أهم التلال الأثرية في الوجه البحري، حيث كان مقرا لحكم الأسرة التاسعة والعشرون، التي حكمت مصر قرابة العشرون عاما، وكان أول ملوكها " نفريتس" أو " نايف- عاو- رود" الذي لعب دورا كبيرا في مقاومة الفرس.
وفي العصور المبكرة كانت المنطقة تسمى " عانبت" ثم أصبحت " جدت" ، وكانت مقرا لعبادة الإله " آمون رع" في صورة الكبش المقدس " خنوم" الذي يصور برأس كبش وجسم آدمي، والمعروف باسم " الكبش سيد منديس" " با – نب – جدت". وقد ذكرت هذه المقاطعة لأول مرة في النصوص المصرية في الأسرة الرابعة و قد ظهرت " جدت" في القائمة الجغرافية المسجلة علي المقصورة البيضاء في الكرنك الخاصة بالملك " سنوسرت الأول" كعاصمة للإقليم السادس عشر ، وهو نفس الإقليم الذي عبدت فيه الإلهة " حات – محيت"، والتي اتخذت رمزا لهذا الإقليم ، لذا يعتقد أنها كانت المعبودة المبكرة لهذه المنطقة.
و قد ذكرت " منديس" في نصوص التوابيت علي أنها المكان الذي تعيش فيه " البا" . وقيل أن " رع" و" أوزير" التقيا في " منديس" وهناك أصبحا " البا المتحدة". وجاء أيضا أن الإله" أوزير" كان يتقمص هذا الكبش ومن ثم أصبح يطلق عليه " با – نب – جد" أو الكبش سيد " جد" أو أوزير.
وقد استمرت عبادة هذا الإله حتى العصر اليوناني. وقد أقام كهنته نصبا تذكاريا في منديس تكريما لبطليموس الثاني، حيث قام بزيارة معبدهم عقب توليه العرش مباشرة. وفي العام الخامس عشر من حكم هذا الملك أقيم حفل جنائزي للملكة " أرسنوي" في منديس، وظهر تمثالها مع الكباش المقدسة وسميت" أرسنوي فيلادلفوس حبيبة الكباش". وفي عهد هذا الملك أيضا اهتدى أهل منديس إلي كبش مقدس جديد ولقب" سيد أوزيريس الحي" وأقيم لذلك احتفال عظيم وأعفيت المقاطعة من إحدى الضرائب التي كانت تحصل من كل مكان في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوجه البحرى مدينة المنصورة تراثية مركز تمي الامديد أبرز المعالم السياحية آثار ا فرعونية السياحية عاصمة الإقليم
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الصناعة والسياحة وجهان لعملة واحدة.. والمشروعات السياحية تعزز الاقتصاد
أكدت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن هناك علاقة وثيقة بين الصناعة والسياحة، حيث يُعد تطوير القطاع السياحي محركًا أساسيًا للنمو الصناعي، موضحة أن تنشيط السياحة يساهم في تحفيز الصناعات المحلية، مثل الصناعات الحرفية، والهدايا التذكارية، والمفروشات الفندقية، وصناعة الأغذية والمشروبات.
وأوضحت “متي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن مصر تمتلك تراثًا حضاريًا وثقافيًا لا مثيل له، مما يضعها في موقع فريد على خريطة السياحة العالمية، مشيرة إلى أن تحقيق 15 مليون سائح العام الماضي هو إنجاز يستحق البناء عليه عبر تبني استراتيجيات مستدامة لزيادة أعداد الزوار.
زيادة عدد المرشدين السياحيين المؤهلينوأكدت أن دعم السياحة يجب أن يكون من خلال تنويع المنتجات السياحية، مشيرة إلى أن السياحة الصناعية تمثل فرصة جديدة يجب استغلالها، حيث يمكن تنظيم زيارات للمصانع المصرية الكبرى، والترويج للمنتجات المحلية كجزء من تجربة السائح، مما يعزز الصادرات المصرية ويخلق فرص عمل جديدة.
وأضافت أن الاستثمار في البنية التحتية السياحية لا يقتصر على الفنادق والمزارات فقط، بل يشمل تطوير وسائل النقل العام، وتحسين الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية، وزيادة عدد المرشدين السياحيين المؤهلين، لضمان تقديم تجربة سياحية راقية تنافس الوجهات العالمية.
وشددت على أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات سياحية كبرى، مؤكدة أن المدن الجديدة مثل العلمين والعاصمة الإدارية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في استقطاب السياحة الفاخرة وسياحة المؤتمرات.
وأشارت متي إلى أن دعم السياحة البيئية والاستثمار في المشروعات الخضراء أصبح ضرورة لجذب فئات جديدة من السياح المهتمين بالاستدامة، مؤكدة أن مصر لديها مقومات طبيعية هائلة في البحر الأحمر وسيناء والوادي الجديد، يمكن استغلالها لتنمية السياحة البيئية وسياحة المغامرات.
واختتمت متي تصريحاتها بالتأكيد على أن السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي قوة ناعمة تعزز صورة مصر عالميًا، مشيرة إلى أن استمرار الحكومة في تحديث القطاع وتقديم تسهيلات جديدة سيضع مصر في موقع ريادي عالمي كواحدة من أهم الوجهات السياحية على الإطلاق.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اعلن أن قطاع السياحة في مصر يسير على قدم وساق نحو تحقيق نتائج إيجابية للغاية، حيث أشار إلى أن العام الماضي شهد استقبال البلاد لحوالي 15 مليون سائح، مؤكداً أن هذه الأعداد تُمثل نجاحاً كبيراً في ظل الظروف العالمية.
وأضاف مدبولي أن الحكومة تسعى جاهدًا لزيادة هذا الرقم بشكل مضاعف في الفترة المقبلة، عبر تكثيف الجهود الترويجية وتنويع المنتجات السياحية التي تقدمها مصر.
وأكد رئيس الوزراء أن اليوتيوبرز الذين زاروا الأهرامات مؤخرًا قاموا بتقديم أفضل ترويج للدولة المصرية، لافتًا إلى أن هذه الزيارات لها تأثير كبير على جذب مزيد من السياح من جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن مثل هذه الحملات الترويجية التي تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي تسهم في تعزيز صورة مصر سياحيًا، خصوصًا بعد أن شهدت مواقع التواصل تفاعلًا واسعًا مع هذه الزيارات.
كما أشار مدبولي إلى أن الحكومة تعمل على تطوير البنية التحتية السياحية، وأوضح أن العمل جارٍ على تحسين الخدمات السياحية وتعزيز الشراكات مع مختلف الشركات العالمية لضمان تحقيق أهداف النمو المستدام في قطاع السياحة المصري.