موقع النيلين:
2025-04-10@21:00:42 GMT

تسليح المدنيين يطيل الصراع!

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT


بعد مقال السابق عن خطورة ما يحدث فى السودان من تسليح المدنيين، كنت أنتوى الحديث اليوم فى شأن آخر، ولكن الأحداث المتسارعة هناك، والتى تُنذر بانفجار كبير، دفعتنى دفعًا للاستمرار فى التأكيد على الكارثة التى أوشكت على الحدوث على حدودنا الجنوبية.

فبعد التوقيع على اتفاق مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية فى أديس أبابا، الأسبوع الماضى، شددت قوات الدعم السريع التى يرأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتى، على أهمية تلك الخطوة لحل الأزمة فى السودان من وجهة نظره.

وقال محمد المختار نور، المستشار لقائد قوات الدعم، التى تقاتل الجيش السودانى منذ أشهر، إن قواته ملتزمة بهذا الاتفاق الذى رفضه عبدالفتاح البرهان، ودعا بعده إلى تسليح المواطنين.

والحقيقة، أكرر من جديد أن دعوة الجيش إلى تسليح المواطنين هى أكبر خطأ لـ«البرهان» فى الفترة الأخيرة، لأنها قد تقود البلاد إلى حرب أهلية لا تُحمد عقباها. حيث إن انتشار السلاح فى أيدى المواطنين له خطورة مستقبلية، فالجيش نفسه لا يستطيع أن يسيطر على هذا السلاح الذى يوزعونه على المواطنين.

ومع كل هذا الضجيج فى السودان، يبرز صوت هادئ، وذلك مع إعلان «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)» أنها تسعى لتوسيع جبهتها من القوى السياسية الهادفة لوقف الحرب فى البلاد، حيث قال العميد مبارك بخيت، القيادى فى «تقدم»، أمين شؤون رئاسة «تجمع قوى تحرير السودان»، إن التنسيقية تسعى إلى توسيع جبهتها المدنية لتضم أطرافًا جديدة، فى إطار الجهود الرامية إلى وقف الحرب بين الجيش السودانى و(قوات الدعم السريع)، وبناء تحول ديمقراطى حقيقى.

وقد أرسلت الحركة خطابات إلى جهات عدة، من بينها (الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبدالعزيز الحلو)، و(حركة تحرير السودان)، و(الحزب الشيوعى)، و(حزب البعث)، كما أرسلت خطابات إلى كيانات أخرى، سواء كانت لجان مقاومة أو إدارة أهلية أو مكونات مجتمع مدنى، وغيرها من المنظمات، لكى يتم الوصول إلى حد أدنى من الاتفاق، الهدف الأول والأساسى منه هو إيقاف الحرب، ولكن للأسف، وحسب تصريح قيادى الحركة نفسه، لم يصلهم أى رد.

السودان ولاشك يريد مثل هذه التحركات الداخلية، كما أنه يحتاج إلى تحركات من الخارج فى محاولة لإيقاف الحرب، بل بالأحرى لإيقاف تداعيات تسليح المواطنين، والذى لاشك ستمتد آثارة السلبية والمدمرة إلى خارج حدود السودان.

وأكرر مرة أخرى أن بعض جماعات الإسلام السياسى حاضر فى الطرفين، فى أحدهما لأسباب عقيدية، وفى الطرف الآخر لأسباب قبلية. ومتأكد أن كل هذه الأبعاد حاضرة فى ذهن من يدير الملف.

عبداللطيف المناوي – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حزب الأمة يطالب بفتح ممرات آمنة لإغاثة مواطني الفاشر ويندد بانتهاكات الدعم السريع والجيش بحق المواطنين

متابعات ــ تاق برس   ندد حزب الأمة القومي في بيان أصدره اليوم الثلاثاء بتتفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر ومعسكري زمزم وأبوشوك، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة،

وشجب الحزب في بيانه الانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها قرى الجموعية ومناطق غرب النيل الأبيض وطالب قوات الدعم السريع بالكف عن تعريض حياة المواطنين للخطر. واستنكر حزب الأمة ما وصفه بالانتهاكات الجسيمة وعمليات التصفية الميدانية بحق مدنيين واتهم الجيش السوداني بتنفيذها تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع، يدين الحزب بأشد العبارات كافة الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المواطنين، من قِبل أطراف الحرب في قرى الجموعية وقري غرب النيل الأبيض وأحياء مدينة الخرطوم وشرق النيل ومنطقة الشقيق بولاية سنار. ويطالب الحزب المنظمات الدولية والحقوقية برصد هذه الجرائم وتوثيقها، والدعوة إلى فتح تحقيقات عاجلة بشأنها، والمطالبة بتقديم مرتكبيها إلى العدالة. وشدد الحزب على ضرورة  قيادة الدعم السريع بفتح الممرات الإنسانية فوراً، لتمكين وصول المساعدات الإغاثية والطبية إلى المتضررين في مدينة الفاشر والمعسكرات المحاصرة. وناشد الحزب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بالإسراع في التدخل وتكثيف جهود الإغاثة لإنقاذ أرواح المدنيين والتخفيف من معاناتهم. وعلق حزب الأمة في بيانه على ما تم تداوله مؤخراً حول إتخاذ الحزب مقراً له في القاهرة، ونوه إلى أن مؤسسات الحزب لا علاقة لها بهذه الدار، وشدد على أن الأمانة العامة هي الجهة الوحيدة المخوّلة بالإشراف على دور الحزب داخل السودان وخارجه. . الجيشالدعم السريعالفاشر

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يناشد أطراف الصراع السوداني التزام «إعلان جدة»
  • الإمارات تفند أمام «العدل الدولية» اتهامات السودان الزائفة
  • لندن تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث وقف الحرب في السودان بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة واستبعاد طرفي الصراع
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  •  الجيش السوداني يتهم الإمارات بأداء "دور محوري" في الحرب
  • مسيّرات «الدعم» تهاجم سد مروي مجدداً… وتقدم الجيش في أم درمان
  • الجيش السوداني يتحدث عن الاستيلاء على ذخائر كينية
  • حزب الأمة يطالب بفتح ممرات آمنة لإغاثة مواطني الفاشر ويندد بانتهاكات الدعم السريع والجيش بحق المواطنين
  • قائد في الجيش السوداني يرفض مناشدة الأمم المتحدة لإنقاذ الفاشر
  • القوة المحايدة لحماية المدنيين: تعرض قواتنا لكمين من قبل قوات الدعم السريع في منطقة “كويم”