«إنجو الألماني» عاش في دهب 51 عاما ودفن بها.. أشهر إسلامه وتعلم اللغة العربية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
نعى أهالي مدينة دهب، إنجو ريبل ألماني الجنسية، الملقب بعميد الأجانب المقيمين بجنوب سيناء، والذي عاش بالمدينة 51 عامًا، حتى وافته المنية الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز 85 عاما.
الحزن يسيطر على أهالي دهبوسادت حالة من الحزن بين أهالي دهب والقبائل البدوية حزنهم الشديد على رحيل «إنجو»، مشيرين إلى أنه كانت تربطهم صداقة قوية بالراحل لأخلاقه الطيبة، مؤكدين أنه ترك ألبوما مليئا بصور وذكريات في كل الأماكن التي زارها في المدينة، وكذلك رحلاته البحرية لعمله غطاسا في بداية تواجده بدهب، ثم عمله في تنظيم رحلات السفاري.
وقال موسى بريك، شاب من قبيلة المزينة بمدينة دهب: «عهدنا إنجو رجلا كريما، ورغم أنه ألماني الأصل، لكنه فضّل الحياة في مدينة دهب، لتكون محل إقامته ومستقره الأخير، «كان طلبه الأخير من أحبائه أن يوارى جثمانه الثرى في أرض دهب.. الأرض التي شهدت أجمل سنين حياته».
إصراره على البقاء بمدينة دهبمن جانبه، قال خالد متولي، أحد المقيمين بمدينة دهب، إن إنجو ريبل ألماني الجنسية من مواليد 1938 وجاء لمدينة دهب بغرض قضاء رحلة مع أصدقائه ولكنه غاص في بحرها وأحب أهله، ما جعله يفكر في البقاء لبقية حياته ببها.
إنجو الألماني أشهر إسلامه وتعلم اللغة العربيةوأشار «متولي» إلى أن «إنجو» بعد معاشرته لأهالي المدينة وأخلاقهم المتعاونة المسالمة، قرر أن يدرس الدين الإسلامي، ثم أشهر إسلامه قبل وفاته بنحو عام بالأزهر الشريف، موضحا أنه تعلم اللغة العربية حتى يستطيع قراءة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه بالفعل أتقن اللغة جيدًا، وكان يتحدث العامية بطلاقة.
وأوضح أن «إنجو» كان عاشقا للتصوير، وسجل كل رحلاته سواء في أعماق البحر أو من خلال رحلات السفاري التي عمل بها حينما كبر في السن ولم يستطع العمل كمدرب للغوص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء مدينة دهب ألماني الجنسية
إقرأ أيضاً:
الخلفي: أخفقنا خلال قيادتنا للحكومة في تحقيق إنجازات لصالح اللغة العربية
أقر مصطفى الخلفي، الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، أن حزبه أخفق في تحقيق منجزات لصالح اللغة العربية عندما كان على رأس الحكومة لولايتين متتاليتين.
وقال الخلفي في المؤتمر الوطني السابع للغة العربية الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية: « لا بد أن أقدم نقدا ذاتيا، ففي العشر سنوات الأخيرة، لم ننخرط بالشكل المطلوب في تحقيق هدف من الأهداف الأساسية المرتبطة بالقوى الوطنية في بلادنا وببرامجها، ويتعلق الأمر بقضية اللغة العربية ».
واعتبر في مداخلة له وهو يتحدث بتحسُّر أنه « تحققت بعض الأمور بشأن اللغة العربية، إلا أن المحصلة العامة، كانت محصلة سلبية »، وفق تعبيره.
وأكد الخلفي على أنه « لا مناص في أن نتحمل مسؤوليتنا في الإعلان عن أن هناك إخفاقا، وبالتالي علينا تحمل تبعاته ».
وفي الصّدد نفسه، أبرز المتحدّث أن المجتمع المدني عليه أن يدفع في اتجاه إقرار سياسة عمومية فعلية للنهوض باللغة العربية، وذلك بحيث تنسجم مع أحكام الدستور، ومع مقتضيات القوانين التي تم اعتمادها طيلة السنوات الماضية.
وأفاد الخلفي بأن « اللغة اليوم في العالم هي مؤشر على استقلال القرار الوطني، وعنوان لصيانة السيادة الوطنية »، كما أنها بحسبه « تشكل أحد مفاتيح الأمن العام، فلا أمن حقيقي بدون سياسة لغوية تحقق شروط التماسك الاجتماعي ».
وشدّد الخلفي على ضرورة التنوع والتعدد، فالسياسة اللغوية الفعلية والحقيقية، والتي تنتج السيادة وتحقق الأمن، هي التي تبتعد عن الانغلاق والدوغمائية، وتفتح الآفاق نحو نهضة الشعوب والمجتمعات والدول.
كلمات دلالية الخلفي العدالة والتنمية اللغة العربية