"مرآة ذكية" تتنبأ بموعد وفاة من يقف أمامها وخطر إصابته بأمراض مزمنة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كشفت شركة رائدة في الذكاء الاصطناعي، هذا الأسبوع في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، عن "مرآة" ذكية قادرة على تقييم صحة من يقف أمامها.
ويتتبع المنتج الصحي الجديد، وهو عبارة عن جهاز لوحي عمودي مقاس 21.5 بوصة مزود بكاميرا مثبتة، أكثر من 100 علامة صحية عن طريق مسح تدفق الدم تحت سطح وجه الفرد.
ويعد الجهاز باكتشاف علامات الصحة المختلفة بدءا من ارتفاع ضغط الدم، إلى أعراض الحمى، والاكتئاب أو مخاطر الصحة العقلية، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لمدة 10 سنوات، إلى "شيخوخة بشرة الوجه".
وأشاد أحد خبراء التطبيب عن بعد بالجهاز ووصفه بأنه "مثالي للعيادات ودور رعاية المسنين".
وتأمل الشركة المصنعة أن يساعد الجهاز في الحصول على تحذير مسبق للأشخاص بشأن الرعاية الطبية "الاستباقية" التي يحتاجون إليها، وتقديم الجهاز ليس فقط للمنازل، ولكن لتجار التجزئة والصالات الرياضية والمدارس ودور المسنين والصيدليات أيضا.
وكشفت شركة NuraLogix أن جهازها الجديد، المسمى Anura MagicMirror مصمم لاستخدام مزيج من أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي لفحص العلامات الحيوية وتقديم تقييمات لمخاطر الأمراض.
ويتضمن الجهاز مستشعرا بصريا داخليا قويا يجمع البيانات لتحليلها بواسطة خوارزمية قائمة على السحابة.
ويستخدم المستشعر، وهو تقنية التصوير البصري عبر الجلد (TOI) الحاصلة على براءة اختراع من NuraLogix، طريقة مستخدمة بالفعل في المستشفيات، والمعروفة تقنيا باسم Photoplethysmography، لتسجيل التغيرات في حجم الدم داخل الشعيرات الدموية الدقيقة (الأوعية الدموية الدقيقة) لأنسجة الوجه.
ويتم بعد ذلك إرسال بيانات تدفق الدم إلى منصة الذكاء الاصطناعي العاطفي (Affective Ai )، المسماةDeepAffex الخاصة بالشركة، والتي "تستخدم معالجة الإشارات المتقدمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعلم الآلي لحساب أكثر من 100 سمة صحية، وفقا للشركة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة NuraLogix مارزيو بوزولي في حديث لموقع Wiredخلال الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، أن كاميرا MagicMirror لا تستخدم أي تقنية للتعرف على الوجه.
ومع ذلك، لم يشعر الجميع بالارتياح إزاء هذه التأكيدات، حيث رأى كاتب عمود في صحيفة "واشنطن تايمز" أنه "كما هو الحال مع كل شيء يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فإن احتمال الضرر يقع بالقرب من الصالح المقصود".
وبغض النظر، قال الرئيس التنفيذي لشركة NuraLogix إنه يتوقع أن يبدأ MagicMirror كمنتج للعملاء من رجال الأعمال، ويتم تركيبه في أماكن مثل الصالات الرياضية، والصيدليات، وغرف انتظار العيادات، أو حتى في مواقع البناء حيث يمكن أن تعني التقييمات الصحية السريعة الحياة أو الموت.
ولكن، في نهاية المطاف، يأمل بوزوولي أن يرى MagicMirror يصبح جهازا شائعا للرعاية الصحية المنزلية.
ويتوقع بوزوولي، وفقا لموقع Wired، أن تتم الموافقة على بعض القياسات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا العام، مع المزيد من القياسات في المستقبل.
ووفقا لموقع NuraLogix، فإن جهاز MagicMirror ليس متاحا للبيع بالتجزئة بعد، ولكنه "للاستخدام الاستقصائي فقط".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المد الرياضية بناء مخاطر خبراء تجار
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه متابعة مرضى نقص الانتباه
قام باحثون من جامعة ستانفورد ببناء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها قراءة آلاف الملاحظات الطبية في السجلات الطبية الإلكترونية، واكتشاف الاتجاهات، وتوفير المعلومات التي يأمل الأطباء والباحثون أن تعمل على تحسين الرعاية.
وتم تصميم أداة الذكاء الاصطناعي في طب الأطفال، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد تلقوا رعاية متابعة مناسبة بعد وصف أدوية جديدة لهم.
واستخدم فريق البحث رؤى الأداة لتحديد التكتيكات التي يمكن أن تحسن كيفية متابعة الأطباء للمرضى وأسرهم.
معلومات لا يكتشفها الأطباءووفق "مديكال إكسبريس"، من تحليل الذكاء الاصطناعي، التقط الباحثون معلومات لم يكن من الممكن أن يكتشفها الأطباء لولا ذلك.
مثلاً، رأى الذكاء الاصطناعي أن بعض الممارسات الطبية للأطفال كانت تسأل كثيراً عن الآثار الجانبية للأدوية أثناء المحادثات الهاتفية مع والدي المرضى، بينما لم تفعل الممارسات الأخرى ذلك.
وقال الباحثون: "هذا شيء لن تتمكن أبداً من اكتشافه من دون قراءة آلاف الصفحات، ولن يجلس أي إنسان ويفعل ذلك".
تحديد الثغراتوأضافوا: "هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي يمكّننا من تحديد بعض الثغرات في إدارة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط".
وأشار الباحثون إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي ربما فاتتها بعض الاستفسارات حول الآثار الجانبية للأدوية في تحليلها، لأن بعض المحادثات حول هذه الالآثار ربما لم يتم تسجيلها في السجلات الطبية للمرضى، كما تلقى بعض المرضى رعاية متخصصة مع طبيب نفسي لم يتم تتبعها في السجلات الطبية المستخدمة في هذه الدراسة.
وتعتمد حوالي 80% من المعلومات في أي سجل طبي على الملاحظات التي يكتبها الأطباء حول رعاية المريض.
وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات مفيدة للإنسان التالي الذي يقرأ مخطط المريض، إلا أن جملها الحرة يصعب تحليلها بشكل جماعي. ويجب تصنيف هذه المعلومات الأقل تنظيماً قبل استخدامها.
واستخدمت الدراسة السجلات الطبية لـ 1201 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وكانوا مرضى في 11 عيادة رعاية أولية للأطفال في نفس شبكة الرعاية الصحية، ولديهم وصفة طبية لدواء واحد على الأقل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مدمرة، مثل قمع شهية الطفل، لذلك من المهم للأطباء الاستفسار عن الآثار الجانبية عندما يستخدم المرضى الأدوية لأول مرة وتعديل الجرعات حسب الضرورة.