السومرية نيوز – دوليات

شنت الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، فجر الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، غارات جوية على مناطق عدة في غرب وشمال غرب، وجنوب غرب اليمن، مستهدفة مواقع للحوثيين، واستخدمت الدولتان أسلحة عدة في الهجوم من بينها صواريخ "توماهوك".
هذا القصف على اليمن يُعد أول رد غربي، على استهداف "الحوثيين" سفن شحن بالبحر الأحمر لها علاقة بإسرائيل، كرد على الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.



بحسب ما أعلنه الحوثيون فإن القصف طال 4 مطارات في مواقع مختلفة بالبلاد، إضافة إلى استهداف معسكرات، فيما قالت قيادة القوات الأمريكية الجوية في الشرق الأوسط، إن القصف ضرب 60 هدفاً في 16 موقعاً باليمن. 

وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن الضربات طالت "قاعدة الديلمي الجوية الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زبيد، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، ومطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس". وتركز القصف على المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر، مثل الحديدة، ومنطقة زبيد، وتعز المطلة على باب المندب، أحد الممرّات المائية الأكثر حيويّة في العالم، وهذه المناطق الثلاث يمكن للحوثيين من خلالها بدء تنفيذ هجماتهم ضد سفن الشحن.

*مشاركة البحرين  هذه الضربات التي نفذتها أمريكا وبريطانيا، حدثت بدعم من أستراليا، والبحرين، وكندا، وهولندا، وفقاً لما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصف الضربات بأنها كانت "ناجحة".

اعتبر بايدن أن هذه الضربات هي "رد مباشر" على "27 هجوماً" شنّها الحوثيون على سفن بمياه البحر الأحمر، الأمر الذي أثر على حركة سفن الشحن، وأكد بايدن أن هذه الضربات "رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات".
الأسلحة المُستخدمة في الهجوم: قصف القوات العراقية سابقاً 
استخدمت أمريكا وبريطانيا عدداً من الأسلحة في ضربها لأهداف تابعة لقوات الحوثيين، وقالت شبكة CNN الأمريكية إنه تم استخدام صواريخ "توماهوك"، القادرة على حمل رأس حربي بوزن ألف باوند (453.5) كيلوغرام.

يتم إطلاق هذه الصواريخ من السفن السطحية والغواصات، وتُصنف هذه الصواريخ ضمن فئة الصواريخ عالية الدقة، بسبب احتوائها على نظام تحديد المواقع GPS، كما أن لديها قدرة على تغيير الأهداف أو المسارات بعد إطلاقها.

كانت أمريكا قد استخدمت صواريخ "توماهوك" لأول مرة عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية أو ما تُسمى بعملية "عاصفة الصحراء"، واستُخدمت الصواريخ ضد القوات العراقية بقيادة الرئيس في النظام السابق صدام حسين.

غواصة نووية تشارك بالهجوم
وأشارت تقارير وسائل إعلام أمريكية بينها CNN وشبكة ABC News، إلى أن الغواصة الأمريكية "يو إس إس فلوريدا" النووية، شاركت في قصف أهداف للحوثيين في اليمن، ويمكن لهذه الغواصة أن تحمل 154 صاروخاً من طراز "توماهوك".

نقلت ABC News عن مسؤول قوله إن صواريخ "توماهوك" تم إطلاقها من سفن سطحية وغواصة تابعة للبحرية الأمريكية، مشيراً إلى أن الغواصة هي "يو إس إس فلوريدا"، وذكرت الشبكة أن الغواصة شوهدت وهي تدخل البحر الأحمر عبر قناة السويس في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

سفن حربية تقصف الحوثيين
ونقلت CNN عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قولها إنه إلى جانب استخدام الغواصة، أطلقت "سفن أمريكية سطحية" عسكرية صواريخ "توماهوك" ضد الحوثيين.

تُمثل مدمرات "أرلي بيرك" الموجهة بالصواريخ، العمود الفقري لأسطول السفن السطحية الأمريكية، مع وجود ما يقرب من 70 مدمرة في الخدمة، وبإمكان هذه المدمرات حمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.

لفتت الشبكة الأمريكية إلى أن "البنتاغون" لم يحدد المدمرات التي شاركت بقصف اليمن، مشيراً إلى أن العديد من السفن الحربية كانت في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، بغرض "الدفاع عن السفن التجارية" ضد هجمات الطائرات والصواريخ بدون طيار التي يشنها الحوثيون.

مقاتلات تايفون البريطانية تشارك بالهجوم
وباعتراف رسمي من بريطانيا، تم استخدام أربع مقاتلات من طراز "تايفون" في الهجوم على أهداف الحوثيين باليمن، وأسقطت ذخائر من طراز "بيفواي الرابعة"، التي تحمل رؤوساً حربية يصل وزنها إلى 500 رطل (230 كيلوغراماً).

حظيت مقاتلات "تايفون" بدعم من طائرة لإعادة التزود بالوقود، وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية أن الطائرات البريطانية من قاعدة أكروتيري في قبرص التي تبعد عن غرب اليمن نحو 2500 كيلومتراً. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الطائرات البريطانية هاجمت مواقع لإطلاق المسيّرات، في شمال غرب اليمن، إضافة لاستهدافها قاعدة لإطلاق صواريخ "الكروز" ومسيّرات في منطقة "عبس".
تحالف ضد الحوثيين
وفي أول تعليق للحوثيين على الضربات الأمريكية البريطانية، قالت الجماعة اليمنية، إنه "لا مبرر أبداً للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن" متوعدة أمريكا وبريطانيا بدفع "الثمن باهظاً"، كما ندَّدت إيران – حليفة الحوثيين – بالهجمات الأمريكية والبريطانية.

وشكلت واشنطن تحالفاً دولياً في ديسمبر/كانون الأول 2023، أطلِق عليه اسم "عملية حارس الازدهار"، وذلك لحماية الملاحة البحريّة في المنطقة التي يتدفق من خلالها 12% من التجارة العالمية.

ثم حذرت 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة الحوثيين في الثالث من يناير/كانون الأول 2024، من "عواقب" ما لم يوقفوا فوراً الهجمات على السفن التجارية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيّون أكثر من 25 عمليّة استهداف لسفن تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وقالت الجماعة إن الهجمات رد على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

كان آخر استهداف شنه الحوثيون على سفينة أمريكية كانت تقدّم الدعم لإسرائيل، مستخدمين أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أسقطتها القوات الأمريكية والبريطانية، في ما وصفته لندن بأنه "أكبر هجوم" ينفذه الحوثيون منذ بدء حرب غزة، بحسب الوكالة الفرنسية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

ذخيرة غامضة.. معلومات مثيرة عن القنبلة التي اغتالت نصرالله!

حتى الآن تبدو كواليس عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت غامضة.

ما نعرفه أن طائرات من طراز F15 اخترقت سماء بيروت، وأصابت مبان عدة في الضاحية الجنوبية، بوابل من الذخائر، يقدر بنحو 80 قنبلة، حسب تصريحات مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار لصحف أميركية.

ما نعرفه هو أن الضربة أتت على نحو 6 مبان بشكل كامل، وأتت كذلك على القاعة التي كان يحضر فيها نصر الله اجتماعا، بالطابق الثالث تحت الأرض في مقر القيادة المركزية للحزب.

ما يزال العدد النهائي للشهداء مجهولا، كما أن نوع الذخائر الذي استخدم في الهجوم مجهولا أيضا، فيما أشارت صحف إسرائيلية إلى أن الذخيرة المستخدمة قادرة على الاختراق ويصل متوسط وزن الواحدة منها لنحو طن.

إلا أن الباحثين، يشيرون إلى أنواع محددة من القنابل الخارقة للتحصينات، التي قد تكون استُخدمت في الهجوم، وقد وفرتها الولايات المتحدة لإسرائيل في بدايات الحرب مع حركة حماس.

ولكن ما الذي تعنيه القنابل الخارقة للتحصينات؟ وما القنابل المرجح استخدامها في الهجوم؟

ما الذي حدث في الضاحية الجنوبية؟ في ليل 27 أيلول، هاجمت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، بوابل من القنابل.

اثنان من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى، تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز بشأن هذا الهجوم، وقدروا أن الطائرات الإسرائيلية أمطرت القيادة المركزية لحزب الله بنحو 80 قنبلة، رغم أن أي من المصادر لم يفضل الإفصاح عن وزن الذخيرة أو نوعها المحدد.

المعلومة ذاتها أكدتها صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها، رجح أيضا أن عدد القنابل المستخدمة في الهجوم بلغ 80 قنبلة، إلا أنها رجحت أن وزن الواحدة منها نحو طن في المتوسط، وتتميز بقدرتها على الاختراق، فيما حملت القنابل إلى الهدف، طائرات من طراز F15.

ولكن، ما دلالة تلك التفاصيل؟ لمعرفة دلالة المعلومات القليلة المتوافرة بشأن تفاصيل الهجوم، وعلاقتها بنوع الذخيرة المستخدمة، تحدثت بلينكس إلى الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، أحمد عادل عبد العال، الذي بدأ يفكك الأحجية بالحديث عن قدرة القنابل المستخدمة على الاختراق.

فوفقا لعبد العال، تعتمد نوعية الذخائر المختارة في أي هجوم عادة على حالة الهدف المقصود، وفي حالة الهجوم على القيادة المركزية لحزب الله، نتحدث عن مركز محصن، إما عن طريق تدشينه على عمق تحت سطح الأرض، أو من خلال استخدام الخرسانة المسلحة في بنائه، أو ربما الاثنين معا.

ولاختراق مثل هذا التحصين، يتعين استخدام أطياف محددة من القنابل، تمتلكها الولايات المتحدة، ولا تمتلكها إسرائيل، نظرا لأن دورية استخدامها بطيئة، ومن ثم يبدو إنتاجها غير مجدي، ويرجح عبد العال أنه من الممكن أن تكون إسرائيل قد استخدمت في هذا الهجوم أحد نمطين من القنابل إما GBU31 أو BLU109، وذلك نظرا لأن الولايات المتحدة تمد إسرائيل بتلك الأنماط من القنابل.

كيف تعمل القنابل الخارقة للتحصينات؟ ببساطة تعمل هذه الأنماط من القنابل على خلخلة التحصينات في منطقة الاستهداف، وذلك من خلال مرحلتين كما يوضح عبد العال، الأولى هي اختراق المنطقة المستهدف في العمق، وقد يصل العمق الذي تصل إليه القنبلة إلى 20 متر، أما المرحلة التالية فهي الانفجار.

ويصل وزن القنابل من هذا الطراز إلى نحو طن، فيما تبدأ بوزن يُقدر بنحو ألف رطل، ووفقا للمعطيات التي خلفها هجوم 27 أيلول، يرجح عبد العال أن يكون وزن القنابل المستخدمة طن بالفعل.

وعلى أقل تقدير، يمكن أن تحدث هذه القنابل ضغط على تصميم المناطق المحصنة، يؤدي إلى انهيارها بمرور الوقت، وقد أوضح الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية أن إسرائيل كانت استخدمت تلك الاستراتيجية مع أنفاق حماس بالفعل.

بلو 109  
ويصف موقع قاعدة هيل الجوية بالولايات المتحدة، أن قنابل BLU109 بالذات، مصممة خصيصا لهزيمة الأهداف الأكثر تحصينا، كمواقع القيادات الآمنة، وأماكن تخزين الأسلحة موارد النقل والاتصالات.

ويؤكد الموقع أن القنبلة قادرة على اختراق حتى 6 أقدام من الخرسانة المسلحة، لكنها تصل إلى هدفها كاملا وسليمة، كي تحدث عملية الانفجار المتأخر، ليتفجر نحو 550 رطل من مادة Tritonal شديدة الانفجار، مما يضمن بحسب موقع القاعدة الجوية، تدمير الموقع بالكامل.

ويمكن أن تستخدم BLU109 كسلاح موجه أو غير موجه، وعادة ما يتم إقرانها بمجموعة توجيه بالليزر.

والمؤكد هو أن إسرائيل باتت تمتلك ترسانتها الخاصة من هذه القنابل، إذ كشف تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال في كانون الأول عام 2023 أن الولايات المتحدة شحنت بعضا من هذه القنابل لإسرائيل، بعد بضع أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة، وقالت الصحيفة آنذاك كما تشير وكالة الأناضول، إلى أن الولايات المتحدة لم تُفصح من قبل عن تسليمها نحو 100 من قنابل BLU-109 زنة ألفي رطل أو طن، لإسرائيل.

ماذا عن الطائرات المستخدمة في الهجوم؟ تشير التقديرات الأولية إلى أن طائرات هجومية من طراز F15 قامت بالغارة على الضاحية الجنوية التي أدت إلى اغتيال السيد حسن نصرالله.

إلا أن عبد العال يؤكد أن الطائرات الهجومية الرئيسية التي تمتلكها إسرائيل قادرة على حمل هذا النمط من القنابل المرجحة، سواء كانت تلك الطائرات من طراز F15 أو F16 أو F35، لكنه يؤكد في الوقت ذاته، أن الطائرات من طراز F15 قادرة على حمل عدد أكبر من القنابل، يبدأ من 3 قنابل على الأقل، وذلك مقارنة بـF16 القادرة على حمل قنبلتين فقط.

ولكن، لماذا 80 قنبلة؟ يعتقد عبد العال، إنه من المستغرب استخدام إسرائيل لهذا الكم الكبير من القنابل، لهدف بالأساس صغير، ويقول في تصريحاته لبلينكس: "الغارة أصابت ما بين 4 إلى 6 مبان سكنية، أي ما يقارب مربع سكني كامل، لكن هذا العدد الكبير من القنابل يشير إلى احتمالين، الأول هو أن إسرائيل لم تكن على دراية بالضبط تحت أي بناية يوجد نصرالله ومقر القيادة، والآخر هو أن المركز كبير المساحة وممتد عبر البنايات الست كلها".

إلا أن عبد العال، يؤكد أن لقطات الفيديو والصور توضح في كل الأحوال أن حجم الدمار قاتل، ومن ثم يُرجح أنه أتى على مركز القيادة بالكامل، بكل عناصره التشغيلية بالإضافة إلى العناصر المرافقة لنصرالله والأشخاص الآخرين الذين حضروا الاجتماع.

وأضاف: "ما يمكن تصوره الآن هو أنه لم يعد هناك مركز قيادة وسيطرة لحزب الله، وتلك هي مشكلته". (بلينكس - blinx)

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل
  • الحوثيون يؤكدون استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر العربي والمحيط الهندي
  • الحوثيون: استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي
  • عاجل: حدث ليلا.. إسرائيل تدخل لبنان بريا واستشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد وصواريخ اليمن تهز تل أبيب وتحديد مكان التحفظ على جثمان نصر الله (فيديو)
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين
  • أول فيديو للطائرات الإسرائيلية التي قصفت ميناء الحديدة باليمن ”شاهد”
  • إسرائيل تحت القلق: صواريخ ومسيرات اليمن والعراق تهدد الجبهة الداخلية
  • ذخيرة غامضة.. معلومات مثيرة عن القنبلة التي اغتالت نصرالله!
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”