ليبيا – أصدرت حكومة الاستقرار برئاسة أسامة حماد، الخميس، بيانا بشأن رفع الدعم عن المحروقات.

الحكومة وفي بيانها الذي تلقت المرصد نسخة منه، أكدت متابعتها للتصريحات الصادرة عن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة تصريف الأعمال(المنتهية الولاية)، بشأن تأكيده على اتخاذ قرار رفع الدعم عن المحروقات بجميع أنواعها وأنه قرار لا رجعة فيه حسب زعمه.

وأفادت الحكومة بأن مسألة الدعم  لها أهمية بالغة في حياة المواطنين وسير مرافق الدولة،مجددة مواقفها ومبادئها وأهدافها للشعب الليبي تجاه هذه التصرفات التي وصفتها بـ” غير المسؤولة”،مؤكدة انعدام شرعية حكومة (الوحدة الوطنية) لانتهاء ولايتها، وبالتالي بطلان كل ما تصدره من قراراتها.

ونوهت إلى أنها حريصة على رفاهية وخدمة المواطن والحفاظ على كرامته، وضرورة الرجوع إلى الشعب عن طريق ممثليه المنتخبين، لاتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية والمؤثرة بشكل مباشرة في حياة المواطن الليبي ومعيشته اليومية،التي لا يمكن أن تُقرّر قرارات كهذه من أي جهة بهذا الشكل المتسرع من دون دراسة تبعاتها والأبعاد والأضرار المترتبة عنها،ودون خلق آليات تضمن نجاحها ولا تتأثر حاجات المواطن، وبما لا يؤثر على استقرار البلاد اقتصاديا وماليا.

وحذرت الحكومة من تبعات اتخاذ مثل هذه القرارات،ونحن على عتبات شهر الخير والبركة، وما يمثله لليبيين من قدسية وما يتطلبه من احتياجات أساسية، تستدعي  التركيز والحرص على توفيرها وتخفيف العبء عنهم، وليس إصدار قرارات تتفاقم معها معاناة المواطنين، وستؤثر على كافة مناحي الحياة وقطاعات الدولة التعليمية والصحية والصناعية والتجارية.

وسجلت الحكومة استغرابها من اختيار هذا التوقيت من قبل حكومة استمرت على مدى عامين مغتصبة للسلطة،ومهدرة للأموال، محدثة لعجز غير مسبوق بحسب كل التقارير المحاسبية والرقابية والنقدية، وأهدرت مئات المليارات، كل ذلك من دون أن تشيد مرفقًا حيويا واحدًا، يجعل ليبيا تستغني عن استيراد المحروقات، وتنتقل من خانة المستوردين الاستهلاكيين إلى صف المصدرين المستثمرين، فلم تنشيء مصفاة، ولم تجدد أو تطور القائم منها، بل إنها لم تقم بالصيانات الأساسية لها.

كما أبدت استغرابها من تصرفات حكومة الدبيبة تجاه النفط والغاز الليبي، والذي جله في مناطق نفوذها.

وجددت الحكومة موقفها الراسخ بحق الشعب الليبي وسيادته في تقرير أوجه الصرف والتصرف بمقدراته، وهذا لا يتم إلا عن طريق السلطة التشريعية المنتخبة، والتي لا يمكن منازعتها حقها في تمثيل الشعب والنيابة عنه، مهما حاول العابثون النيل من حقوق الشعب، ومحاولات تجاسر الآخرين على سيادة ليبيا، بأدوات وبيادق يحركونها من الخارج تنفيذا لأطماعهم، وتحقيقا لمصالح أفراد ودول ضد مصلحة شعب ليبيا العظيم، وعليه فإنه لا يمكن أن تمس هذه الحقوق المكتسبة للشعب الليبي إلا بقوانين وتشريعات تصدر من السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد.

وأكدت الحكومة للشعب الليبي أن نية هذه الزمرة الاستيلاء على أموال الدعم المخصص للمحروقات ، وأنها ستكون عاجزة عن الإيفاء بما تطلقه من وعود بتوفير تعويضات وبدائل، والأدلة والشواهد لا حصر لها ضد هذه الحكومة، في خيانة الأمانة ونقض العهود وعدم الإيفاء بالتزاماتها.

الحكومة لفتت إلى أنها ستعمل على المضي قدما في تنفيذ الأحكام القضائية ذات الصلة، بتعيين حراس قضائيين تنفيذا للأوامر القضائية بالخصوص، مطالبة إياهم بممارسة مهامهم واتخاذ كل مايفرضه القانون عليهم، كحراس قضائيين على أموال النفط الليبي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية تحذر من مغادرة قيادات حوثية إلى بيروت

حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الجمعة، من عواقب مغادرة قيادات في ميليشيا الحوثي من العاصمة صنعاء إلى بيروت.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في بيان، إن"استمرار مغادرة قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، من صنعاء إلى بيروت، ليست مجرد تحركات عادية". وأوضح أن"هذه التحركات تأتي ضمن مساعي النظام الإيراني لإعادة ترتيب أوراقه بعد الضربات الموجعة التي تلقتها أذرعه في سوريا، ولبنان، وتمثل تمهيداً لتصعيد إرهابي جديد يستهدف اليمن والمنطقة والعالم".

الإرياني: التهاون مع الحوثيين سيفاقم التهديدات الأمنية ويفتح الباب لتصعيد أخطر https://t.co/pXprCXPqSn

— معمر الإرياني (@ERYANIM) February 21, 2025

وقال الإرياني إن"خطر ميليشيا الحوثي لم يعد محصوراً داخل اليمن، بل امتد ليشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية".
ونبه إلى أن "وجود قيادات الحوثي في لبنان، بدعم ورعاية من حزب الله وإيران، دليل إضافي على مشروعهم التخريبي العابر للحدود".

???? الحكومة #اليمنية تطالب #بيروت باعتقال قادة حوثيين سيشاركون في تشييع حسن نصرالله.#الحوثي_خطر_دولي

الصورة من مغادرة الوفد #الحوثي الى بيروت. pic.twitter.com/zjcAnZoT2S

— اليمن الآن (@ALyemennow) February 21, 2025

وأضاف الإرياني"في الوقت الذي نبارك فيه للأشقاء في لبنان التقدم السياسي الحاصل، باختيار رئيس وحكومة جديدة، نتطلع إلى أن تعمل الحكومة اللبنانية على تعزيز الاستقرار الإقليمي، والنظر بجدية لهذه التحركات الخطيرة، واتخاذ التدابير المناسبة لمنع أي نشاط قد يسهم في تصاعد التوترات، أو استغلال الأراضي اللبنانية لتنفيذ أجندات لا تخدم أمن المنطقة وتهدد المصالح الدولية".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي"بالتحرك الفوري لوضع القيود على تحركات قيادات ميليشيا الحوثي، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، مؤكدا أن استمرار التهاون معها لن يؤدي إلا إلى تصعيد أخطر وتوسيع رقعة أنشطتها التخريبية، ما يستدعي اتخاذ تدابير صارمة لردعها".
وشدد الإرياني على أن" ميليشيا الحوثي ليست مجرد جماعة مسلحة محلية، بل تهديد دولي يستوجب موقفاً حاسماً، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة وفعالة قبل أن تتفاقم الأزمة وتصبح التحديات أكثر تعقيداً".
وتأتي تصريحات الإرياني بعد ساعات من إعلان ميليشيا الحوثي مغادرة وفد منها العاصمة صنعاء إلى بيروت للمشاركة في تشييع حسن نصر الله الزعيم السابق لحزب الله اللبناني الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي.

مقالات مشابهة

  • وكيل النواب يؤكد دعم مصر الكامل للشعب الليبي واستقرار ليبيا «فيديو»
  • عضو «النواب الليبي»: مصر داعم رئيسي لاستقرار ليبيا على مختلف المستويات
  • رئيس مجلس النواب الليبي يشكر الرئيس السيسي ويدعو إلى حكومة جديدة وانتخابات
  • مجلس النواب الليبي: مصر لم تتخل عن ليبيا رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة
  • رئيس النواب الليبي: الاتفاق على تشكيل الحكومة لا يتطلب جلسة مشتركة بين المجلس والدولة
  • رئيس مجلس النواب الليبي: جهود مصر مستمرة للتقارب وتشكيل حكومة جديدة
  • حكومة انفصال دارفور
  • الحكومة اليمنية تحذر من مغادرة قيادات حوثية إلى بيروت
  • ستختفي عبارة “حكومة بورتسودان” قريبا مع تحرير الخرطوم وعودة الحكومة إليها
  • حكومة الجنجويد ( الجزيرة نموذجا )