استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، د. محمد محفوظ، أستاذ الهندسة الحيوية والتصوير الطبي، بجامعة تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسس شركة TMCMF. 

وفي مستهل اللقاء، تناولت السفيرة سها جندي جهود مصر في تطوير الصناعة وتوطين عدد من الصناعات المتقدمة، مشيرة إلى الدور البارز الذي يقوم به علماؤنا وخبراؤنا حول العالم لنقل المعرفة إلى مصر، وتدريب كوادر متميزة قادرة على تحقيق نجاحات وفقا لأحدث المواصفات العالمية، كما أشارت إلى أبرز ما تقدمه الوزارة للشباب المصريين بالخارج لربطهم بالوطن والتيسيرات التي تحرص عليها مصر لربط العلماء بالوطن والاستفادة من خبراتهم.

وأشارت السفيرة سها جندي إلى مدينة الدواء، والتي تعد واحدة من أفضل المدن العالمية المتخصصة في مجالات تصنيع الدواء، موضحة أن مصر حققت إنجازا تاريخيا، بتدشين مدينة الدواء، والتي تنافس أكبر المؤسسات المتخصصة حول العالم، حيث حرصت على الترويج لها بين المسؤولين عن اختيار وكالة الدواء الأفريقية، موضحة أنها تحرص على تعريف مختلف الخبراء المصريين بالخارج بإنجازات الدولة المصرية، ودعم تشبيكهم مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، لتبادل الخبرات بين العلماء والخبراء المصريين بالخارج وداخل مصر.

وأكدت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج يقدمون خدمات متميزة حول العالم، وحريصون على نقل خبراتهم إلى أرض الوطن، مضيفة أن هناك العديد من المشروعات الحيوية والمتميزة في مصر والتي يمكن الاستثمار فيها.

كما تحرص القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة على تقديم مختلف التيسيرات لجذب المستثمرين، وتعظيم مصادر العملة الصعبة، وكذلك إتاحة فرص العمل للشباب، لمواجهة الهجرة غير الشرعية.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى تنظيم مصر واستضافتها المشرفة للمؤتمر العالمي "africa "health excon في نسخته الأخيرة، حيث استعرضت فيه مصر أحدث التقنيات الطبية المتخصصة، مؤكدة أن مصر تعد قبلة متميزة في السياحة العلاجية، من حيث الخبرة والتكلفة والتطور التكنولوجي، مثمنة ما حققته الدولة المصرية من تيسيرات للاستثمار في مصر، والتعديلات التشريعية، لجذب المستثمرين والتعريف بما تمتلكه مصر من مقومات.

وأشادت السفيرة سها جندي بما يقدمه الدكتور محمد محفوظ، من فرص للشباب المصري من خريجي كليات الهندسة والحاسبات للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية في البرامج المتعلقة بالذكاء الاصطناعي واقتراح شكل الوجه لمصابي الحوادث والعمليات التكميلية، والتي تسبق الطباعة ثلاثية الأبعاد ومن ثم التأهيل النفسي للمريض.

وقالت: “أننا نسعى بقوة في الجمهورية الجديدة لتعزيز الهجرة الآمنة، ضمن خطط الدولة لتوفير فرص العمل للشباب، والاستفادة من عقولنا الماهرة في ارتياد المجالات التقنية المتخصصة ونقل تلك الخبرات”.

ومن ناحيته، أشاد د. محمد محفوظ، الخبير العالمي في الهندسة الحيوية، بما تشهده مصر من تطور كبير في كل المجالات، وتابع أن لديه الكثير من الجهود البحثية، في جراحات العظام والجراحات الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع عدد من كبريات الشركات العالمية، مؤكدا حرصه على نقل خبرته إلى مصر اعترافا بالجميل، حيث بدأت رحلته في مصر من معهد البحوث عام 1989، لينطلق بعدها مطلع التسعينيات إلى العديد من الشركات العالمية المتميزة، ومنها إلى جامعة تينيسي العالمية عام 2003.

وأضاف محفوظ أنه عضو بالغرفة التجارية في ولاية تينيسي ولديه مركز في الولاية متخصص في جراحات وترميم وتجميل الوجه، وذلك للربط بين الهندسة الطبية وعدد من الجراحات المتقدمة في مختلف المجالات خاصة جراحات تجميل الوجه بعد الحوادث، كما أكد أنه حرص على تدريب عدد من مهندسي الإلكترونيات المصريين للعمل في أمريكا وبلجيكا لمهارتهم وكفاءتهم، لافتا إلى رغبته في نقل هذه الخبرات إلى مصر بل والاستفادة من العمالة المصرية المتميزة في هذا المجال بما يخدم مبدأ التدريب من أجل التوظيف ودعم تدريب وتأهيل الشباب، وإقامة مشروع على عدة مراحل في مجال جراحات وتجميل الوجه بالتقنيات الحديثة لتهيئة عظام الوجه باستخدام الشرائح، بالإضافة إلى تنفيذ الصناعات التكميلية في هذا المجال.

وتابع محفوظ أن هناك فريقًا من المهندسين المصريين يعملون ضمن المشروعات الرقمية التي يعمل عليها في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن خطوات الهجرة الآمنة ودعم العقول المتميزة للانطلاق عالميا، متابعا أنه يهتم بتحقيق قواعد ومعايير الجودة الشاملة، وإتاحة الفرصة للمتخصصين المصريين لزيادة خبراتهم والاحتكاك بالأسواق العالمية.

وأشار محفوظ إلى أن لديه نحو 150 اختراعا، ويسعى لإفادة مصر بما يقدمه من خدمات علمية متميزة، وتصنيع original equipment manufacturers.. تحت مظلة شركته tecma، وفقا لمعايير هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA، بجانب استقدام خبراء عالميين في مختلف المجالات لنقل خبرتهم إلى مصر، واستفادة الأطقم الفنية في مصر من الاحتكاك المباشر في المجالين الطبي والتقني، وتقديم الخدمات لمختلف دول المنطقة، لتصبح مصر مركزا متميزا في هذه التخصصات الفريدة.

وفي ختام اللقاء، ثمنت وزيرة الهجرة حرص محفوظ على نقل الخبرة إلى مصر، مؤكدة حرصها على ربط علماء وخبراء مصر بالخارج بمختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية المعنية بمجالاتهم، لتعزيز توطين التكنولوجيا والاستفادة من علمائنا حول العالم، مضيفة أنه سيتم التنسيق مع وزارات الحكومة المصرية المعنية بمجال الخبرة الخاصة بالدكتور محمد محفوظ لدراسة إمكانية المشاركة في المشروع وخصوصا ما طرحه بشأن الأجهزة المكملة او التعويضية، مؤكدة أننا لا نألو جهدا في العمل لصالح الوطن، وأن أبوابنا مفتوحة للعقول المصرية التي تسعى لبناء المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية المصریین بالخارج السفیرة سها جندی والاستفادة من وزیرة الهجرة محمد محفوظ حول العالم إلى مصر مصر من فی مصر

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في سؤال ورد إليها بشأن جواز بناء دور ثانٍ داخل المقابر الموجودة بمنطقة البساتين، وذلك بعد أن أصبحت ممتلئة بالكامل، في ظل الحاجة إلى أماكن جديدة لدفن الموتى.

جاء رد دار الإفتاء عبر مقطع فيديو نُشر على منصاتها الرسمية، أوضحت فيه أن الأصل في الشريعة الإسلامية هو أن يُدفن كل ميت في قبر مستقل، وألا يُجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا في حالات الضرورة القصوى التي لا يمكن تداركها بوسائل أخرى، مشددة على أن حرمة المسلم بعد موته كحرمته حيًا، وهو ما يستلزم التعامل مع الجثامين بكل احترام وتوقير.

«الإفتاء» تعلن غدا الثلاثاء أول أيام شهر ذو القعدة 1446.. وموعد عيد الأضحى هل تجب العدة على المرأة المختلعة بعد الخلوة الصحيحة وقبل الدخول؟ الإفتاء توضح الدفن في قبور جديدة هو الحل الأصلي

وأكدت دار الإفتاء أنه عند امتلاء القبور بشكل تام، يجب أن يتم الدفن في مقابر جديدة مستقلة، مشيرة إلى أن اللجوء إلى بناء دور ثانٍ داخل القبر الواحد لا يكون إلا عند الضرورة التي لا يمكن دفعها بغير ذلك.

كما نبهت إلى أنه في حالة الضرورة القصوى التي تبيح هذا الفعل، فإنه يجوز بناء أدوار داخل القبر الواحد – إذا أمكن ذلك من الناحية الفنية – مع شرط أساسي، وهو تغطية جسد الميت السابق بقبو من الطوب أو الحجارة لا يلامس الجثمان مباشرة، ثم يوضع التراب فوق هذا القبو ويُدفن فوقه الميت الجديد، لضمان عدم مساس جسد المتوفي الأول.

الفصل بين الجثامين ضرورة شرعية

وشددت الإفتاء على ضرورة الفصل بين الأموات في حال الجمع بينهم داخل نفس القبر عند الضرورة، ويكون ذلك بوضع حاجز فاصل يحفظ لكل ميت خصوصيته، ولو كان الميتان من نفس الجنس، وذلك حفاظًا على حرمة الميت وكرامته.

استخدام العظامات مشروط بالضرورة القصوى

وفي السياق نفسه، أوضحت دار الإفتاء أن ما يُعرف بـ "العظامات" – وهي أماكن مخصصة لوضع بقايا رفات الموتى – لا يجوز استخدامها إلا إذا دعت الحاجة إليها بشكل لا يمكن تفاديه بطرق أخرى، مع الالتزام التام بالتعامل مع بقايا الموتى بإكرام كامل، سواء أكانت بقايا جثامين أو عظامًا، انطلاقًا من المبدأ الشرعي القائل: "حرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًّا".

الإفتاء تحذر من مخالفة الضوابط الشرعية في الدفن

واختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها بالتأكيد على أن جميع هذه الإجراءات الاستثنائية مشروطة بعدم وجود بدائل شرعية أو قانونية أخرى، وأن الأصل هو الحفاظ على كرامة الميت في جميع الأحوال، داعية إلى التوسع في إنشاء مقابر جديدة حال امتلاء المقابر الحالية، وعدم اللجوء إلى الحلول غير الشرعية إلا في أضيق نطاق.

مقالات مشابهة

  • برلماني: الرئيس السيسي الداعم الأول لعمال مصر.. وهم شريك رئيسي في بناء الجمهورية الجديدة
  • في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
  • خطوات التسجيل في مبادرة سيارات المصريين بالخارج 2025.. عودة خدمات الدعم الفني للتطبيق الإلكتروني
  • تحالف الأحزاب: عمال مصر هم سواعد التنمية وكلمة السر في بناء الجمهورية الجديدة
  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة
  • برلماني: مشروعات مستقبل مصر تجسد رؤية الرئيس لبناء الجمهورية الجديدة
  • رسميًا.. موعد حجز شقق الإسكان الاجتماعي الجديدة 2025 ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين"
  • الخارجية: عودة دعم تطبيق استيراد سيارات المصريين بالخارج بعد التحديثات الفنية
  • نقيب الأشراف: قناة السويس حُفرت بدماء المصريين وستظل رمزًا و دليلًا على السيادة المصرية
  • بعد قرار وزارة المالية.. 5 شروط لاستيراد سيارات المصريين بالخارج