بعد استعداده لضرب أهداف حوثية في اليمن.. ما هو تحالف حارس الازدهار؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تصدر تحالف حارس الازدهار محرك البحث بعدما أعلن استعداده لضرب أهداف حوثية في اليمن.
فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن التحالف "حارس الازدهار"، الذي يقوده الولايات المتحدة، يستعد لتنفيذ ضربات على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، يأتي ذلك ردًا على تحدِّي الحوثيين لإنذار بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر بواسطة صواريخ وطائرات دون طيار.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين تصريحات تشير إلى أن الأهداف المحتملة للضربات تتضمن مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار، والرادارات، ومستودعات الأسلحة في مدن الحديدة وحجة اليمن، بالإضافة إلى بنية تحتية في صنعاء.
كما أشار مسؤول دفاعي أميركي ومصدر مقرب من الحوثيين إلى أن الجماعة المتمردة نقلت بعض الأسلحة وحصَّنت البعض الآخر استعدادًا للهجوم المحتمل، مشيرًا إلى تخزين صواريخها في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء.
وتحالف "حارس الازدهار" هو تحالف دولي يقوده الولايات المتحدة، يهدف إلى تنفيذ عملية عسكرية ردًا على هجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأعلن عن هذا التحالف بواسطة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في البحرين في 19 ديسمبر 2023، بعد زيارته إلى إسرائيل.
كما يتشكل التحالف تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة قوة المهام المشتركة 153، كاستجابة للهجمات التي تشنها القوات الموالية لحركة أنصار الله الحوثيين في اليمن على السفن المتعلقة بإسرائيل في البحر الأحمر.
ويهدف التحالف إلى وقف الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في قطاع غزة وتأمين احتياجات القطاع من الغذاء والدواء.
والتحالف يضم قوات من 10 دول، من بينها المملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا، والبحرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
حيث يهدف التحالف بقيادة واشنطن إلى مواجهة التحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمان والازدهار الإقليمي.
وتكرار هجمات الحوثيين على السفن يستند إلى دعمهم لحماس في حربها مع إسرائيل، حيث شنوا أكثر من 100 هجوم صاروخي وعشرات الطائرات المسيرة تجاه السفن في البحر الأحمر.
وتم إطلاق "حارس الازدهار" لحماية حرية الملاحة، وأعلنت البحرية الأمريكية عن سلامة عبور أكثر من 1500 سفينة تجارية في مياه البحر الأحمر منذ إطلاق التحالف قبل أسابيع، بهدف ردع هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
والمكتب السياسي لحركة أنصار الله وصف تحالف "حارس الازدهار" بأنه جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني وغزة، ويعتبره متناقضًا مع القانون الدولي، مؤكدًا أنه لا يحمي الملاحة البحرية ويتهمه بعسكرة البحر الأحمر لصالح إسرائيل.
كما يؤكد على أن عمليات الاعتراض للسفن الإسرائيلية هي بهدف فك الحصار عن قطاع غزة.
أما عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، يهدد بالاستهداف لأي دولة تتحرك ضد حركتهم في البحر الأحمر.
ويتعهد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي بالرد على أي استهداف أمريكي، مُعلنًا أن البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية ستكون هدفًا لصواريخهم وطائراتهم المسيرة، مُؤكدًا أن تحالف "حارس الازدهار" يهدف إلى حماية إسرائيل ولا يؤثر في موقف حركتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحالف حارس الازدهار اليمن ضرب اليمن حارس الازدهار الحوثيين
إقرأ أيضاً:
“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري