الوطن:
2024-07-12@02:04:26 GMT

مع اقتراب أول رجب 2024.. كيف كان يستقبله النبي؟

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

مع اقتراب أول رجب 2024.. كيف كان يستقبله النبي؟

استطلعت دار الإفتاء المصرية الهلال، وأعلنت أن اول رجب 2024 سيكون غدا السبت، وفي هذا التوقيت، يستعد العباد لاستقبال هذا الشهر المبارك والحرص على عبادة الله سبحانه وتعالى، كما أن البعض يعتبر شهر رجب فرصة لتحسين علاقتهم مع الله، والتوبة عن أي أخطاء كان يقوم بها، والبدء في طاعته وعبادته سبحانه وتعالى بشكل أفضل.

 

اول رجب 2024 

وبالتزامن مع قرب اول رجب 2024، قال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر في تصريح، لـ«الوطن»، إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على حسن استقبال هذا الشهر الكريم، حيث أن شهر رجب من الأشهر الحرم وفيه الكثير من الخير والبركات. 

وأوضح أنه من المستحب أن يستقبل العباد اول رجب 2024 على طريقة النبي، وكان صلى الله عليه وسلم يستقبل هذا الشهر بالدعاء وأشار إلى ما ورد عن أنس - وإن كان في إسناده مقال - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان». 

اول رجب 2024 على طريقة النبي  

ولفت في حديثه حول استقبال اول رجب 2024 على طريقة النبي، أنه من ضمن العبادات التي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم خلال هذا الشهر الكريم هي الصيام، وذلك في إطار الاستعداد لشهر رمضان.

بالتالي فيستحب في اول رجب 2024 أن يحرص العباد على الإكثار من الصيام كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما أشار إلى وجود العديد من الأحاديث التي جاءت تؤكد حرصه صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الصيام، ومن ضمنها: ما رواه عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب - ونحن يومئذ في رجب - فقال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم". 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اول رجب 2024 شهر رجب السنة النبوية النبی صلى الله علیه وسلم اول رجب 2024 هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

الهجرة النبوية نقطة تحول محوري في تاريخ الإسلام

 

تعد الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة واحدة من أبرز الأحداث الفارقة في التاريخ الإسلامي، بل وفي تاريخ الإنسانية جمعاء. فقد شكّلت هذه الهجرة نقطة تحول محورية في مسيرة الدعوة الإسلامية، حيث انتقل المسلمون من مرحلة الاضطهاد والمعاناة إلى مرحلة بناء الدولة والمجتمع الإسلامي المتكامل.
بدأت الهجرة في ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان المسلمون في مكة يتعرضون لأشد أنواع التعذيب والاضطهاد على يد قريش التي رأت في الدعوة الإسلامية تهديدًا لمكانتها الدينية والاجتماعية والاقتصادية. ولم يكن أمام النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وأتباعه سوى البحث عن ملاذ آمن يمكنهم فيه ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، ونشر الإسلام في جو من السلام والأمان.
مدينة يثرب (المدينة المنورة) كانت هي الوجهة المختارة، وقد سبق النبي صلوات الله عليه وعلى آله إليها عدد من الصحابة الذين هاجروا فرارًا بدينهم. كانت يثرب تتمتع بتركيبة سكانية مميزة، حيث كان يسكنها القبيلتان اليمانيتان الأوس والخزرج. وقد استقبل أهل يثرب المسلمين المهاجرين بحفاوة وكرم، وعاهدوا النبي صلوات الله عليه وعلى آله على الدفاع عن الإسلام وحمايته.
الهجرة النبوية لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت بداية لتأسيس أول دولة إسلامية تقوم على مبادئ العدالة والمساواة والإخاء. ففي المدينة المنورة، وضع النبي صلوات الله عليه وعلى آله دستور المدينة الذي نظّم العلاقات بين المسلمين وغيرهم من السكان، وأرسى قواعد التعايش السلمي واحترام الحقوق والواجبات.

دوافع الهجرة النبوية
في بداية البعثة النبوية كان المجتمع المكي هو الأصلح لنشأة الرسالة الإلهية وابتداء الدعوة، وذلك لما تتمتع به مكة من قداسة ومكانة دينية، ولكن بعد مضي 13 عاما من الدعوة لم تعد مكة البيئة الأفضل للرسالة
فلماذا أذن الله تعالى للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله- بأن يهاجر من مكة المكرمة، بالرغم من قداستها، وأهميتها، وأن يهاجر إلى المدينة (يثرب)؟؟؟
والجواب، أن هذه الهجرة أتت بسبب فقدان مجتمع مكة لصلاحية أن يكون هو الحاضن للرسالة الإلهية، والحامل لرايتها، فقد صلاحية هذا الدور المهم والعظيم، وهذا الشرف الكبير، في مقابل أنَّ مجتمع يثرب (الأنصار) كان قد تهيأ لهذا الشرف الكبير، ولهذه الفضيلة العظيمة.
فتركها بالرغم من قدسيتها عندما فقدت الصلاحية لحمل هذا المشروع العظيم؛ نتيجةً لتلك العوائق ومنها:
-أنه مجتمع مادي وطمَّاع، يركِّز على الماديات.
-الارتباط بالولاء والاتّباع لأصحاب السلطة والثروة “الملأ المستكبرون”.

محطات تاريخية في الهجرة النبوية
نشأ النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” يتيماً، توفي والده مبكِّراً، وتوفيت والدته في وقتٍ مبكِّر، ثم توفي أيضاً جده عبد المطلب في وقتٍ مبكِّر، فقام بكفالته والعناية به عمه أبو طالب.
والذي قام بدورٍ مهم وإيجابي وكبير، في الدفاع عن الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” وكان له ثقله ونفوذه وتأثيره، ووقف معه بنو هاشم (عشيرة النبي “صلوات الله عليه وعلى آله”) في ذلك.
بعد وفاة أبي طالب زادت المخاطر على رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” ومع استمرار النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” بحركته بالرسالة الإلهية، وتحركه الواسع والقوي والمؤثِّر، كانت الحساسيات تزداد، فكلما استمرت الحركة وكلما زاد التأثير؛ كلما زاد انزعاجهم من الإسلام، ومن حركة النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” به؛ ولذلك نظَّم الملأ من قريش حملةً للتصدي للرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” ولمحاربته بأساليب متعددة، منها:
العمل من خلال الدعايات المشوهة للنبي “صلوات الله عليه وعلى آله” بهدف التأثير على الناس، وإبعادهم عن التقبل منه، وعن الاستماع له، وعن الاستجابة له، ومنها (دعاية أنه مجنون، ساحر، شاعر)
الدعاية على القرآن الكريم ومنها:
-أن يصفوه بالأساطير {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
-شككوا بقدر ما يستطيعون في أنَّه من الله، وأنَّه افتراه، وتارة يزعمون أنَّه تلقَّاه من أشخاص آخرين، {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ}
المساومات ثم عندما فشلوا، وازداد قلقهم، دخلوا في مساومات:
-عرضوا عليه أن يملِّكوه عليهم.
-عرضوا عليه مساومات مالية.
اتجاههم لوسيلة الضغط والاستهداف
عندما فشلوا في الدعايات، والمساومات، اتجهوا إلى وسيلة الضغط والاستهداف، بالتعذيب لكل الذين يؤمنون به ممن ليس لهم حماية اجتماعية من خلال قبائلهم، واضطهادهم، وقتلهم كما فعلوا مع ياسر وزوجته.

التآمر على النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” لاستهدافه بشكلٍ مباشر
عندما توفي أبو طالب ازدادت وتيرة الأخطار على حياته “صلوات الله عليه وعلى آله” في الوقت الذي كان الله يهيِّئ له الهجرة، التقى النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” في موسم الحج بمجموعةٍ من الخزرج من المدينة، عرض عليهم الإسلام؛ فأسلموا وآمنوا وقبلوا، ثم في الموسم الثاني أتت مجموعة أكبر، وكانت فيها بيعة العقبة الأولى، في الموسم الثالث أتت مجموعة أكبر كذلك، وكانت بيعة العقبة الثانية، والتي هي كانت قريبة من وقت الهجرة.
بعد ذلك بدأ النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” يدفع بأصحابه للخروج من مكة والالتحاق بالمدينة، الكثير منهم ممن قد يتعرَّضون للخطر فيما لو هاجر قبلهم، قدَّمهم قبله ليهاجروا إلى المدينة.

دار الندوة والمؤامرة الكبرى
الإمام علي عليه السلام ودوره البارز في نجاح الهجرة النبوية
أخبر الله “جلَّ شأنه” نبيه “صلوات الله عليه وعلى آله” بواسطة الوحي بمؤامرة الأعداء، وأنهم قد عزموا على قتله، وقد أعدوا خطةً لتنفيذ ذلك، وبات الوقت ملحاً لخروجه “صلوات الله عليه وعلى آله” وهجرته.
ففي تلك الليلة، بعد أن أعدوا خطتهم هذه، وجهزوا لتنفيذها، وأرسلوا أولئك المقاتلين للتنفيذ، نزل جبريل “عليه السلام” بوحي من الله، أخبر النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” مسبقاً، وأعطاه الإذن والأمر من الله بالهجرة، ولكن لنجاح عملية الهجرة والخروج من منزل النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” سيما والمكان الذي كان يبيت فيه النبي كان مكاناً مكشوفاً، يتضح ما إذا كان النبي موجوداً أو غائباً، كان لابد من عملية تمويه حتى يتوهم أولئك أن النبي لا يزال موجوداً بينما يتمكن هو من الخروج والهجرة؛ فالنبي “صلوات الله عليه وعلى آله” عندما أخبر الإمام علياً “عليه السلام” بذلك كان جاهزاً لفداء النبي، فقال: ((نُعُمَا وكرامة))، وفرح بذلك، واستبشر جدًّا، أنه سيحظى بهذه المهمة الفدائية، التي يبيت فيها في فراش النبي، حتى يتوهم أولئك الأعداء أن النبي لا يزال في فراشه، وأنه يبيت في منزله، فينتظروا حتى اللحظة التي حددوها لقتله، فينقضّوا عليه لقتله؛ يكون النبي قد خرج..
وبات علي “عليه السلام” في فراش النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” وعندما هجم أولئك، مع طلوع الفجر، تفاجؤوا حينما ثار فيهم الإمام علي “عليه السلام” تفاجأوا بأن الموجود هو علي بن أبي طالب، أما النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” فلم يكن موجوداً، وكان قد خرج.
خرج بألطاف الله دون أن يشعر أولئك؛ خرج -برعايةٍ من الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”- بدون أن يشعروا، ، واتجه اتجاهاً معاكساً للطريق إلى المدينة، (جنوبا)، واتجه إلى(غار ثور)، وفي ذلك الغار بقي النبي “صلوات الله عليه وعلى آله”؛ -في بعض الروايات 3 أيام-لأن أولئك المشركين عندما فشلوا في عملية الاغتيال، واكتشفوا أن من كانوا يتربصون به أثناء نومه هو الإمام على عليه السلام، عندها باتوا يبحثون عن النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” في كل محيط مكة، ويعلنون الجوائز المغرية كمكافأة لمن يدل على النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” ويكشف لهم عن مكانه، واستمروا في عملية البحث في كل محيط مكة.
ثم انتقل النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” وكان وصوله إلى المدينة، ووصل إليها وأهل المدينة ستقبلونه بكل فرحة وشوق يرددون:
طلع البــدر علــينا … من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا … مـا دعـــا لله داع
دلالة ارتباط العام الهجري بالهجرة النبوية المطهرة
ارتكز تاريخ أمتنا الإسلامية على الهجرة النبوية، وبالتالي برسول الله محمد “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ” في حركته برسالة الله تعالى، لإخراج المجتمع البشري من الظلمات إلى النور، وتطهيره من رجس الجاهلية ومفاسدها، وما ترتب على ذلك من تحولات ومتغيرات، انتقلت بالمسلمين إلى أعلى موقع بين الأمم آنذاك، ويحمل ارتباط العام الهجري بالهجرة النبوية العديد من الدلالات أهمها:
–خير مُلهمٍ وحافز لأمتنا الإسلامية لاستقبال العام الجديد، والانطلاقة فيه بروحٍ وَثّابة، وأمل عظيم، ومعنوياتٍ عالية.
–التحرك الجاد ببصيرة نافذة، ورؤية عملية منبثقة عن مبادئها الإلهية.
-الاعتماد في انطلاقتها على كلمة الله تعالى، وعلى أساس «وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا».
-الاقتداء والتأسي بخاتم النبيين وسيد المرسلين محمد بن عبدالله-صلوات الله عليه وعلى آله- بأن يستلهموا من حركة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن دروس الهجرة النبوية ما فيه الهداية الكافية، وما يحظون من خلاله بنصر الله ومعونته، {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.
-الاقتباس من الرسول-صلوات الله عليه وعلى آله-عزمه وثقته وصبره ونوره ما يضمن لها النجاح، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
التحرك من موقع المسؤولية المقدسة في حمل راية الإسلام دين الله الحق وجوهر الرسالات الإلهية، وإرث الرسل والأنبياء (صلوات الله عليهم).

مقالات مشابهة

  • الهجرة النبوية نقطة تحول محوري في تاريخ الإسلام
  • حكم نشر بعض الأخبار التي ليس لها واقع لرفع أسعار الأسهم
  • آداب يوم الجمعة.. البعد عن الغيبة والنميمة
  • الأنصار أعظم الحلفاء
  • حكم صيام عاشوراء منفردًا دون تاسوعاء.. دار الإفتاء توضح
  • موعد صيام تاسوعاء وعاشوراء 2024
  • يوم عاشوراء.. سبب التسمية وفضل الصيام
  • لنوم هادئ.. أذكار النوم من السنة النبوية
  • كيف نتعامل مع الوسوسة؟
  • هل صيام يوم عاشوراء وحده صحيح؟ رد علماء الدين