لماذا فشل بلينكن في حشد هذه الدول ضد الحوثيين؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
فشل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولته بالشرق الأوسط، في إقناع دول عربية بالانضمام إلى تحالف "حارس الازدهار" لمواجهة الحوثيين في اليمن.
ونقلت بوابة Semafor الأمريكي عن مصادر أن الإمارات والسعودية، اللتين ينظر إليهما على أنهما "شريكان مهمان بشكل خاص في الحرب ضد الحوثيين"، ليس لديهما مصلحة في دعم العمليات العسكرية ضدهم.
وأيضا لا نية لدى مصر وقطر في الانضمام إلى مثل هذه العمليات العسكرية، لأنها بذلك قد تبدوا وكأنهما يقفان إلى جانب إسرائيل وحلفائها الغربيين في صراع الشرق الأوسط.
وأشارت البوابة إلى أن نقص الدعم من الشركاء الإقليميين يمكن أن يقوض أي خطط أمريكية للقيام بعملية ضد الحوثيين "سواء في ساحة المعركة أو من حيث الخطابات".
اقرأ أيضاً
ماذا لو اقتصرت جولة بلينكن على هذه الدولة لإقناعها بأمر واحد؟
وأوضحت Semafor أنه حتى الآن فقط البحرين من بين دول الشرق الأوسط انضمت إلى خطط واشنطن لمعارضة الحوثيين.
ووعد الحوثيون عقب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة، بتنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية وأنهم لن يسمحوا للسفن المرتبطة بها بالمرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي في القطاع.
وبالفعل هاجم الحوثيون أكثر من 20 سفينة وسفينة مدنية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لتقديرات القيادة المركزية الأمريكية.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وأكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال ليكسوس غرينكويتش شن ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستخدام أكثر من 100 صاروخ موجه في تلك الضربات.
المصدر | الخليج الجديد + وكالات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بلينكن اليمن حوثيين مصر قطر الإمارات السعودية
إقرأ أيضاً:
لماذا يركز ترامب على قطاع غزة بطرح خطة للتهجير؟
كشف الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، عن أسباب تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاع غزة بطرح خطة لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا التوجه ليس جديدًا، بل يعود إلى فترات سابقة، لكنه أصبح أكثر وضوحًا خلال ولاية ترامب.
وأوضح أن العديد من القادة والمسؤولين لم يعطوا اهتمامًا كبيرًا لهذا المخطط، رغم أنه ظل قيد التنفيذ بشكل غير مباشر.
خطة قديمة تتجدد مع ترامب
استكمال مخطط تغيير خريطة الشرق الأوسط
وفي حوار خاص لـجريدة الوفد، أكد "عفيفي" أن محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتغيير خريطة الشرق الأوسط بدأت قبل ولاية ترامب، لكنه يسعى إلى استكمال هذا المخطط. وأشار إلى أن ترامب بدأ بـ"جس النبض" في هذا الشأن عبر قرارات مثيرة للجدل، مثل نقل السفارة الأمريكية من رام الله إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
دور اللوبي الصهيوني في دعم ترامب
وأوضح عفيفي أن تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بدعم كبير من اللوبي الصهيوني ومجموعات اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة، والذين يسعون لتحقيق ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى". وأكد أن أحد أبرز داعمي ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024 هو اللوبي الصهيوني، حيث قدم له تبرعات بملايين الدولارات مقابل تعهدات بضم الضفة الغربية ومنح إسرائيل مزيدًا من السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
غزة.. موقع استراتيجي في مخططات ترامب وإسرائيل
وأشار عفيفي إلى أن ترامب يولي اهتمامًا خاصًا بقطاع غزة، معتبرًا أنه يمثل موقعًا استراتيجيًا مهمًا لإسرائيل، التي تسعى للتوسع في المنطقة عبر طرد الفلسطينيين وتهجيرهم. وأضاف أن هذه الخطة ليست جديدة، بل تأتي ضمن مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، الذي يهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
كيف يرى الحزب الديمقراطي تصريحات ترامب؟
وعن موقف الحزب الديمقراطي من تصريحات ترامب، أوضح عفيفي أن سياسات الرئيس غالبًا ما تبدأ بـ"جس النبض" قبل تنفيذها، وأنه لا يتخذ قراراته بمفرده، بل يستند إلى مستشارين وجماعات ضغط وداعمين يسعون لتحقيق هذه المخططات منذ فترة طويلة. وأكد أن الحملة الانتخابية لترامب تضمنت تلميحات واضحة حول تغيير خريطة الشرق الأوسط، مستشهدًا بموقفه عندما أمسك بخريطة فلسطين خلال إحدى الفعاليات، وقال إن "إسرائيل تبدو صغيرة جدًا وسط جيرانها"، وهو ما اعتبر تمهيدًا لدعوته الأخيرة لتهجير الفلسطينيين.
مخطط التهجير مرهون بالموقف العربي والإسلامي
وفي ختام تصريحاته، أوضح أنه لا يجب أن ننسى أن ترامب تعهد للجهات الداعمة لحملته الانتخابية بإطلاق يد إسرائيل في الضفة الغربية، وهذا ما نشهده اليوم من تصعيد خطير ضد الفلسطينيين هناك، مشددًا على أن تنفيذ هذا المخطط سيعتمد بشكل كبير على مدى قوة الموقف العربي والإسلامي، مؤكدًا أن هناك مراكز دراسات وأبحاث في الولايات المتحدة تدرس سيناريوهات تهجير الفلسطينيين بناءً على الأوضاع العامة في الدول العربية والإسلامية. وأضاف أنه إذا لم يكن هناك موقف عربي موحد وإسلامي قوي ضد هذه المخططات، فقد يتم تنفيذها تدريجيًا، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على مستقبل القضية الفلسطينية.