12 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  أبدى العراقيون قلقهم الشديد من اضطراب سوق صرف الدولار الأمريكي، حيث تشهد أسعار الصرف تقلبات مستمرة على مدار الساعة، رغم محاولات البنك المركزي العراقي للسيطرة عليها والعودة لسعر الصرف الرسمي المعتمد بحدود 132 ألف دينار لكل 100 دولار.

وقال المواطن على الحسني إن “تقلبات سعر الصرف باتت مصدر قلق كبير للمواطنين، حيث تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم الشرائية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل مستمر”.

وأضاف أن “الحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على سعر الصرف، وحماية المواطنين من تبعات الاضطرابات في الأسواق المالية”.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي ياسر المتولي إن “اضطرابات سوق صرف الدولار تعود إلى عدة أسباب، أبرزها استمرار الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار النفط، وانخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار”.

وأضاف أن “هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، وتؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الفقر والبطالة”.

وأشار إلى أن “الحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات اقتصادية فاعلة لمواجهة هذه التحديات، وحماية الاقتصاد العراقي من الاضطرابات العالمية”.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن “استمرار اضطرابات سوق صرف الدولار سيؤدي إلى زعزعة للاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد، وسيرفع من معدلات الفقر والبطالة والغلاء المرتفعة أصلا”.

ودعا الحكومة إلى “اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة للسيطرة على سعر الصرف، وحماية المواطنين من تبعات الاضطرابات في الأسواق المالية”.

وبتأريخ 7 شباط 2023، وبعد مئة يوم على تسلمه رئاسة الحكومة، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ان “نافذة العملة كانت نقطة سوداء في النظام المصرفي”، لافتاً إلى “التصويت على طلب البنك المركزي بتعديل سعر الصرف لـ1300 دينار لكل واحد دولار”.

وتعتبر الاضطرابات في سوق صرف الدولار ظاهرة مقلقة تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين العراقيين. فالتقلبات المستمرة في الأسعار تجعل من الصعب على المواطنين تحديد تكاليف حياتهم اليومية وتخطيط مستقبلهم المالي.

علاوة على ذلك، تضرب هذه الاضطرابات بشكل كبير الثقة في النظام المالي وتشكل تحديًا كبيرًا أمام جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وتظهر جهود البنك المركزي في محاولاته للتصدي لتلك التقلبات، حيث يسعى للعودة إلى سعر الصرف الرسمي المعتمد. ومع ذلك، يظهر أن تلك الجهود لا تزال تواجه تحديات كبيرة، سواء كانت بسبب تأثيرات الأوضاع الاقتصادية العالمية أو التحديات الداخلية.

وتنعكس حالة عدم الاستقرار في سوق الدولار على مختلف جوانب حياة المجتمع العراقي. يعيش المواطنون في حالة من عدم اليقين حيال مستقبلهم المالي، وتزيد مخاوفهم بشأن تأثير هذه التقلبات على قوت الشراء ومدى تأثيرها على مستوى المعيشة. هذا القلق يضاف إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى التي يواجهها المجتمع العراقي.

وفي ظل هذا السياق المعقد، يظهر أن تحقيق الاستقرار في سوق صرف الدولار يتطلب إجراءات فعّالة وتعاون دولي. يتطلب الأمر تقوية الإجراءات الاقتصادية الداخلية وتبني استراتيجيات فعّالة للتعامل مع التحديات الدولية.

ويتعين على الحكومة أن تتخذ الإجراءات الضرورية لضمان استقرار السوق وتقليل الضغوط على المواطنين، حتى يتسنى للعراق تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لمواطنيه.

وبحسب خبراء اقتصاد، فإن اتساع الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدولار مقابل الدينار يضعف الثقة بالعملة المحلية، ويقلل من حوافز ايداع الاموال في المصارف العراقية ويدفع المدخرين الى استبدال الدينار بالدولار ما يؤدي الى ارتفاع الاسعار وانخفاض القيمة الحقيقية او الشرائية للعملة العراقية.

ومجلس الوزراء صادق، الثلاثاء 7 فبراير/شباط 2023، على قرار بتعديل سعر صرف الدولار إلى 1300 دينار.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: سوق صرف الدولار سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

سعر الدولار في مصر.. أسباب الارتفاع وهل يحدث تعويم جديد؟

ارتفعت أسعار الدولار والعملات الأجنبية الأخرى مقابل الجنيه المصري خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تأكيدات حكومية بعدم اللجوء لإجراء "تعويم جديد"، مثلما حدث في مارس (آذار) الماضي، بعد أن ارتفع الدولار 60% مقابل الجنيه.

وأثارت تلك الزيادات تساؤلات عدة حول ارتفاع سعر الصرف بهذه الوتيرة الآن، تزامناً مع اجتماع البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، لحسم سعر الفادة، فما هي الأسباب؟.

مرونة سعر الصرف

قالت أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتورة يمنى الحماقي إن الحكومة المصرية تطبق حالياً ما يسمى بمرونة سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية ومن بينها الدولار الأمريكي، وبالتالي من الطبيعي أن يرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه، وفق متطلبات السوق من العرض والطلب، وهو ما تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي.

وأوضحت الحماقي لـ24 أنه في الوقت الحالي هناك بعض الأسباب التي تشير إلى وجود ضغط طلب الدولار من البنوك المحلية، حيث مع نهاية العام تلجأ العديد من الشركات الأجنبية لبدء تحويل أرباحها بالدولار مقابل الجنيه للانتهاء من الميزانيات السنوية، وبدء ميزانيات العام الجديد، وبالتالي يضغط ذلك على الدولار، مما يرفع سعره حسب متطلبات السوق.

كما أوضحت الحماقي أنه في حالة ارتفاع الدولار مقابل الجنيه يؤكد أن هناك ارتفاع في حجم الطلبات من المستوردين في الوقت الحالي لبدء الإفراج الجمركي عن البضائع المستوردة، والمتواجدة في العديد من الموانئ المصرية.

اسعار #العملات أمام #الجنيه_المصري في تعاملات اليوم الخميس 21-11-2024#بانكير pic.twitter.com/cg4d8xqS9Z

— بانكير - Banker (@BANKER__NEWS) November 21, 2024 تخارج المستثمرين

ومن جانبه أكد مسؤول في أحد البنوك الحكومية المصرية أن ارتفاع سعر الدولار في الوقت الحالي يأتي بسبب تخارج بعض المستثمرين الأجانب من أدوات الدين المحلية مع اقتراب نهاية العام، وهو ما يضغط على الجنيه المصري في الوقت الحالي.

كما أوضح المسؤول أنه في حالة تخارج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين المصرية يتم رفع سعر الدولار مقابل الجنيه، بسبب زيادة الطلب عليه، واستفادة الحكومة من فرق سعر الصرف عند دخول المستثمرين في أذون الخزانة.

وأشار المسؤول المصري إلى أن ارتفاع سعر الصرف أمر طبيعي، وتكرر في الفترة الماضية أكثر من مرة، حيث ارتفع الدولار مقابل الجنيه ثم انخفض مجدداً، وذلك حسب وضع السوق.

إلى أين سيصل سعر الدولار ؟

وأوضحت الحماقي أن فكرة اللجوء لتعويم جديد من قبل الحكومة المصرية غير مطروحة الآن إطلاقاً، وقالت إنه لا توجد أزمات مثلما كانت في العام الماضي، وإن النقد الأجنبي متوافر في البنوك بشكل جيد، ويزيد عن 10 مليار دولار، مما يؤكد أن مصر لن تلجأ لخفض جديد في سعر الجنيه مقابل الدولار.

كما توقعت أستاذة الاقتصاد تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقرر، الخميس، مع ثبات مؤشرات التضخم في مصر، وأن يتم التخفيض بداية من العام المقبل.

وسجل متوسط سعر الجنيه بين البنوك المصرية في بداية تعاملات اليوم الخميس 49.73 جنيه للشراء، 49.83 جنيه للبيع لكل دولار، وفق بيانات سعر الصرف على موقع المركزي المصري.

وكان الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، محمد الإتربي، كشف في تصريحات قبل أيام أن البنوك المصرية لا تضع قيوداً على تدبير الدولار اللازم لاستيراد السلع غير الأساسية. وأكد أن التحركات الحالية لسعر الصرف طبيعية وتحكمها آليات العرض والطلب.

وأشار الإتربي، إلى أن سعر الصرف الحالي هو السعر العادل للجنيه المصري، وفي حالة المتغيرات سيكون هناك صعود وهبوط لسعر الصرف، مشيراً إلى أن ذلك يتأثر بالتدفقات الواردة من العملة الأجنبية.

فيما يتعلق بالمؤشرات الإيجابية، تشير بيانات "المركزي المصري" إلى ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال أغسطس 2024 بمعدل 65.5%، لتسجل نحو 2.6 مليار دولار، مقابل نحو 1.6 مليار دولار خلال شهر أغسطس 2023.

يتوقع محللون أن يتجه البنك المركزي المصري إلى تثبيت سعر الفائدة، في اجتماع الخميس، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وآخر تطورات الاقتصاد الكلي#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولىhttps://t.co/hOc9BMQavu

— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) November 20, 2024

وفي السياق، فقد ارتفعت احتياطات مصر من النقد الأجنبي خلال سبتمبر(أيلول) الماضي إلى نحو لـ46.737 مليار دولار، مقارنة بنحو 46.597 مليار دولار في نهاية أغسطس، بزيادة بنحو 140 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • آخر تحديث لـ سعر الدولار اليوم الجمعة بماكينات الصرف الألي
  • فجوة سعر صرف الدولار مقابل الدينار.. الاسباب والمعالجات
  • وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادات آسيا
  • أسعار الصرف اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024م
  • سعر الدولار في مصر.. أسباب الارتفاع وهل يحدث تعويم جديد؟
  • الجيش العراقي: الحكومة صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
  • المركزي يوجه المصارف بتنفيذ قرار البرلمان تخفيض ضريبة الدولار إلى ‎%‎15
  • المركزي يعمّم على المصارف تنفيذ قرار تخفيض ضريبة الدولار
  • مجلس النواب يخفّض قيمة ضريبة الدولار
  • هل يرتفع سعر الدولار في مصر إلى 70 جنيهًا بنهاية 2024؟