أعلن الحوثيون، الجمعة، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين في الضربات الجوية التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية، ردا على استهداف الجماعة المسلحة للسفن بالبحر الأحمر.

وكشف المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن،  يحيى سريع، في منشور على منصة "إكس"، عن استهداف 73 غارة، للعاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، مشيرا إلى أن "هذا العدوان لن يمر دون رد ودون عقاب".

بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ } صدق الله العظيم

أقدمَ العدوُّ الأمريكيُّ… pic.twitter.com/KoLpz5eEDa

— العميد يحيى سريع (@army21ye) January 12, 2024

وأكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، الجمعة، أن المتمرّدين اليمنيين سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، رغم الضربات الجوية الأميركية والبريطانية. 

وقال في منشور على منصة "إكس" "نؤكد أنه لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".

عدوان أمريكي بريطاني سافر تعرضت له الجمهورية اليمنية حماية لإسرائيل ولوقف عمليات اليمن المساندة لغزة، وقد ارتكبوا حماقة بهذا العدوان الغادر، ومخطؤون إن فكروا أنهم سيردعون اليمن عن مساندة فلسطين وغزة، فاليمن مستمر في موقفه الديني والإنساني وسيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع، ولن…

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) January 12, 2024

وقالت روسيا، الجمعة، إنها طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.

وذكرت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، على قناتها في "تيلغرام"، أن "روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي في 12 يناير فيما يتعلق بالضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".

من جهته، نقل موقع نور نيوز الإخباري الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، القول في بيان، إن إيران تندد بشدة بالهجوم الأميركي البريطاني على الحوثيين في اليمن.

وقال كنعاني "ندين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن في اليمن".

وأضاف: "نعتبر هذا انتهاكا واضحا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين والأنظمة والحقوق الدولية".

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وجهتا "بنجاح" ضربات للمتمردين المدعومين من إيران، ردا على هجماتهم على سفن في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت "ضرورية" و"متناسبة".

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إن "عدوانا أميركيا بمشاركة بريطانية" يستهدف مواقع في العاصمة صنعاء ومدن أخرى.

وأشارت القناة إلى أن الضربات طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

كيف تنعكس التوترات في الشرق الأوسط على الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات؟

تترقب أسواق النفط العالمية ما قد ينتج عن الرد الإسرائيلي على إيران، إذ قد تصبح المنشآت النفطية في كلا البلدين هدفا لكل منهما، وسط تساؤلات بكيفية انعكاسات ذلك على الولايات المتحدة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. 

ورغم أن إمدادات النفط الإيراني لا تشكل سوى 3 في المئة من النفط العالمي، إلا أن تأثير ضربها قد تتجاوز المنطقة، وتضع الاقتصاد العالمي تحت أعباء ارتفاعات في الأسعار تطال كل شيء.

هذه الأعباء قد يكون لها تأثيرات اقتصادية على الدول، ولكن على الداخل الأميركي قد تشكل عبئا ثقيلا خاصة وأنها تترافق مع عام الانتخابات الرئاسية، ويترافق ذلك مع حض الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على عدم استهداف منشآت نفطية الإيرانية، في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة.

"العالم كله سيعاني" الولايات المتحدة لديها احتياطيات استراتيجية من النفط. أرشيفية

رئيس معهد السياسة العالمية، باولو فون شيراك في واشنطن قال: "إذا استهدفت إسرائيل المنشآت الإيرانية للنفط، من الأفضل أن تكون ضربة كبيرة جدا، لحرمان طهران من الحصول على إيرادات من بيع الخام" واستدرك أن "العالم كله سيعاني" من تأثيرات الضربة.

وأضاف في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" أن "إيران ليست السوق النفطية الوحيدة للعالم، وهناك مخزونات نفطية أخرى خاصة في السعودية"، متسائلا "ماذا لو ردت إيران واستهدفت المنشآت النفطية السعودية؟ وفي هذه الحالة "لا ندري إلى أين ستتجه الأمور".

وقفزت أسعار النفط الجمعة وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 67 سنتا، أو 0.9 في المئة إلى 74.38 دولار للبرميل.

مقالات مشابهة

  • هذه أبرز هجمات الحوثيين المساندة لغزة خلال عام
  • لحماية الملاحة في البحر الأحمر| غارات أمريكية - بريطانية على 15 هدفًا تابعة لميليشيا الحوثي
  • الفلبين تنفي إصابة فلبينيين إثر الهجوم الحوثي الأخير في البحر الأحمر
  • كيف ينعكس التوتر في الشرق الأوسط على الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات؟
  • البحرية الأمريكية: تكتيكات الحوثيين غيرت قواعد الحرب في البحر الأحمر
  • كيف تنعكس التوترات في الشرق الأوسط على الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات؟
  • القرصنة البحرية تعاود الظهور في المحيط الهندي وسط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • 18 غارة أمريكية بريطانية على اليمن في يوم واحد.. و"أنصار الله" تتوعد بـ "رد قاس ومزلزل"
  • الحوثيون: 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن
  • إعلام عبري: هدف الهجوم على اليمن اغتيال زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي"