مستشار السوداني يحذر الغرب من تصعيد الصراع في المنطقة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، الجمعة، إن الغرب يعمل على توسيع الصراع وزيادة التوترات في المنطقة.
وحذر الشمري، مستشار رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” من أن الغرب يوسع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ويزيد التوترات في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وجاء التحذير بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية وبحرية ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر احتجاجا على القصف الإسرائيلي لغزة.
ووصف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيون محمد علي الحوثي، في وقت سابق من اليوم ، الضربات الأمريكية البريطانية بالهمجية الإرهابية.
ولفت محمد علي الحوثي، إلى أن ضربات أمريكا وبريطانيا تؤكد من جديد أنهما من تديران العدوان على غزة كما هي تديرانه على اليمن.
وأكد الحوثي، أن ما قامت به أمريكا اعتداء صارخ وغير مبرر ويأتي في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن إيقاف الإبادة في غزة.
وجدد محمد علي الحوثي، على تأكيده بأن تلك الضربات الجوية على اليمن لن تمر مرور الكرام وسيتم الرد من خلال البيان الذي سينشر لاحقا.
ومن جانبها، أعلنت القوات الجوية الأمريكية، اليوم، استخدام أكثر من 100 قنبلة دقيقة التوجيه في الضربات ضد الحوثيين.
ونفذت القوات الجوية الأمريكية ضربات ضد أكثر من 60 هدفا في 16 موقعا للحوثيين.
وقالت القوات الجوية الأمريكية، إن الضربات في اليمن شملت قصفا جويا وبحريا باستخدام صواريخ “توماهوك”.
وفي هذا السياق ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% بعد الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن.
وقال بيان للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إن الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن تمت بالتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف البيان: “لن نتردد في حماية تدفق التجارة بأحد أهم الممرات المائية في العالم”.
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك، الجمعة، إنهما تهدفان من خلال الضربات المشتركة التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، إلى تخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وأضاف البيان المشترك: “لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة”.
واليوم الجمعة، قصف الجيشان الأمريكي والبريطاني أكثر من 10 مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.
وفي أول تعليق على الضربات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: “لقد عرّضت هجمات الحوثيين الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة وقد تأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي”.
من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إن المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة و”نفذنا ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن”، مضيفًا: “البحرية الملكية ستواصل دورياتها بالبحر الأحمر ضمن عملية حارس الازدهار لردع الحوثيين”.
وتمثل هذه الضربات أول رد عسكري أمريكي ضد الحوثيين على حملة متواصلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بداية الحرب في إسرائيل.
وحذر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي في كلمة بثها التلفزيون، الخميس، من أن “أي هجوم أمريكي في اليمن لن يمر دون رد”، مضيفًا أن أي رد من هذا القبيل سيكون أكبر من الرد الأخير الذي استهدفت فيه طائرات الجماعة المسيرة وصواريخها سفينة أمريكية في البحر الأحمر.
وقال: “أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبداً بدون رد”، و”الرد سيكون أكبر من الهجوم الذي نفذ بعشرين طائرة مسيرة وعدد من الصواريخ”، مضيفاً: “نحن أكثر إصرارًا على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ولن نتراجع عن ذلك”.
صدى البلد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار لأن عقيدتها قائمة على التحريض المتنافي كلياً مع مفهوم الدولة الوطنية والمواطنة المتساوية، مشيرةً إلى أهمية تضافر الجهود لاتخاذ التدابير كافة لإجبار الميليشيات القبول بالحل السياسي.
جاء ذلك خلال لقاء سفير اليمن لدى روسيا، أحمد الوحيشي، أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
وفي السياق، منعت ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار، أهالي قرية «ورقة» بمديرية «ميفعة عنس» من إقامة صلاة التراويح في مسجد قريتهم، واعتقلت إمام وخطيب المسجد. وقالت منظمات حقوقية إنها «تلقت بلاغاً من أهالي قرية ورقة بمديرية يفيد باعتقال الميليشيات لإمام وخطيب مسجد القرية، منذ يوم الاثنين الماضي، ومنعهم من إقامة صلاة التراويح في المسجد». وحذر خبراء ومسؤولون من استمرار ميليشيات الحوثي في ممارساتها وانتهاكاتها باختطاف المدنيين، خاصة النساء، بجانب موظفي المنظمات الأممية، وتهديد أمن المجتمع، وزعزعة استقراره.
ووصف وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبدالحفيظ، جريمة اختطاف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة بأنها «مروعة»، وحدثت في مناطق عدة، وتعكس حالة الهلع التي تعيشها الميليشيات، خصوصاً بعد الضربات المركزة لعدد من مواقعها العسكرية.
وأوضح عبدالحفيظ في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «الحملة المسعورة لاختطاف المدنيين جاءت بادعاءات مختلفة وباطلة، فقد اعتادت الميليشيات كيل التهم جزافاً، بما يعكس حالة الاضطراب التي تمر بها في هذه الفترة، وقد قامت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بإدانة هذه الجرائم وتوثيقها».
من جهته، اعتبر الكاتب اليمني المتخصص في شؤون حقوق الإنسان، همدان ناصر، أن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري التي تمارسها الميليشيات مستمرة منذ سيطرتها على صعدة في عام 2011، ولن تتوقف في ظل سلبية المجتمع الدولي العاجز عن فعل أي شيء لوقف هذه الجرائم.
وشدد العليي في تصريح لـ «الاتحاد» على أنه يجب تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، والضغط عليها لتحقيق السلام والحفاظ على حقوق الإنسان في اليمن، التي ضمنتها الشرائع الدولية.
بدوره، حمّل مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، الميليشيات الحوثية المسؤولية القانونية والأخلاقية نتيجة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بسبب انتهاكاتها واختطاف المدنيين، مشيراً إلى أن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم ضد اليمنيين من قتل وتعذيب وتفجير منازل ونهب ممتلكات.
وفي تصريح لـ «الاتحاد»، حذر الزبيري من استمرار انتهاكات الحوثي ضد المدنيين وحقوق الإنسان، وتحدي المجتمع الدولي والقانون الإنساني.