داس عليها بكاوتش الأتوبيس.. إحالة سائق قتل طفلة وأصاب شقيقها بزهراء المعادى للجنايات
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قررت النيابة العامة، إحالة المتهم بقتل طفلة وإصابة شقيقها أثناء ذهابهما الي المدرسة، في حادث مروع، إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل الخطأ، والسير العكسي في الطريق.
وجاء في تحقيقات النيابة أن المتهم كان يقود أتوبيسا، من منطقة بيتشو بالمعادى، متجهًا إلي منطقة التجمع، وأثناء ذلك اصطدم بطفلين كانا يستقلان اسكوتر، ما أسفر عن مصرع الطفلة وإصابة شقيقها.
واستمعت النيابة إلي أقوال الشاهد الأول، وهو شقيق المتوفاة والمصاب الثاني، وقال إنه كان يقود اسكوتر ملك والده، وبصحبته شقيقته الصغرى متجهين إلى المدرسة، وأمام إحدى المدارس فوجئ بأتوبيس كبير، يقطع الطريق بشكل عكسي لأخذ الدوران، وحاول لفت انتباهه باستخدام "الكلاكس"، كما استخدم الفرامل، ولكن الباص اصطدم بهما من الجنب، فسقط أرضًا هو وشقيقته، واستمر الباص في العبور لأخذ الدوران، وأثناء ذلك دهس الضحية تحت عجلاته.
وأضاف "يوسف" البالغ من العمر ١٦ سنة، أن شقيقته تعرضت إلى نزيف متواصل، وأن السائق لم يتوقف في أول الأمر، ثم تجمع الناس وطلبوا الإسعاف وتم نقلهما إلي المستشفي، وعلم بعد ذلك بوفاة شقيقته.
وجاء في أقوال والد الطفلة، أن "الاسكوتر" محل الواقعة ملكه، ونجله يقوده من وقت لآخر، ولا يملك رخصة خاصة به، واتهم والد الطفلة، السائق بقتل نجلته وإصابة شقيقها، أثناء السير العكسي ومخالفة القواعد المرورية، لسيره بسرعة قصوى للفرار من المخالفة المرورية، كما اتهمه بالرعونة والقيادة المتهورة التى تسببت في مصرع نجلته، وإصابة نجله بجروح خطيرة، علاوة علي إصابته بصدمة نفسية جراء رؤيته لوفاة شقيقته.
واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم، والذي قال إنه كان يقود الأتوبيس أمام إحدى المدارس، علي سرعة ٣٠ كيلو مترا، وأثناء أخذ الدوران، أبصر طفلين علي دراجة يسيران في الطريق ويعبرانه، وبعد ذلك سمع صوت ارتطام واحتكاك بالباص، وبالنظر إلى مرآة السيارة، أبصر دراجة نارية ملقاة علي الأرض وبجوارها الأطفال، فأكمل الدوران ثم توقف وترجل ليبصر الحادثة ثم قام المارة بمهاتفة الإسعاف.
وقال السائق ويدعي "رجب" بالمعاش، في العقد السادس من العمر، ويعمل سائق لدى إحدى السفارات الآسيوية بالقاهرة، إنه كان يقود بسرعة عادية، ولم يصب أحدا من المتواجدين معه بأي إصابات، كما استمعت النيابة إلي أقوال مدير المدرسة والمُدرسة كشهود عيان للواقعة، وأكدوا ما جاء بأقوال المتهم.
وجاء في تقرير الطبيب الشرعي، أن الطفلة الضحية تعرضت للإصابة بردات وبقع زرقاء في الجسد وسحجات، جراء ارتطامها بالأرض بقوة، ووجود آثار جروح بالرأس والجسد، ومن المرجح أن يكون تم دهسها بعجلة سيارة كبيرة، وأن الوفاة نتيجة نزيف دموي حاد أدى الي هبوط في الدورة الدموية.
وكانت النيابة وجهت للسائق تهمة القتل الخطأ، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة، لتتبع خط سير المتهم، والتحرى حول الواقعة، كما طلبت تقرير الطب الشرعي الخاص بسبب وفاة الطفلة، والتقرير الطبي الخاص بحالة شقيقها والإصابات التي لحقت به، تمهيدًا للإحالة، كما تحفظت النيابة قبل وقت سابق علي الباص، وأمرت بعرضه علي لجنة فنية من المختصين لفحصه، وإعداد تقرير وافٍ.
وبدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة المعادى، إخطارًا من أحد المستشفيات، يفيد بوصول طفلة متوفاة، وآخر مصاب في حالة حرجة نتيجة حادث سير، وبالانتقال والفحص، تبين صحة الواقعة، وأمكن ضبط السائق، وحرر محضر بالواقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيابة العامة حادث مروع تحقيقات النيابة منطقة التجمع الطبيب الشرعي حادث سير کان یقود
إقرأ أيضاً:
بتر أطراف طفلة فلسطينية بسبب حصار إسرائيل لغزة / شاهد
#سواليف
على سرير أبيض في أحد #المستشفيات_الأردنية، تستلقي الطفلة #حبيبة_العسكري، ذات الستة أعوام، بعدما حاصرتها #الحرب و #المرض، ليحرماها طفولتها البريئة، فلم تكن تعلم أن حياتها، التي كانت مليئة بالضحكات واللعب، ستتحول إلى صراع من أجل البقاء.
وتعاني الطفلة حبيبة العسكري من حالة وراثية تتمثل في نقص البروتين سي، مما يسبب تخثر الدم المفرط وقد يؤدي إلى الموت البطيء، وفي معظم أنحاء العالم، يمكن علاج هذا المرض بسهولة، لكن ليس في قطاع #غزة، حيث لا يتوفر العلاج في مستشفيات القطاع، التي تعرضت لاستهداف ممنهج منذ اندلاع #الحرب عقب عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبل حوالي أسبوع، وصلت الطفلة حبيبة إلى أحد المستشفيات الأردنية، وبعد تشخيص حالتها الطبية، وقف الأطباء أمام قرار صعب، حيث أصبح #بتر_أطرافها الخيار الوحيد لإنقاذ حياتها بعد انتشار #الغرغرينا في جسدها. ولم يعد هناك خيار آخر سوى البتر، وإلا فستفقد حياتها بالكامل.
مقالات ذات صلةأثارت قصة الطفلة حبيبة العسكري موجة واسعة من الاستياء والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء الفلسطينيين والعرب، عقب إعلان الأطباء ضرورة بتر يديها وقدمها بسبب تأخر سفرها للعلاج في الخارج، متسائلين “إلى متى سيبقى هناك أطفال مثل حبيبة ينتظرون الخروج من غزة لتلقي العلاج، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عرقلة سفرهم، منتهجا سياسة الموت البطيء بحق سكان القطاع؟”.
بتروا الإنسانية قبل الأطراف
وتعليقا على ذلك، قال رئيس “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” الدكتور رامي عبدو عبر منصة إكس إن “الطفلة حبيبة العسكري ستخضع لبتر رجلها ويديها الاثنتين بسبب منع إسرائيل لها من السفر للعلاج خارج قطاع غزة”.
من جانبها، وصفت الناشطة سهى البدوي عبر فيسبوك ما حدث بأنه “بتر للإنسانية قبل الأطراف”، متسائلة: “كيف لعالم بأسره أن يقف متفرجا بينما تنتزع طفولة حبيبة قطعة قطعة؟ ستستيقظ بلا يدين لتحتضن دميتها، بلا قدم لتقفز نحو والدتها، بلا شيء سوى الألم وذاكرة وطن لم يمنحها حتى فرصة النجاة”.
وأشارت إلى أن التأخر في علاجها لم يكن مجرد تأخير طبي، بل حكما قاسيا ببتر جسدها، مضيفة “لو كانت تنتمي لوطن لا تُقتل فيه الأحلام قبل أن تولد، أما كانت ستسافر في أول طائرة، لتعود بأطرافها سليمة كما كانت”.
وبدروه، كتب الناشط بلال فؤاد “الحرب لم تنتهِ… كل يوم يمر يفقد أحد المصابين أطرافه. في غزة، وبسبب صعوبة الحصول على العلاج، ستُبتر قدم الطفلة حبيبة العسكري ويداها الاثنتان نتيجة التأخر في سفرها وعلاجها في الخارج”.
"الطفلة حبيبة العسكري"
سيتم غدا بتر قدمها ويداها الاثنتين
بسبب التأخر في سفرها وعلاجها بالخارج pic.twitter.com/kJ9dmTF5qx