اختار الشيطان بهجومه على الحوثيين.. هل يتهيأ بايدن لحرب واسعة بالشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
واشنطن – لم يمثّل إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن شن ضربات جوية على عدد من المواقع التي يستخدمها الحوثيون في اليمن مفاجأة للعديد من الخبراء والمعلقين الذين تحدثت إليهم الجزيرة نت.
وقال هؤلاء الخبراء إن شن واشنطن تلك الهجمات خاصة جاء بعد نشر دراسة أمس الخميس لخدمة أبحاث الكونغرس، وهي الجهة البحثية التي تمدّ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بأبحاث موثقة، جاء فيها أنه "ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وضعت البحرية الأميركية سفنا حربية متعددة لاعتراض تلك الهجمات" وشكلت تحالف "حارس الازدهار"، وهو تحالف متعدد الجنسيات لحماية حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، أصدر البيت الأبيض، إلى جانب العديد من شركاء واشنطن، تحذيرا رسميا لجماعة الحوثي، ينص على أن الحوثيين "سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".
وأشارت الدراسة إلى أن "هجمات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن على السفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب، دفعت العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تعليق أو إعادة توجيه الشحنات بتكلفة كبيرة". ولمواجهة التهديدات التي يشكلها الحوثيون، يقال إن الولايات المتحدة تدرس خيارات عسكرية مختلفة.
مخاطر كبيرةدعا بعض أعضاء الكونغرس، وعلى رأسهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب مايكل مكول، الإدارة الأميركية لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين "جماعة إرهابية"، حيث سبق أن أزاح الرئيس الأميركي جو بايدن بعد أيام من بدء حكمه في يناير/كانون الثاني 2021 الجماعة من "قائمة وزارة الخارجية للجماعات الإرهابية"، والتي وضعتها فيها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتبحث إدارة بايدن حاليا إمكانية إعادة وضع الحوثيين في القائمة.
وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر مدير مؤسسة "دراسات دول الخليج" جورجيو كافيرو أن توجيه واشنطن ضربات عسكرية إلى أهداف للحوثيين على الأرض في اليمن "جزء من جهود الإدارة لردع الجماعة عن شن المزيد من عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، مع إظهار أن واشنطن ملتزمة بتزويد إسرائيل بدعم قوي وسط حربها على قطاع غزة، التي لها العديد من الآثار المتتالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير".
ولفت كافيرو إلى العديد من المخاطر "التي سيتعين على إدارة بايدن تحملها"، وقال "ليس هناك ما يضمن على الإطلاق أن هذا سيردع الحوثيين، بل قد يؤدي إلى المزيد من السلوك التخريبي من جانبهم".
وأضاف "من المهم أن نرى ما إذا كان الحوثيون سيستهدفون دول مجلس التعاون الخليجي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في انتقامهم".
وأوضح كافيرو "يعد خطر حدوث ذلك سببا رئيسيا في تحذير عواصم الخليج العربي فريق بايدن من شن ضربات عسكرية على أهداف الحوثيين في اليمن، وسيكون من الأهمية بمكان أيضا أن نرى كيف يمكن لمثل هذه الضربات الأميركية أن تؤثر على العلاقات السعودية الإيرانية، والإماراتية الإيرانية، وسط هذه الفترة من الانفراج بين هذه الدول".
كما أشار المحاضر المتخصص في الشؤون الدولية بجامعة "جورج واشنطن" نيد لازاروس، في حديث للجزيرة نت، إلى أن أحد المخاطر التي تتخوف منها إدارة بايدن عقب شن هجمات على الحوثيين "هو انجرار واشنطن الفعلي إلى حرب إقليمية أوسع، وهو أمر تسعى الإدارة إلى تجنبه من خلال الحفاظ على ردودها العسكرية متناسبة، بعد سلسلة من الهجمات على القوات والمصالح الأميركية من قبل الحوثيين والمليشيات التي ترعاها إيران في العراق".
معضلة واشنطن وبديل الشيطانوتحدث تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن والمحاضر بجامعة "جورج واشنطن"، عن معضلة عدم الهجوم على الحوثيين والهجوم عليهم.
وقال دان للجزيرة نت "إنه اختيار الشيطان (It’s a devil’s choice)، قد تتصاعد هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر إذا لم تهاجمهم الولايات المتحدة، لكن من المحتمل أن يتصاعد الأمر وتزداد الهجمات على الخطوط الملاحية كذلك بعد مهاجمتهم، وهناك خطر التصعيد لحرب أوسع، لا تقتصر بالضرورة على البحر الأحمر".
من جانبه، أضاف الأكاديمي لازاروس "منذ وصولها للحكم، سعت إدارة الرئيس جو بايدن باستمرار إلى تهدئة الحرب المتعددة الأطراف والطويلة الأمد في اليمن، بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف الذي تقوده السعودية والأطراف الأخرى، لذا فإن هناك خطرا آخر يتمثل في أن تؤدي هذه الهجمات إلى أعمال عدائية جديدة من شأنها أن تلغي التقدم الذي تم إحرازه على هذه الجبهة".
من ناحية أخرى، اتهم لازاروس إيران بتقديم دعم تقني أساسي للحوثيين في هجماتهم الأخيرة على السفن الدولية، وقال إن "ذلك يمثل بالتأكيد تصعيدا في التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى انتقام متبادل في أجزاء أخرى من المنطقة أيضا".
يُظهر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والاضطرابات المتجددة للقوات الأميركية في سوريا والعراق، إضافة إلى هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، أن رغبة واشنطن في تقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط هو محض خيال.
ومن المفارقات أن الرئيس بايدن وسلفيه دونالد ترامب وباراك أوباما سعوا جميعا إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، ومع ذلك تستمر الصراعات المتكررة في جذب الولايات المتحدة مرة أخرى.
وغرد تاريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن، على منصة "إكس" معلقا على هذه التطورات بالقول إن "الطريقة الأكثر فعالية لتجنب هذا التصعيد ليست قصف الحوثيين، بل تأمين وقف إطلاق النار في غزة، لكن بايدن لن يفكر في ذلك، فبدلا من ذلك هو يستعد لحرب إقليمية".
كما اتهمت النائبة رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية والعضوة في مجلس النواب عن ولاية ميشيغان، الرئيس بايدن بتخطي الكونغرس بشنه هجمات على الحوثيين.
وقالت في تغريدة على موقع إكس إن الرئيس الأميركي "انتهك المادة الأولى من الدستور من خلال تنفيذ غارات جوية في اليمن دون موافقة الكونغرس، لقد سئم الشعب الأميركي من الحرب التي لا نهاية لها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الشرق الأوسط على الحوثیین إدارة بایدن العدید من هجمات على فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الكشف عن لجنة تحكيم وأفلام المسابقة الدولية المشاركة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن لجنة تحكيم، وقائمة الأفلام الدولية المشاركة في المسابقة الدولية للنسخة الحادية عشرة المقرر إقامتها في الفترة من 27 أبريل وحتى 2 مايو المقبل.
تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والأفلام الوثائقية، المخرج المصري يسري نصرالله "رئيس اللجنة"، و كاميلفارين مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمونت فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، و مانويل بينا مخرج ومنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة.
تنافس في قائمة الأفلام الروائية هذا العام 20 فيلما ما بين عربيا وأجنبيا، ويشارك من مصر فيلم "ميرا" للمخرج أحمد سمير في عرضه الأول بالشرق الأوسط.
ويعرض عالميا لأول مرة الفيلم الأمريكي "المراقب" للمخرج إيلي ستاوب، فيما تشارك العديد من الأفلام المشاركة لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشمل المسابقة 4 أفلام روائية عرضت من قبل في مهرجان كليرمونت فيران الشهير، وهي الفرنسي "بلانش"، والأسترالي "رجل العائلة"، والألماني السوري "ولود"، والسعودي "ميرا ميرا ميرا".
وفيما يلي تفاصيل الأعمال المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الدولي:
فيلم "التالي" من بلجيكا مدته 12دقيقة من إخراج ماركو بولا، جين ريميإنتاج عام2024(عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
فيلم "شقيقتان" من إيطاليا مدته 19دقيقة من إخراج أنطونيو دي بالو إنتاج عام 2024(عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
فيلم "فتحة الخزان" من كندا مدته 11دقيقة من إخراج عليرضا كاظمي بور، بانتا مصلح إنتاج عام 2024(عرض أول بأفريقيا)
فيلم "الأم المحترفة" من رومانيا – سلوفاكيا مدته 15 دقيقة من إخراج إريك ياسان إنتاج عام 2024 (عرض أول بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا)
فيلم "القطة السامة" من الصين مدته 18دقيق من إخراج تيان غوان إنتاج عام 2024(عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
فيلم "بلانش"من فرنسا مدته 25 دقيقة من إخراج جوان راكوتواريسوا وإنتاج عام 2024 (عرض أول بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا)
فيلم "التحفة الفنية" من إسبانيا مدته20 دقيقة من إخراج أليكس لورا سيركوس إنتاج عام 2024 (عرض أول بأفريقيا)
فيلم "ميرا" من مصر مدته 18دقيقة من إخراج أحمد سمير إنتاج عام2024 (عرض أول بالشرق الأوسط)
فيلم "المراقِب" من الولايات المتحدة الأمريكية مدته 16دقيقة من إخراج إيلي ستاوب إنتاج عام 2025(عرض عالمي أول)
فيلم "رجل العائلة" من أستراليا - ألمانيا – نيبال مدته17 دقيقة من إخراج كالاني جاكون وإنتاج عام 2024(عرض أول بالشرق الأوسط و شمالأفريقيا)
فيلم "خروف" من إيران مدته15 دقيقة من إخراج مهراد كبيري وإنتاج عام 2024(عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
فيلم "الغسيل" من ماليزيا مدته 23دقيقة من إخراج ميكي لاي وإنتاج عام 2024 (عرض أول بأفريقيا)
فيلم "ولود" من ألمانيا – سوريا مدته27دقيقة من إخراج داوود العبد الله، لويز زنكر وإنتاج عام 2024(عرض أول بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا)
فيلم "قيلولة تانغو" من كرواتيا مدته 10 دقائق من إخراج دينكو بوزانيتشوإنتاج عام 2024(عرض أول بأفريقيا)
فيلم "مكان تحت الشمس" من مولدوفا مدته20 دقيقة من إخراج فلاد بولغارينوإنتاج عام 2024(عرض أول بأفريقيا)
فيلم "اختيار" من مقدونيا مدته17 دقيقة من إخراج ماركو كرنوغورسكي وإنتاج عام 2025(عرض أول بأفريقيا)
فيلم "يايا" من تشيلي مدته 20دقيقة من إخراج ليتيثيا أكيل إسكاراتي إنتاج عام 2023(عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
فيلم "جماد متحرك" من تايوانمدته 16دقيقة من إخراج كيفن تسونغ-هسوان يه إنتاج عام 2024 (عرض أول بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا)
فيلم "ألبوم العهود" من لبنان مدته24 دقيقة من إخراج إيليو طراباي إنتاج عام2023 (عرض أول بأفريقيا)
فيلم "ميرا، ميرا، ميرا" من المملكة العربية السعودية مدته 21 دقيقة من إخراج خالد زيدان إنتاج عام 2024(عرض أول بأفريقيا)
وتضم قائمة أفلام التحريك 11 فيلما من دول عربية وأجنبية وهي:
فيلم "عالوتر الحساس" من المملكة المتحدة ومدته 4 دقائق، للمخرجة أمل غملوش إنتاج عام 2024ويعرض لأول مرة بأفريقيا.
فيلم "أطفال البرزخ" من الإمارات العربية المتحدة ومدته 9دقائق، من إخراج أحمد خطاب وإنتاج عام 2024 ويعرض لأول مرة بأفريقيا.
فيلم "غُميضة" من فلسطين – إسبانيا، ومدته7 دقائقق، م إخراج رامي عباس، وإنتاج عام 2024ويعرض في مصر لأول مرة.
فيلم "تذكر" من ألمانيا – تشيلي، ومدته10 دقائق، من إخراج كارولينا كروز، وإنتاج عام 2024، ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
فيلم " لفين؟" من مصر، ومدته دقيقتان، من إخراج عمر حسام الدين، وإنتاج عام 2024، ويعرض في مصر لأول مرة.
فيلم "الثنائي الحضري" من الصين، ومدته6 دقائق من إخراج هونغيو يوي، وإنتاج عام2025 ويعرض عالميا لأول مرة.
فيلم "ديتليف" من ألمانيا ومدته13د قيقة، من إخراج فرديناند إيرهارد، وإنتاج عام 2024، ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
فيلم "الوحوش" من الولايات المتحدة الأمريكية، ومدته12دقيقة، من إخراج مايكل غرانبيري وإنتاج 2024ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمالأفريقيا.
فيلم "لا أستطيع النوم!" من اليابان ومدته 3دقائق، من إخراج يينغجيه زو، وإنتاج عام 2025ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
فيلم "أغنية الأوراق الطائرة" من أرمينيا ومدته 13دقيقة، من إخراج أرمين أندا وإنتاج عام 2023، ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمالأفريقيا.
فيلم "الزجاجة الأخيرة" من سوريا - الإمارات العربية المتحدة، ومدته 4 دقائق، من إخراج محمد أسعد، وإنتاج عام 2024ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
فيما ينافس في قائمة الأفلام الوثائقية 7 أفلام وهي:
فيلم "مسرح الأحلام" منقطر ومدته14دقيقة، من إخراج فاطمة الغنيم وإنتاج عام 2025ويعرض عالميا لأول مرة.
فيلم "عندما جئتُ بابك" من هولندا – إثيوبيا، ومدته11 دقيقة، من إخرج أنطونيو باوليتي وإنتاج عام 2024ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمالأفريقيا.
فيلم "في الحقل الفارغ" من بولندا، ومدته 10دقائق، إخراج أنجيليكا سيغال إنتاج عام2024، ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
فيلم "سينما الأمل" من فلسطين ومدته11دقيقة، من إخراج رنا أبو شيخة وإنتاج عام 2025، ويعرض عالميا لأول مرة.
فيلم "ذاكرة من منظور شخصي"، من أذربيجان- سنغافورة ومدته 14دقيقة، من إخراج إيغور سمولا وإنتاج عام2024، ويعرض لأول مرةبالشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
فيلم "الوادي يتغنى في الأسر" من أيرلندا، ومدته15دقيقة، من إخراج ناثان فاغان، وإنتاج عام 2024ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط و شمالأفريقيا.
فيلم "ظلال" من فرنسا – الأردن، ومدته 12دقيقة، من إخراج رند بيروتي وإنتاج عام 2024، ويعرض لأول مرة بأفريقيا.