بقصة عن توابع أخطاء الماضي، والندم، ومحاولة التصالح أملًا في التغيير، قدم المخرج السوداني محمد كردفاني فيلمه الطويل الأول وداعًا جوليا الذي استطاع التأثير في جمهور واسع ومتنوع بكل أنحاء العالم، ليسجل ويكسر الكثير من الأرقام القياسية في دور العرض المصرية والخليجية والفوز بأكثر من 20 جائزة دولية من مختلف مهرجانات السينما الدولية.


أقبل الجمهور بشكل ملحوظ على مشاهدة الفيلم في دور العرض التجارية، حيث يستمر عرضه في مصر للأسبوع الثاني عشر محققًا أعلى إيرادات لفيلم عربي في تاريخ شباك التذاكر المصري. وحقق في الخليج أكثر من نصف مليون دولار خلال خمسة أسابيع من العرض، وهو أول فيلم غير سعودي أو مصري يحقق هذا الإنجاز. بالإضافة إلى عروضه المستمرة في كل من السعودية، الإمارات، قطر وعُمان، وقريبًا في باقي الدول العربية، محققًا نجاحًا لا مثيل له في تاريخ السينما السودانية.

على الجانب الأوروبي، يُكمل الفيلم مسيرة عروضه قريبَا في كل من السويد، بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ، إيطاليا، أستراليا، ألمانيا، النمسا، وسويسرا، وهذا وبعد عرضه الناجح في دور العرض الفرنسية. وفي شرق آسيا سيُعرض في تايوان خلال ربيع/صيف 2024.

بدأت مسيرة الفيلم بالعرض العالمي الأول له في مايو بـمهرجان كان السينمائي ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية، ثم انطلق بعدها في مسيرة طويلة حصد خلالها 22 جائزة دولية، منها 7 جوائز جمهور آخرها كانت جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) من مهرجان الجونة السينمائي بمصر. هذا بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وجائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة فارايتي لموهبة العام في الشرق الأوسط لمحمد كردفاني، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي. وبهذا يكون الفيلم قد فاز بمجموع وهو إنجاز يستحق الاحتفاء به.

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم نزار جمعة وقير دويني، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.

وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس ستديوهات كلزيوم للإنتاج بالخرطوم.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محمد کردفانی ا جولیا

إقرأ أيضاً:

بدء المؤتمر الصحفي للدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي

بدأ منذ قليل المؤتمر الصحفي للدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وشهد عرض فيديو لقصة المهرجان من بداية الدورة الأولى.

مهرجان الجونة السينمائي

مهرجان الجونة السينمائي، هو واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به: منصة سيني جونة.
يتكون برنامج المهرجان من ثلاث مسابقات رسمية (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة)، والبرنامج الرسمي خارج المسابقة، إضافة إلى البرنامج الخاص. يعرض المهرجان نحو 71 فيلمًا، من أهم وأحدث الإنتاجات العربية والدولية. تصل قيمة الجوائز المقدمة إلى 350 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى الجوائز العينية (جائزة نجمة الجونة، والشهادات) المُقدمة إلى الفائزين في المسابقات المتنافسة. يمكن للأفلام الطويلة ذات الطابع الإنساني أن تحصل على جائزة الجمهور: «سينما من أجل الإنسانية». يستمر المهرجان في دورته السابعة المقبلة في تقديم جائزة نجمة الجونة الخضراء المخصصة للأفلام المعنية بقضايا البيئة. في إطار البرنامج الخاص.
كذلك يستمر الترحيب بلجنتي تحكيم من مؤسسات عالمية: الإتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) الذي تمنح لجنته جائزة لأحسن عمل أول من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وشبكة ترويج السينما الآسيوية (نيتباك) التي تمنح الجائزة لأحسن فيلم آسيوي.
يقدم المهرجان الدورة السابعة لمنصة سيني جونة، التي هي فعالية موجهة لصناعة السينما، لغرض دعم وتَمكين صناع الأفلام العرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم المالي، والفني من خبراء الصناعة العرب والدوليين. 
تتكون منصة سيني جونة، من 5 برامج: سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، وملتقى سيني جونة لصناع الأفلام، وسوق سيني جونة، وسيني جونة للمواهب الناشئة، وسيني جونة للأفلام القصيرة.
يؤكد المهرجان، بعروض الأفلام والفعاليات الخاصة بالدورة السابعة، على مكانته الفريدة كنقطة لقاء لصناع الأفلام والنقاد والجماهير، الذين سيجتمعون للاحتفال بفن وصناعة السينما.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يأمر بتقديم مساعدات إغاثية إلى الشعب اللبناني بـ 100 مليون دولار
  • محمد بن زايد يأمر بمساعدات إغاثية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق بـ 100 مليون دولار
  • برنامج خاص عن فلسطين في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
  • عرض فيلم "آخر المعجزات" في افتتاح مهرجان الجونة
  • فرقة "النور" تحصد جائزة محمد صبحي وجائزة خاصة لفرق الإسكندرية الاستعراضية
  • عرض "آخر المعجزات" في افتتاح مهرجان الجونة
  • بدء المؤتمر الصحفي للدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
  • بدء مؤتمر مهرجان الجونة السينمائي بالسلام الوطني
  • موسم الرياض يقدم جائزة مالية قدرها مليون ونصف المليون دولار لنادي الزمالك بعد التتويج بلقب كأس السوبر الأفريقي.
  • 1.5 مليون دولار جائزة من موسم الرياض لـ الزمالك بعد الفوز بالسوبر الإفريقي