محلل عسكري: إيران تتبع سياسة «حافة الهاوية» وتستخدم وكلائها كحائط صد
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال المحلل العسكري ياسر صالح، إن إيران كانت ستتجنب التصعيد في حال إمكانية استهداف أراضيها، وستقول إن دعمها هو سبب تحقيق النصر حال تحقيقه.
وأضاف خلال مداخلة مع قناة «العربية» أن طهران تستخدم وكلاءها كحائط صد، وتدرك أن العملية العسكرية واسعة النطاق لن تحدث، وبالتالي ستكون في حل من أمرها حتى أمام أذرعها الحوثية.
وأشار صالح إلى أن طهران دائما تتبع سياسة «حافة الهاوية» وتدرك جيدا أن العمليات العسكرية التي يقودها التحالف الغربي في البحر الأحمر لن يقود إلى عملية واسعة، وسيقتصر الأمر إما على عمليات دفاعية لتأمين الملاحة، وإن حدثت عمليات هجومية فستكون عبر استهداف غرف قيادة عسكرية.
يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، قد أعلنت في وقت سابق شن غارات بمشاركة بريطانية استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في عدد من المدن اليمنية.
المحلل العسكري ياسر صالح: #إيران كانت ستتجنب التصعيد في حال إمكانية استهداف أراضيها.. و #طهران تستخدم وكلاءها كحائط صد#العربية pic.twitter.com/4Ouw9Xejma
— العربية (@AlArabiya) January 12, 2024المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي مما وصفته بأي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد طهران، مشددًا على أن إيران لن تتهاون مع أي تهديد وستواجه برد "ساحق".
وجاءت التصريحات بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرت إيران أنها تدخلت في سير المحادثات النووية بشكل غير مقبول، مؤكدا أن نتنياهو يسعى إلى "إملاء" السياسة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران وواشنطن.
وأشار بقائي إلى أن إيران منفتحة على دور دول أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لدعم العملية التفاوضية والوصول إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأوضح بقائي أن إيران ستتمسك بشروطها في المفاوضات، ولن توافق على أي اتفاق لا يتماشى مع الإطار العام الذي تراه طهران مناسبًا، بما في ذلك الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وكان بقائي قد أعلن في وقت سابق الأثنين وصول فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، حيث سيجري محادثات مع السلطات الإيرانية، حيث تعد الزيارة جزءًا من المساعي المستمرة لضمان الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، مع العلم أن الوكالة قد تنضم إلى الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
كما أن هناك تأكيدات من قبل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الوكالة سيكون لها دور محوري في التحقق من أي اتفاق مستقبلي.
وتعكس تصريحات بقائي الموقف الإيراني الثابت في المحادثات النووية، حيث تسعى طهران إلى الحفاظ على سيادتها في الملف النووي والتصدي لأي محاولات تهدف إلى تقليص برنامجها النووي بشكل مفرط. ويأتي ذلك في وقت حساس من المحادثات، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية على إيران لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.
من جهة أخرى، استمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد إيران، حيث دعا مجددًا إلى تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق جيد هو الذي يؤدي إلى إزالة هذه المنشآت بشكل كامل، تمامًا كما فعلت ليبيا في عام 2003 بعد تخليها عن برامجها النووية.
كما اتهم نتنياهو إيران بأنها "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل" في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل ستظل حائط صد ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.
ومن جانبها تواصل إيران، التأكيد على موقفها الثابت في المفاوضات، وهي تضع شروطًا واضحة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مع رغبة كبيرة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي وتفادي أية مغامرات قد تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.