مصر.. اكتشافات أثرية قيّمة في سقارة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
اكتشف علماء الآثار في مصر سلسلة من المقابر يعود تاريخها إلى ما قبل نحو 1800 إلى 4800 عام، ويحتوي بعضها على أقنعة مومياء ملونة وتمثال لإله الصمت، بحسب وزارة السياحة والآثار المصرية.
ومن المحتمل أن تعود أقنعة المومياء الملونة التي كان يرتديها الموتى، إلى العصر الروماني (29 قبل الميلاد إلى 641 بعد الميلاد)، وفقا لنوزومو كاواي، مدير معهد دراسة الحضارات القديمة والموارد الثقافية في جامعة كانازاوا في اليابان الذي قاد الحفريات.
نجحت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة واسيدا في الكشف عن مقبرة صخرية من عصر الأسرة الثانية، وعدد من العناصر المعمارية والدفنات واللقى الأثرية بمنطقة سقارة. pic.twitter.com/ian6Blmg0a
— Ministry of Tourism and Antiquities (@TourismandAntiq) January 11, 2024وأشارت البعثة الأثرية إلى أن التمثال الصغير الذي عثر عليه يظهر هربوقراطيس، إله الصمت والأسرار اليوناني الشبيه بالطفل، وهو يركب إوزة.
وقال كاواي في تصريح لموقع "لايف ساينس" إن الإوزة تمثل "روحا شريرة ينتصر عليها الطفل الإلهي".
Ancient Egyptian mummy masks, tombs and 'god of silence' statue discovered at Saqqara https://t.co/1d9juNwRDn
— Live Science (@LiveScience) January 10, 2024New discoveries in NW #Saqqara, #Egypt by the joint Japanese-Egyptian team @KanazawaUniv_O. Mummies and more. #archaeologyhttps://t.co/XzPRpDPtsIpic.twitter.com/SlKMF0L9yG
— Archaeology & Arts (@archaiologia_en) January 9, 2024وأضاف كاواي أن الفريق عثر أيضا على لوحة حجرية منحوتة عليها كتابة تشير إلى أنها تخص رجلا يدعى "هيرويدس".
وبحسب كاواي، فإن فريقه عثر على جزء من الدفائن شمال سقارة عام 2019، بما في ذلك قبر امرأة "قديرة" تدعى "ديميتريا" تم تصويرها في نحت مع حيوانها الأليف، لكن التنقيب توقف بسبب جائحة "كوفيد-19" ولم تستأنف أعمال التنقيب حتى عام 2023.
إقرأ المزيد فحص مومياء توفيت أثناء المخاض يكشف عن "سر مرعب"وعندما عادوا إلى العمل، اكتشفوا عددا من المقابر والتحف الإضافية. وقال كاواي "المنطقة التي نقوم بالتنقيب فيها هي الجرف الشرقي لهضبة شمال سقارة. وبقدر ما قمنا بالتنقيب هناك، فإن أقدم المقابر تنتمي إلى الأسرة الثانية"، أو إلى نحو 4800 سنة مضت. وعثروا أيضا على مقابر تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة (نحو 1550 إلى 1295 قبل الميلاد)، والفترة المتأخرة (نحو 712 إلى 332 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى المزيد من المقابر والتحف التي يرجع تاريخها إلى العصر البطلمي والروماني.
وأشار كاواي، إلى أن الفريق عثر داخل إحدى أقدم المقابر في الموقع، على "لوحة مرمر مصرية تعود إلى الأسرة الثانية مصحوبة بدفن رابض داخل تابوت صندوق خشبي تدهور بسبب النمل الأبيض".
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان أن مقبرة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة كانت تحتوي على مومياء داخل تابوت.
وتحتوي سقارة على مقابر شاسعة، لذلك ليس من المستغرب أن علماء الآثار عثروا على مقابر تعود إلى سلالات مختلفة في مصر القديمة.
وما تزال أعمال التنقيب والتحليل للمقابر مستمرة.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية اكتشافات مصر القديمة مومياء إلى الأسرة
إقرأ أيضاً:
«دماء على باب مقبرة أثرية».. دموع «أب» ذبح طفله على أيدي شياطين الأنس
بين عشية وضحاها فقدا أغلى ما يمتلكان.. طفلهما الذي كانا يريانه يكبر أمامها يومًا تلو الآخر، ويمنيان النفس أن يأتي اليوم الذي يُصبح فيه رجلا يفرح قلبيهما، إلا أن القدر كان يخبئ لهما ما لا تحمد عقباه.
على أرض قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط، وقعت جريمة تقشعر لها الأبدان، حين اختطف 5 ذئاب بشرية طفلًا في السابعة من عمره، وذبحوه وقطعوا جثته إلى أشلاء وقدموه قربانًا لشياطين أمثالهم أوهموهم أن الطريقة الوحيدة لفتح باب مقبرة فرعونية هو ذبح طفل على أعتابها.
قصة ذبح طفل لفتح مقبرة فرعونية4 ليالٍ لم ينم فيها «عصام» وزوجته « أم أماني»، حسرة على اختفاء ابنهما «محمد» في أجواء يجوبها الغموض في قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط.
على أرض قرية البداري، ظل الأبوان يناجيان ربهما بأن يحفظ نجلهما وألا يصيبه مكروه، وظلا يطرقان كل الأبواب ويسألان عنه كل الناس، حتى عثر عليه قتيلا وسط زراعات مقطوع كفي اليدين، إذ قدمها الجناة قربانًا للجن من أجل فتح مقبرة فرعونية أوهمهم دجال أنها لن تفتح إلا بهذه الطريقة.
بداية الواقعةالثانية عشر ظهرًا، منتصف يونيو الماضي، وبعد أن تناول «عصام» وزوجته وجبة غدائهما، عقب عودتهما من أرضهما الزراعية على أطراف قرية الهمامية بالبداري، طلب «محمد» (7 سنوات) من والده المزارع مفتاح شقتهما في منزل العائلة، وظن الأب أن نجله يلهو في غرفته، وبعد وقت قصير رد الطفل المفتاح لوالده دون أن يخبره أنه أخذ هاتف والدته كالعادة.
يقول الأب: «ابني ديما كان بياخد تليفون أمه عشان عليه ألعاب».
وفي الواحدة بعد منتصف النهار، خرجت والدته «أم محمد» لكى تنال قسطا من الراحة بعد يوم عمل شاق في الأرض، وقبل أن تغط في نومها تفاجأت باختفاء هاتفها المحمول من غرفتها فجأة، وأخبرت زوجها الذي حاول الاتصال لكن محاولته جميعها باءت بالفشل.
يؤكد الأب المكلوم: «كان من تلت ساعة مفتوح وبعدها لقيت تليفون مراتي مغلق».
«محمد عصام»، ابن السبع أعوام، أختفي عن أنظار والديه فجأة في وقت القيلولة حال خروجه بهاتف والدته للهو أمام منزله كعادته، رحلة البحث عن طالب الصف الثاني الإبتدائي بدأت في شوارع قرية الهمامية و أطرافها، لم يظن «عصام » الثلاثيني أن نجله خطف كونه لم يكن له أى خلاف مع أحد: «مفيش حد له معايا أي مشاكل عشان يخطف ابني أو يقتله».
مساعي أهالي « الهمامية» في العثور على «محمد» استمرت حتى صبيحة اليوم التالي دون جدوي، لم يتردد الأب وذهب إلى قسم شرطة البداري ليحرر محضر بتغيب نجله عن المنزل في ظروف يجوبها الغموض، 4 ليالي جاب فيها شوارع البدراي بحثا عن ابنه، حتى مغيب شمس اليوم الأخير من شهر يونيو، إذ عثر أحد الفلاحين على جثمان عارٍ في زراعته، حينها أبلغ الشرطة التي استدعت «عصام» للتعرف على هوية القتيل إذا كانت تطابق مواصفات نجله المتغيب: «قالولي تعالي عشان لقينا قتيل في الشامي»، هكذا يسرد الأب التفاصيل.
لم يتمالك «عصام» أعصابه لحظة واحدة، ولم يقوى على تحمل ما حل به من مأساة حين تعرف على ابنه «محمد»، الذي وجده جثة مبعثرة وسط زراعات الذرة، مشاهد الجثمان لم ينساها الأب المكلوم «رحت شوفت ابني كان مذبوح ومدلوق عليه مياه نار» يصمت الأب الذي كسى الحزن ملامحه حسرة على رحيل ابنه بشكل مأساوي واصفًا المشهد المؤلم:« لقيت ايدين ابني مقطوعة».
5 ليالي احتاجتها قوات الشرطة في كشف الغموض، حتى وصلت للجناة وتبين أنهم 5 أشخاص من بينهم 3 أشقاء، وإلقاء القبض عليهم واعترفوا انهم استدرجوا الطفل المجني عليه «محمد» لقتله داخل حظيرة مواشي باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، حيث القوا الجثمان في الزراعات بعد ذبحه بغرض الحصول على كفيْ يديْ واستخدامهما في أعمال التنقيب، و دفنوها لحين بيعها بمقابل مبالغ مالية.
وبعد نحو 4 أشهر من تداول القضية بين أورقه الجنايات، أحالت محكمة جنايات أسيوط الجناة الخمسة المتهمين في القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري بذبح الطفل «محمد» من أجل التنقيب عن الآثار إلى فضيلة فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، لاتهامهم بخطف الطفل «محمد» وذبحه وبتر كفيه لبيعهما للمنقبين عن المقابر الأثرية بمركز البداري في أسيوط، وحددت المحكمة جلسة الأول من شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم في القضية.
صدر القرار برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة، وحضور أحمد جمال أبوزيد وكيل النائب العام، وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي.
وأسند أمر الإحالة في القضية للمتهمين «مدحت. ع. أ» 19 عامًا، وشقيقيه «مصطفى. ع. أ» 15 عامًا، و«محمود.ع. أ» 22 عامًا، و«فارس. د.م» 18 عامًا، و«شكري. أ. ع» 76 عامًا، بقتل الطفل «محمد.ع. أ»، لأنهم في 18 يونيو قتلو الطفل عمدًا مع سبق الإصرار، بأن استدرج المتهم الثاني الطفل إلى حظيرة المواشي إذ قام المتهم الأول بطرحه أرضًا وذبحه، وبتر كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين المتهمان الرابع والخامس سعيا للحصول على المال بطرق غير مشروعة، حتى وصلت بهم أفكارهم الشيطانية إلى البحث عن الآثار، معتقدين أن المقابر الأثرية لا يمكن فتحها إلا بتقديم ذبيحة وتقديم يد القتيل، إذ اشتركوا الأشقاء الثلاثة المتهمين بتنفيذ الجريمة.
اقرأ أيضاًتأجيل محاكمة المتهمين بقتل «طفل شبرا الخيمة» لشهر ديسمبر
التحقيقات تكشف عن ملابسات تهشم زجاج غرفة الإعلامية هالة سرحان في الجيزة