شبكة انباء العراق:
2024-11-18@20:23:13 GMT

قائدهم نتن وكاهنهم متعفن

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قمة الخسران والانهيار عندما يتحول زعيم الإمبراطورية الأمريكية إلى قرد هزيل يتراقص على طبول نتنياهو. فقد انقلبت الموازين الحربية، وصارت الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تلهث وراء الخطط التي يرسمها لها نتنياهو، وعلى وجه الخصوص بعد تقهقرها في الصمود أمام بسالة المقاومة، وما أن أدركت أنها فشلت في تحقيق أهدافها حتى طلبت من قرودها في البنتاغون توجيه فوهات بنادقهم نحو سوريا ولبنان واليمن والعراق وطلبت من غوريلات الدواعش توزيع عبواتهم الناسفة لقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين في احتفالات كرمان.

.
مشكلة اسرائيل وأمريكا ومعها فرنسا أنهم اختاروا الحديد والنار بدلا من التفاهم والحوار، معتقدين ان ترساناتهم الحربية الجبارة المعززة بالتقنيات الفائقة كفيلة بترجيح موقفهم في دحر المقاومة، وكفيلة بإسكات أنصار غزة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق والجزائر. وهذا ما تحدثت به القناة 12 صباح اليوم، عندما تفاخرت بتنفيذ 10000 غارة جوية منذ بداية الحرب، القت فيها 56000 طناً من المتفجرات فوق رؤوس المدنيين المحاصرين في خانيونس والشجاعية ودير البلح. فخسرت سمعتها في شتى أرجاء الكون. وفقدت احترامها وهيبتها، وفشلت حتى الآن في تحرير أسير واحد، أو في استكشاف نفق واحد، وصارت امريكا تتصرف في الشرق على طريقة عصابات المافيا أو بأسلوب النعرات العشائرية. اغتيالات في لبنان، وأخرى في العراق، وتفجيرات بين المدنيين في كرمان، وتحركات أردنية مسلحة عبر الحدود السورية لقطع الإمدادات الداعمة للمقاومة، ومواجهات غير متكافئة تبعث على السخرية بين فرقاطات حربية عملاقة وقوارب مطاطية صغيرة في خليج عدن. هذه هي الشجاعة التي تتظاهر بها امريكا الآن على أرض الواقع. فهي ترى ان إغراق زورق يمني في البحر الأحمر شجاعة. وترى ان اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه شجاعة، وترى في اغتيال أبو تقوى ورفاقه شجاعة. وهكذا تستمر في تخبطها وتهورها واستهتارها، نزولا عند رغبات الفوهرر أدولف نتنياهو، أو تماشياً مع تغريدات المهرج السفيه (عمرو أديب) الذي طلب منهم تسديد غارات مماثلة إلى الدوحة. .
لقد بدأ العد التنازلي لإندحارهم. واعترفت فضائياتهم بخسائرهم الفادحة بالأرواح والمعدات. ولم تعد امريكا قادرة على تبذير أموال الضرائب لدعم ميزانية اسرائيل المثقوبة. وتعمقت النزاعات بين المعارضة الاسرائيلية وبين الاحزاب المتطرفة المهرولة وراء بغال نتنياهو. واصبحت أوكرانيا لقمة سائغة في فك الدب الروسي، وظهر زيلنيسكي راقصاً على وحدة ونص بملابس شفافة تستحي منها فيفي عبدة، وافتضح أمر رؤوساء امريكا في اغتصاب الغلمان والقاصرات على شواطئ جزيرة جيفري إبيستين. فأخزاهم الله بشر أعمالهم. ألا بُعدا لقومٍ قائدهم نتن، وكاهنهم متعفن. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مستشفى كمال عدوان بشمال غزة.. شاهد على إبادة إسرائيل للبشر

يواجه المرضى والمصابون في مستشفى كمال عدوان فبي شمال غزة أوجاعهم بعيدا عن أنظار العالم، ودون تلقيهم الحد الأدنى من العلاج، حيث أصبحت أقصى آمالهم الحصول على أدوية مسكنة تخفف من وطأة آلامهم.

أحد المرضى في الثلاثين من عمره، طلب عدم ذكر اسمه، قال للأناضول إن "ظروف إصابته صعبة للغاية، حيث يحتاج تركيب أسياخ بلاتين في القدم، إلا أنها غير متوفرة في شمال القطاع".


وأضاف بصوت متعب: "أوصلوني إلى المستشفى (عقب الإصابة) بعربة يجرها حمار، ولا يوجد هنا إسعافات أو خدمات صحية. لا يوجد شيء".

إلى جانب ذلك، يقول الشاب إنه "لا يوجد أطباء" في المستشفى من أجل المتابعة الصحية أو تقديم الخدمات.

وعبر الشاب الفلسطيني عن حسرته من عدم وجود أدوية مسكنة تخفف من حدة آلامه التي تؤرّق ليله.

"المحلول الغذائي" هو أكثر ما يمكن أن يتلقاه المريض أو المصاب مهما اختلفت طبيعة جراحه، وفق ما أفاد به فلسطينيون داخل المستشفى.

هذا النقص الحاد بالإمكانيات الذي يتعمد الجيش الإسرائيلي إيقاعه بالمنظومة الطبية في محافظة الشمال، يتسبب بشكل أو بآخر بقتل المرضى والجرحى جراء نقص العلاجات.

ورفضت "إسرائيل" مرارا، وفق ما أفاد به مسؤولون دوليون وأمميون، دخول أدوية ومستلزمات طبية وأغذية إلى المحافظة المنكوبة، بهدف إجبار سكانها على الهجرة القسرية تحت وطأة الجوع والتقتيل.

وحذر مسؤولون فلسطينيون، مرارا، من فقدان مرضى وجرحى جراء نقص الإمكانيات الطبية في شمال القطاع.

كما أطلقوا على مدار أكثر من 40 يوما من الإبادة الإسرائيلية للمحافظة، نداءات استغاثة لمؤسسات ومنظمات دولية وأممية تعنى بالمجال الصحي، لكن دون جدوى.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

بينما يقول الفلسطينيون إن "إسرائيل" ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة "كمال عدوان" و"الإندونيسي" و"العودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.


منظومة صحية "منكوبة"
مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية، قال للأناضول إن كل يوم يمر منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال، "يزداد فيه الوضع سوءا".

وتابع: "ما زالت المنظومة الصحية منكوبة، نقدم الخدمة بالحد الأقل من الأدنى".

وجدد تأكيده على شح توفر الإمكانيات الطبية في محافظة الشمال عموما ومستشفى كمال عدوان.

وأوضح أن "إسرائيل" تواصل رفضها وصول الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية إلى محافظة الشمال.

كما تواصل "إسرائيل"، وفق أبو صفية، رفضها وصول مركبات الإسعاف إلى المحافظة التي تشهد قصفا جويا ومدفعيا متواصلا ما يتسبب بإحداث مجازر يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين في الكثير من الأحيان.

أحداث مدمية
ما حدث في محافظة شمال قطاع غزة، على مدار أكثر من 40 يوما، يوصف بأنه "مدمٍ"، وفق أبو صفية.

يقول مدير "كمال عدوان" عن ذلك: "الأحداث الجارية هنا مؤلمة، تدمي القلوب".

ويوضح أن المستشفى يصلها نداءات استغاثة لنساء وأطفال من تحت ركام منازلهم التي يدمرها القصف الإسرائيلي، لكن دون أن يكون بمقدورهم تقديم أي نوع من العون والمساعدة.

وذلك يأتي في ظل عدم توفر إمكانيات لدى الطواقم المختصة في محافظة الشمال لإزالة أطنان كبيرة من الركام وإنقاذ المصابين، فضلا عن عدم وجود أي مركبة إسعاف تعمل في المكان، وفق قوله.

واستكمل قائلا: "في اليوم التالي، تختفي أصوات الاستغاثة من تحت الركام، ونعلم أن من كان حيا استشهد، فتحولت منازلهم إلى قبور لهم".

استغاثات دون مغيث
تتواصل الإبادة الإسرائيلية في محافظة الشمال وهي جزء من الإبادة الجماعية في القطاع التي ترتكبها "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

هذه الإبادة تستمر وتشتد أساليبها على مرأى ومسمع من العالم حيث تُنشر مقاطع فيديو توثق عمليات قتل وقصف مدنيين وحرق منشآت ومراكز إيواء، دون أي تغير حقيقي بالمواقف على مستوى المنظمات الحقوقية والطبية والعالمية يدفع باتجاه وقفها.

أبو صفية، يقول إن الوضع بات "مؤلما وكارثيا، والمؤسف أننا وجهنا نداءات استغاثة للعالم دون مجيب".

وأضاف: "لا يوجد مجيب أي من مدعيي الإنسانية غير قادر على خرق الحصار المطبق على الشمال".

وشدد على ضرورة كسر الحصار عن المحافظة وإدخال الوفود والمساعدات والمستلزمات الطبية ومركبات إسعاف ولو كانت واحدة من أجل نقل المصابين وإنقاذ حياتهم.

بدوره، يقول مريض آخر (لم يذكر اسمه)، إنه يعيش رغم وضعه الصحي المتردي "على المحاليل الملحية فقط".

وتابع: "من يقدم الخدمة هنا هم متطوعون، لكن لا يوجد كوادر طبية أو إمكانيات لمساعدتنا من خلالها".

وأوضح أن الآلام تحول بينه وبين النوم في ساعات الليل، مضيفا: "طيلة ساعات الليل أصرخ من الألم لكن لا يوجد مسكنات، هنا نأخذ المحلول فقط، حتى المضادات الحيوية غير موجودة".

وتغيب عن محافظة شمال قطاع غزة مقومات الحياة حتى الطعام، وفق قول المريض.

ويخيم شبح المجاعة على محافظة الشمال التي يفرض عليها الجيش حصارا عسكريا مطبقا مانعا بذلك دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية إليها.

هذا ما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير نشره في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قائلا إن إسرائيل منعت "لمدة قاربت شهرًا، جميع المحاولات التي بذلتها المنظمات الإنسانية من أجل إرسال المواد الغذائية إلى السكان في المناطق المحاصرة بمحافظة شمال غزة".


والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى كمال عدوان: شمال القطاع محاصر لأكثر من شهر ولا مساعدات
  • «القاهرة الإخبارية»: تواصل القصف المدفعي في محيط مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة
  • 17 شهيدا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة
  • كمال داود.. وقائع جائزة معلنة!
  • اتجاه في الزمالك لفسخ عقد زياد كمال
  • أسامة عرابي: حسام حسن يمتلك شجاعة في الدفع بأكثر من لاعب جديد
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا؛ إمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل
  • أخطر تنبؤات خبيرة الأبراج عبير فؤاد × 2025.. اغتيال نتنياهو وهدنة في لبنان‏
  • مستشفى كمال عدوان شاهد على جريمة الإبادة الإسرائيلية
  • مستشفى كمال عدوان بشمال غزة.. شاهد على إبادة إسرائيل للبشر