«من الدبلوم إلى الدكتوراه».. «ماهر» حفظ القرآن كاملا بالقراءات العشر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
«الأحلام تتحقق بالإصرار والعزيمة»، شعار رفعه الشيخ ماهر أحمد محمد جاد، من مركز ملوي بالمنيا، حيث استطاع أن يطور مستواه التعليمي بعد حصوله على دبلوم فني تجاري وعمله سائقا، ليصل إلى الدكتوراه، كما حقق حلمه في حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر.
الالتحاق بمعهد القراءاتوقال «ماهر» في تصريحات لـ«الوطن»، إنه حصل على دبلوم تجارة عام 1988، ثم عمل سائقًا على سيارة أجرة، وخلال عمله كان يمر على مكتب تحفيظ القرآن الكريم، فبدأ يميل إلى حفظ القرآن الكريم، بداية من سورة البقرة وآل عمران، حتى أكمل حفظ 10 أجزاء، ثم التحق بمعهد القراءات حينها كان عمره 20 عاما، واستمر في المعهد لمدة عامين، درس خلالها التجويد ثم تخصص في القراءات العشر، وعُين مؤذن في أحد المساجد، ثم التحق بكلية القرآن الكريم في طنطا.
ودرس الشيخ ماهر في كلية القرآن 4 سنوات، وكان يحصل على تقدير امتياز في أغلب المواد الدراسية، وعقب تخرجه من الكلية تدرج في الوظائف التي عمل بها بالأوقاف، ثم درس تمهيدي ماجستير بقسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب جامعة المنيا، وكان عمره 44 عاما، وعقب ذلك حضّر رسالة ماجستير واختار بحث مقاصد القرآن عند الشيخ الشعراوي، وحصل عليها بتقدير ممتاز.
حصل على الدكتوراه عام 2023، وكان عمره 54 عاما، بعنوان «دفع التعارض عن الطاهري ابن عاشور» من خلال كتاب التحرير والتنوير، وكانت سورة البقرة نموذجا، وحصل على رسالة دكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.
وجه «ماهر» رسالة إلى الشباب بأن يصرّوا على تحقيق أهدافهم، «عندي 4 أطفال، وزوجتي ساعدتني كثيرا، وكنت أتعلم للعلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا الشيخ ماهر تحفيظ القرآن الكريم القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
دعوات لزيادة الكتاتيب القرآنية ودعمها لتمكين الناشئة من تعلم القرآن الكريم
وجهت إلهام الساقي، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، سؤالًا شفويًا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، تطالب فيه بتوضيح التدابير والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لرفع عدد الكتاتيب وتوفير الدعم اللازم لتأهيلها، من أجل تمكين الناشئة من تعلم القرآن الكريم والدين في ظروف تعليمية ملائمة.
وفي سؤالها، أشادت الساقي بالدور الهام الذي تقوم به الكتاتيب في المغرب، مؤكدة على تأثيرها الكبير في تكوين الناشئة وتعليمهم القيم الدينية وحفظ القرآن الكريم. وأضافت أن الكتاتيب تعد من المكونات الأساسية للتربية الدينية في البلاد، مشيرة إلى ضرورة تحسين ظروفها لتواكب التطور التكنولوجي والتعليمي الذي يشهده العالم.
وحثت الساقي في سؤالها على ضرورة توفير الموارد المالية والبشرية لتطوير الكتاتيب، وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال، خاصة في المناطق النائية والمحرومة. كما أكدت على أهمية تحسين تدريب المربين والعناية بالجانب البيداغوجي في هذه المؤسسات التعليمية، من أجل تقديم تعليم ديني معاصر يتماشى مع احتياجات العصر.
يُذكر أن الكتاتيب في المغرب تحتل مكانة خاصة في التاريخ الثقافي والديني للبلاد، حيث أسهمت بشكل كبير في حفظ القرآن الكريم وتعليم مبادئ الدين الإسلامي عبر الأجيال المختلفة. ومع ذلك، يظل هناك تحدي في تحديث هذه المؤسسات لضمان مواكبتها لاحتياجات التعليم المعاصر.